عصارة «السواك» تضاهي في تأثيرها «الليستيرين»

«السواك».. صحة الفم بوسيلة عملية

الذين يستخدمون «السواك» أقل عُرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة. أرشيفية

تقول المؤسس والمدير العام لعيادة سنسايا لطب الأسنان والتجميل ثريا المصري، إن للسواك فوائد عديدة لصحة الفم والأسنان أكد فاعليتها الطب الحديث، «ما حدا بالبعض إلى استخلاص مكوناته واستخدامها كمعجون أسنان»، مبينة أن أهم ما يميز السواك هو «توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يذكر، ويعتبر فرشاة أسنان طبيعية، كما أن استخدامه عملي جداً وفي أي وقت كان، كونه لا يحتاج إلى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان».

وتوضح المصري أن السواك يحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، «والذين يستخدمون السواك أقل عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه، كذلك فإن بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين»، مضيفة أن عصارة السواك تحتوي على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تسهم في حماية طبقة المينا وإزالة جير وتصبغات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الإصابة بسرطان الفم. وتشرح المصري أن طبيعة السواك وشعيراته «فعالة هي أيضاً ميكانيكيا في إزالة الجير من الأسنان وتنشيط اللثة على غرار فرشاة الأسنان العادية، ولها القدرة على تنظيف الأسطح البينية للأسنان كونها انسيابية وقوية».

في الوقت نفسه قامت منظمة الصحة العالمية بتشجيع استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان، وتفرز ذاتياً معجون الأسنان الذي يفوق في جودته جميع معاجين الأسنان الباهظة الثمن، موضحة أن «أحدث ما تم عمله في مجال أبحاث السواك هو صنع بعض مستحضرات الأسنان من المواد المستخلصة من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم».

وتبين المصري أن هناك العديد ممن يجهلون طريقة الاستخدام الصحيحة للسواك، التي بدورها تساعد كثيراً على القضاء على فرص الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والحفاظ على أسنان ناصعة البياض وخالية من الأمراض. وفي ما يلي بعض النقاط المهمة التي تساعدنا على استخدام السواك بطريقة أفضل:

 

■ السواك ليس بديلاً عن استخدام الفرشاة والمعجون لأن استخدام السواك لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان، فغالباً ما نهمل بعض أسطح الأسنان ونتركها مغطاة بالجير ما يجعلها عرضة للتسوس، ولذلك يجب الاستفادة من الوسيلتين في الوقت نفسه، ولا ننسى خيط الأسنان لضمان نظافة الأسطح البينية للأسنان.

■ يجب قص الشعيرات المستهلكة قبل الاستخدام، وغسل السواك جيداً قبل الاستخدام، وتجنب وضعه في الجيب مكشوفاً ومعرضاً لتراكم الأوساخ.

■ عدم نحت الأسنان وإيذاء اللثة بالسواك، فقد يكون ثمن ذلك باهظاً يتمثل في انحسار اللثة عن أسطح الأسنان والإصابة بحساسية الأسنان المفرطة.

■ لا يجب استخدام السواك علاجاً لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ولكن يجب اعتباره وسيلة تنظيف ووقاية فقط، فإذا كان لديك أي تجاويف في أسنانك أو التهاب في اللثة فلا تتردد في زيارة طبيب الأسنان لإزالة التسوس وحشو الأسنان وتنظيفها، لأن السواك وحتى فرشاة الأسنان لا ينفعان في القضاء على هذه الأمراض في هذه المرحلة.

تويتر