نصيحة
مرضى السكري
تقول أخصائية تغذية سريرية في مركز الوادي العالمي بالشارقة، فاطمة سعيد الخروصي: «يجب على مريض السكري استشارة أخصائي التغذية حول إمكانية شروعه في الصيام، لاسيما في ظل غياب قاعدة موحدة لجميع حالات المرض فالحالة المرضية ليست واحدة عند جميع مرضى السكري، وعليه هناك من لا يقوى على الصيام، وهناك من لديه القدرة عليه».
وأضافت الخروصي: «تتمثل المقومات الأساسية لمريض السكري القادر على صيام رمضان في غياب مضاعفات السكر وانتظام مستواه، وعدم إصابته بأمراض صحية أخرى إلى جانب السكري». وعلقت: «أما مرضى السكري المعرضين للمخاطر الصحية في فترة الصيام فهم الذين قد تعرضوا لانخفاض حاد في مستوى السكر من دون سبب واضح خلال ثلاثة أشهر سابقة، والذين لا يشعرون بأعراض انخفاض مستوى السكر، وأولئك الذين يعانون ارتفاع مستواه بصفه مستمرة».
وتابعت: «هذا إلى جانب أولئك الذين يعتمدون على إبر الأنسولين، فضلاً عن مرضى السكرى الحوامل وكبار السن الذين يعانون أمراضاً أخرى إلى جانب السكري، ومن يقومون بأعمال تتطلب مجهوداً بدنياً شديداً».
وشددت الخروصي على ضرورة استشارة مريض السكري للطبيب قبل شهر رمضان للمعرفة إذا ما كانت الأدوية بحاجة إلى تعديل في الجرعة، ولابد من استشارة خبير التغذية كذلك فقد تكون هناك حاجة لتعديل نسبة الكربوهيدرات والسعرات الحرارية اللازمة بالنسبة للوزن والعمر، ويجب قياس السكر باستمرار، الأمر الذي يجنب انخفاض أو ارتفاع مستواه في الصباح ومنتصف النهار وعند صلاة العصر وقبل الإفطار وبعد صلاة التراويح وبعد السحور، وإذا ظهرت أعراض انخفاض السكر في الدم فيجب قياسه فوراً.
يذكر أن مرض السكري هو ارتفاع مزمن لمستوى السكر الغلوكوز في الدم، وهذا الارتفاع قد يكون وراثياً أو نتيجة عوامل خارجية أو غير معروفه.
إن هرمون الأنسولين هو المنظم الرئيس لمستوى الغلوكوز في الدم، وتقوم خلايا بيتا في البنكرياس بتصنيع وإفراز هذا الهرمون في الدم. تقسم منظمة الصحة العالمية السكري إلى ثلاثة أنماط رئيسة وهي: سكري النمط الأول، وسكري النمط الثاني، وسكري الحوامل.
وحدد الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية تاريخ 14 نوفمبر يوماً عالمياً للسكري للتوعية بمخاطره، إحياءً لعيد ميلاد «فردريك بانتنغ»، الذي شارك «تشارلز بيست» في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة.