نصيحة
الوجبات السريعة
تقول أخصائية التغذية في مستشفى البراحة في دبي، خنساء عمر: «دخلت الوجبات السريعة في العديد من الأنظمة الغذائيه خلال ال-20 سنة الماضية بكميات كبيرة، تساوت مع احتياجات الجسم اليومية من الطاقة أو ربما فاقتها، حيث إن احتياجات الإنسان الطبيعي من (1800 - 2000) سعرة حرارية خلال اليوم الواحد، أي في الإفطار والغداء والعشاء وبين الوجبات، أما الوجبة السريعة فتحتوي على (1400) سعرة حرارية».
وأضافت: «تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون، وعلى رأسها الدهون غير المشبعة، والملح والصوديوم والمواد الكربوهيدراتية والسكرية المكررة، علاوة على احتوائها على قدر كبير من السعرات الحرارية تكفي حاجة الإنسان اليومية منها، بيد أنها تفتقر إلى الألياف والمواد ذات القيمة الغذائية العالية».
وأوضحت: «يجب العلم بأن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والدهون الغير مشبعة يرفع معدلات الكوليسترول السيئ، (إل دي إل) التي تؤدي إلى تصلب الشرايين لما تحتويه من خصائص ترفع من حدوث التهابات مختلفة، ولذلك يجب الامتناع عنها في شهر الصيام والتقليل منها في بقية الأيام». وتناول كميات كبيرة من الملح الصوديوم الموجودة في بعض المأكولات، خصوصاً الوجبات السريعة، يعد سبباً رئيساً في الإصابة بأمراض القلب، وتسبب العطش اذا ما تم تناولها على وجبة السحور، والأشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة في المطاعم لأكثر من مرتين في الأسبوع تزداد أوزانهم، كما ترفع مقاومة الأنسولين فيها وتزداد فرص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني، وتناول كميات كبيرة من الوجبات السريعة ضار جداً بالصحة.
وأضافت خنساء: «يعد شهر رمضان الكريم فرصة يجب اغتنامها للتخفيف من تناول الوجبات السريعة والحرص على تناول وجبات متوازنة وصحية، الأمر الذي يستدعي تغيير في العادات الغذائية والالتزام بنظام غذائي صحي باتباع خطوات منظمة للتقليل من كميات الطعام والتوصل إلى الأصناف الأكثر فائدة، الأمر الذي لا يتطلب الحرمان بل يحتاج إلى تدرج وخطوات منظمه للتقليل من كميات الطعام والتوصل إلى أكثر الأصناف فائدة من الناحية الصحية، وستؤدي هذه الخطوات إلى الكثير من النتائج الإيجابية للحفاظ على الصحة وتجنب الأمراض».
يذكر أن السلوك الغذائي لدى الأشخاص يعكس الحالة النفسية التي يعيشونها، فيتسم إما بالانضباط، أو الاضطراب، وغالباً ما يكون جرس إنذار لأمراض صحية عديدة، وفي مقدمتها مرض النهام العصبي (البوليميا)، وفقد الشهية العصبي (الأنوركسيا).