نصيحة
السكري والحمل
تقول أخصائية تغذية سريرية في مركز الوادي العالمي بالشارقة،فاطمة سعيد الخروصي «يحدث سكر الحمل للمرأة الحامل أثناء فترة حملها فقط، وذلك نتيجة تغير الهرمونات. وغالبا ما يختفي بعد الولادة، وعندما يعود توازن هرمونات الجسم إلى حالته الطبيعية، لكن المرأة المصابة بسكري الحمل معرضة لخطر الإصابة به مجدداً عند حملها لاحقاً، وعليه يجب أن تخضع لقياس سكر الجلوكوز في الدم بعد الولادة (6-12 أسبوعا)، للتأكد من عودة مستوياته الى طبيعتها، كما يجب فحص معدلاتها أثناء الحمل مستقبلا».
وأضافت «معظم الأطباء يسمحون للمرأة الحامل المصابة بسكري الحمل بالصيام، إلا في حالات نادرة تكون السيطرة فيها على السكر ضعيفة، ويجب عليها تناول كميات محددة من الكربوهيدرات والاكثار من السلطات، سواء كانت طازجة أو مطبوخة، إضافة إلى تناول شوربات الخضار يوميا. وبعد صلاة التراويح يفضل تناول كمية صغيرة من الكربوهيدارت مع حبة فاكهة وحليب، ويجب الامتناع عن الحلويات التي يزيد تحضير أصنافها بشكلٍ كبير في شهر الصوم».
وذكرت الخروصي «لا تعني إصابة المرأة الحامل بالسكري عدم إمكانية ولادتها طبيعياً، لكن أيضاً تزداد فرص احتياجها لعملية قيصرية، لاسيما أن مولودها قد يكون ذا وزنٍ زائد، خصوصاً إذا ارتفعت معدلات سكر الجلوكوز لديها في الفترة الأخيرة من الحمل»، ويجب وضعها تحت المراقبة الدقيقة بعد الولادة، للتأكد من أن أمورها الصحية على ما يرام، ويجب أن يخضع المولود أيضاً للفحص للتأكد من أن معدل الجلوكوز ليس منخفضا، إذ من الممكن أن يحدث انخفاض في سكر الدم لديه، لأن جسمه اعتاد على انتاج مزيد من «الأنسولين»، ليبقى سكر الدم في معدلاته الطبيعية. وأوضحت «وبعد الولادة ربما يستغرق الأمر يوماً أو يومين ليستعيد سكر الدم مستوياته الطبيعية،ويجب أن تنتبه الأم الى رعاية مولودها جيدا كي لا يصاب بالسمنة في طفولته أو بعدما يكبر، إذ من المتوقع أن يصاب المولود بزياده في الوزن، بل يمكن أن يصاب بالسكري عندما يكبر، وعليه لابد من اهتمام الأم وأفراد الأسرة بمراقبة تغذيته، الأمر الذي بدوره يقلل من مخاطر الإصابة، ويجب أن تحرص الأم بعد الولادة على تناول نظام غذائي خاص بالمرضعات». وأشارت «تستطيع المرأة حماية نفسها من الإصابة بسكري الحمل مستقبلاً، وذلك بالحفاظ على وزنها من الزيادة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية».