محمد إمام «كوبرا».. مازال في «سجن الأكشن» والبطل الشعبي
على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.
«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.
بعد غياب لعامين عن الدراما التلفزيونية، يعود النجم المصري محمد إمام إلى المشهد ليعد جمهوره بمفاجآت جديدة، وذلك بعد إطلالته الأخيرة في مسلسل «النمر» رمضان 2021، مع المخرجة شيرين عادل، والكاتب محمد صلاح عزب، مقدماً هذا العام شخصية «كوبرا» التي تجسّد عنوان مسلسله الرمضاني الجديد للمؤلف أحمد محمود أبوزيد والمخرج أحمد شفيق، في ثاني لقاء فني للنجم المصري مع الثنائي الفني بعد مسلسله «خطوط حمراء» الذي عرض في رمضان 2012. عودة النجم الشاب تأتي هذه المرة من بوابة الدراما الشعبية، حيث يؤدي شخصية «علي صالح المعداوي» المعروف بلقب «كوبرا»، والذي يحاول جاهداً بدء حياة جديدة ورسم مستقبل خالٍ من السوابق الإجرامية، بعد خروجه من السجن على خلفية تورطه في سلسلة من الأعمال الخارجة عن القانون التي ورطه فيها «المعلم» «شيخون»، زعيمه ووالده الروحي في عالم الجريمة، لكنه يفاجأ للأسف بواقع عائلته الاجتماعي، ويجد نفسه مضطراً إلى مواجهة مجموعة من العقبات والمواقف الصعبة التي تضعه في صراع بين العودة عن طريق الصواب أو الدفاع عن براءته أمام الجميع.
لا جديد يذكر
وعلى الرغم من نسب المشاهدات العالية لمسلسل «كوبرا» خلال النصف الثاني من رمضان في مصر وعدد من الدول العربية، فإن محمد إمام، الذي يتمتع بشعبية ونجومية كاسحتين بين أوساط الشباب المصري، ظل في هذا العمل مراوحاً في العتبة نفسها، ولم يقدم للأسف أي جديد يذكر، لا على صعيد الشكل الدرامي، أو الأداء الكوميدي الذي مازال فيه مراهناً على نفس المواقف والحوارات الساخرة، فظل عالقاً في عباءة أدواره السينمائية السابقة في أفلام مثل «لص بغداد»، و«ليلة هنا وسرور»، و«جحيم في الهند»، وغيرها من الأعمال التي استثمر فيها صناعها صورة البطل الكوميدي الشجاع والمقدام، للمغالاة في إغراق عيون المشاهدين في لوحات «المعارك» المفتوحة و«أكشن» الإثارة المفتعلة، التي برع في أدائها وإتقانها النجم الشاب إلى درجة كبيرة، ظهر من خلالها تأثره الواضح بأداء والده عادل إمام في الكثير من حركاته وحضوره، خصوصاً قفشاته الكوميدية التي ورثها عن «الزعيم» بحكم معايشته له، في الوقت الذي استطاع فيه محمد إمام منذ انطلاقته إثبات موهبته وقدرته على شق طريقه بثبات بين صفوف النجوم الشباب.
توليفة «موفقة»
ويحسب لصنّاع مسلسل «كوبرا»، قدرتهم على تقديم توليفة جديدة من النجوم المشاركين، وتشكيل لوحة فنية متكاملة العناصر، تصدرتها الإطلالة الدرامية المتميزة والجديدة كلياً للنجم مجدي كامل في لقائه الأول بمحمد إمام، والثانية مع المخرج أحمد شفيق بعد مسلسل «ذهاب وعودة» في رمضان 2015، إذ يقدم كامل في المسلسل الرمضاني مفاجأة جميلة للجمهور من خلال عودة درامية مختلفة الجوهر والتفاصيل. في الوقت الذي جاءت الإطلالة التلفزيونية الأولى لمغني المهرجانات والممثل الصاعد أحمد بحر المعروف بشخصية «كزبرة» لافتة للغاية في شخصية «سيد سيكا» صديق «كوبرا»، وصولاً إلى تجربة الممثل الشاب أحمد عبدالحميد الذي يقدم شخصية «حربي»، العدو اللدود لبطل المسلسل الذي بدا اشتغاله في «الجزارة» متماهياً مع شخصيته القاسية وميوله الدموية.
. بطل المسلسل يحاول جاهداً بدء حياة جديدة ورسم مستقبل خالٍ من السوابق بعد خروجه من السجن.