نهيان بن مبارك يشارك في مبادرة «أطعم تؤجر»
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، أن اهتمام كل المؤسسات الاتحادية والمحلية والمدنية بالعمل التطوعي، خصوصاً في رمضان، يعزز القيم الحضارية والإنسانية التي يفخر بها المجتمع الإماراتي، وفي القلب منها التسامح والتعايش والتعاون الإيجابي بين الجميع، والتي تعلمها الجميع من أقوال وأفعال وأعمال الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على نهجه القيادة وكل مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.
جاء ذلك عقب مشاركته في مبادرة «أطعم تؤجر»، من خلال اشتراك عدد كبير من الجاليات، وموظفي الوزارة، في توزيع أكثر من 1500 وجبة على السيارات، التي يتصادف مرورها بالطرق قبل أذان المغرب في كل من أبوظبي والعين، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية.
وأضاف الوزير أن مشاركة الجاليات الأجنبية وموظفي الوزارة، في توزيع الوجبات على السيارات، ضمن مبادرة «أطعم تؤجر»، التي تنظمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي والفريق التطوعي «أبشر يا وطن»، تجسد أرقى معاني التعايش داخل المجتمع الإماراتي، فمن يتطوعون لهذا العمل من الجاليات يمثلون عدداً كبيراً من الجنسيات والأديان والثقافات، ولا يقتصر ذلك على المسلمين فقط في صورة رائعة تشرق بالإنسانية التي لا تفرق بين أحدنا والآخر، كما تحمل معاني الاحترام والتقدير من كل فرد داخل المجتمع الإماراتي للآخرين مهما كانت الاختلافات في الدين واللون والثقافة، مؤكداً أن المبادرة التي انطلقت، منذ بداية الشهر الفضيل، تعزز هذه القيم النبيلة، وتمثل أرقى درجات الإنسانية على الطرق الإماراتية.
ونوه بالجهود التي يبذلها فريق أبشر يا وطن التطوعي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في ما يتعلق بمبادرة «أطعم تؤجر» للعام الثاني، والتي حققت نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً بمشاركة عدد كبير من الجهات، مؤكداً أن مشاركة وزارة التسامح في المبادرة تأتي اتساقاً مع أهدافها المتعلقة بتعزيز قيم التسامح والتعايش داخل المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته، كما تؤكد المشاعر الروحية الراقية التي تعيشها الإمارات، خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى تعزيز ثقافة التطوع داخل المجتمع، وتشجيع مختلف الفئات على عمل الخير والارتقاء بالقيم النبيلة، التي رسخها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وإيماناً منه بأهمية ثقافة التعاون والتآزر الإنساني، انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي السمحة.