سلامة الغذاء

تقول أخصائية التغذية في مستشفى البراحة بدبي، خنساء عمر: «في شهر رمضان غالباً ما يتم إعداد أكثر من صنف واحد لوجبة الإفطار، ما يؤدي إلى تغير النظام الغذائي، وتناول الطعام بشكلٍ عشوائي، وعليه ينبغي إعداد وجبة الافطار وفق معايير معينة تجنباَ لحدوث أمراض أو مغص معوي أو تسمم غذائي، خصوصاَ أن المعدة قد تعودت نظاما آخر قبل هذا الشهر ثم يتغير فجأة كماً ونوعاً. وحول هذه المعايير أضافت «تتعدد المعايير التي يجب التقيد بها لضمان سلامة الغذاء في رمضان وغيره من الشهور، ومن أبرزها الحرص على النظافة أثناء عملية إعداد الطعام وقبلها والتي تقلل بدورها بشكلٍ ملحوظ من إمكانية حدوث التسمم الغذائي والإصابة ببعض الأمراض، كالحرص على غسل اليدين بالصابون جيداً وتجفيفها قبل الشروع بالإعداد ولمس الطعام، خصوصا بعد استخدام الحمام ولمس حيوانات الزينة أو الأنف الذي لابد من تجنب ملامسته أسوة بالوجه والشعر عند إعداد الطعام وتناوله، ويفضل استخدام المحارم الورقية ذات الاستخدام لمرة واحدة لتجفيفها جيداً بعد الغسل».

هذا إلى جانب الحرص على ارتداء القفاز المطاط قبل التعامل مع الغذاء الذي يجب تغطية الفم والرأس عند إعداده، والتأكد من عدم وجود حشرات زاحفة أو طائرة قبل ذلك في المطبخ، حسب خنساء التي أشارت الى أن من المعايير الواجب توافرها كذلك سلامة عملية التخزين والتبريد السليم، إذ يجب تخزين المواد الجافة بدرجة حرارة (‬18)م، والعمل على تخزين الأغذية سريعة الفساد كالحليب والبيض واللحوم والدواجن مبردة على درجة أقل من (‬8-‬2)م أو مجمدة على درجة (‬18)م. وأردفت أخصائية التغذية «كما يجب حفظ بقايا الطعام والأغذية المطبوخة بالتبريد أو بالتجميد الفوري في أوان مغطاة، وعدم تركها مكشوفة للاستفادة من تناولها بعد صلاة التراويح دون إحكام تغليفها في الجو الحار. ويجب عدم ترك الطعام في حرارة المطبخ لساعات، الأمر الذي يؤدي إلى تكاثر البكتيريا»، ويجب العمل على تذويب الأغذية المجمدة بوضعها بالثلاجة لا في المطبخ، والتأكد من إذابة الدجاج المجمد واللحم المحشي قبل طبخه الذي يجب أن يكون جيداً.

يذكر أن جسم الإنسان هو المستودع الرئيس للملوثات الجرثومية، حيث توجد في المجاري التنفسية العلوية والجلد واليد، وتنتقل إلى الغذاء عن طريق استخدامها عند العطس والسعال، وفي حال وجود جروح والتهابات فيها، وعدم اتباع الطرق الصحيحة لحفظ الطعام يسمح بنموها.

 

الأكثر مشاركة