الهريس.. زينة الموائد في كل المناسبات

جمعة الأهل والعائلة هي أجمل ما في شهر رمضان، ففي الشهر الكريم يتغيّر روتين الحياة اليومية، ويتسع الوقت ليتجمع كل أفراد العائلة على مائدة الإفطار وعقب صلاة التراويح، ومع هذه التجمعات يعود الود والدفء إلى العلاقات، وتتاح للذاكرة الفرصة لاختزان مزيد من الذكريات السعيدة التي تبقى لسنوات طويلة قادمة، وهو هدف رئيس لإعلان دولة الإمارات عام 2025 (عام المجتمع). ولأن الجمعات العائلية لا تحلو إلا بأكلاتنا التقليدية التي تصنعها الجدات وهن بركة الدار وزينتها، نقدم في هذه الزاوية عدداً من الأكلات من (مطبخ يدو).

يعد الهريس أشهر الأكلات التقليدية في المطبخ الإماراتي والخليجي، ويتصدر المائدة في المناسبات العائلية، لاسيما حفلات الأعراس والأعياد، وطوال شهر رمضان المبارك، هذه المكانة المميزة للهريس في المجتمع الإماراتي قادته للانضمام إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لـ«اليونسكو»، بعد أن قادت دولة الإمارات ملف ترشيح «الهريس»، بالتعاون مع السعودية وسلطنة عمان، وذلك في ديسمبر 2023.

وأوضحت الوالدة (أم محمد) لـ«الإمارات اليوم»، أن الهريس يعتمد في إعداده على القمح واللحم، ويبدأ تجهيزه بتنقية القمح من الشوائب والأوساخ حتى يصبح نظيفاً تماماً، ثم ينخل بـ«المشخلة»، بعد ذلك يغسل أكثر من مرة حتى يصبح نظيفاً وينقع في الماء، ثم يوضع القمح المنقوع في ماء في قدر على النار حتى يغلي، ويضاف اللحم بعد غسله، ويحرك الخليط بين الحين والآخر لما يقرب من أربع ساعات تقريباً، مع إضافة ماء ساخن كلما لزم الأمر، بعدها يرفع العظم من الهريس، والمادة المتكونة على سطح الهريس في وعاء منفصل، ثم يضاف الملح ويضرب الهريس مع اللحم بقطعة من الخشب تسمى «مضراب»، ويسكب في أطباق مع إضافة السمن المحلي، وقديماً كان يوضع قدر الهريس في حفرة خاصة معدة سابقاً ومفروشة بالجمر ويغطى بالفحم حتى الصباح، إذ يتم إخراج القدر ويكشف عنه ويقلب الهريس داخل القدر مرات عدة حتى يصبح جاهزاً، ويسمى هذا تنور الهريس، وبعدها تتم إضافة السمن البلدي لتصبح وجبة شهية لذيذة المذاق.

الوالدة أم محمد:

. الهريس يتمتع بمكانة شديدة الخصوصية، ويعد أشهر الأكلات التقليدية في المطبخ الإماراتي والخليجي.

 • يعتمد في إعداده على القمح واللحم، ويبدأ تجهيزه بتنقية القمح من الشوائب حتى يصبح نظيفاً تماماً.