5 إرشادات لصيام الصغار
تشجع الأجواء الرمضانية في البيوت والأماكن العامة الصغار على البدء في الصيام والتعود عليه، وتكون البداية في معظم الأحيان عبر الصيام لساعات من النهار، ليصلوا إلى اليوم كاملاً.
وقالت الاستشارية في التغذية العلاجية مديرة إدارة الدعم الصحي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لطيفة راشد المرزوقي، إن الصغار مازالوا في عُمر النمو، لذا يحتاج صيامهم إلى عناية خاصة بالتغذية، مشددة على ضرورة تناول الكميات اللازمة من البروتين وكذلك الألياف.
وتالياً تقدم الاستشارية في التغذية العلاجية خمسة إرشادات ضرورية لصيام الصغار على اختلاف أعمارهم.
1- البداية «ساعات»
يمكن تقسيم الأطفال وصيامهم إلى فئات، فالصغار جداً الذين هم في السنوات الدراسية الأولى، يمكنهم الصيام لساعات فقط، أي حتى الظهر، أو ما يقارب نصف النهار بهدف اكتساب العادات المتعلقة بالصيام، أما الصغار من عمر 10 سنوات وما فوق، فيمكنهم الصيام يوماً كاملاً، لكن مع الحرص على تجنب اللعب في الفناء الخارجي لتفادي التعرض لأشعة الشمس والحرارة، كي لا يفقدوا الكثير من الماء أو يصابوا بالجفاف.
2- وجبة السحور.. مهمة
يتعمد الكثير من الأطفال الاستغناء عن السحور، لكنها تُعدّ وجبة أساسية ومهمة جداً، خصوصاً للصغار الذين هم في مرحلة النمو، ولابد من حصولهم على كل الاحتياجات الغذائية، لاسيما البروتين، ويحتاج المراهقون إلى ما يعادل ثلاثة أكواب من الحليب يومياً، فضلاً عن أهمية وجود نوع من البروتين على السحور، إلى جانب احتواء هذه الوجبة على نوع من البوتاسيوم كي لا يشعر الطفل بالعطش.
3- الإفطار مثل الكبار
يجب التعامل مع الصغار عند الإفطار تماماً كما الكبار، فيمكن أن تقسم الوجبة إلى وجبتين على نحو أقل، وتكون الأولى وجبة تمهيدية عبارة عن تمر ولبن أو شوربة، مع الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البهارات، وبخصوص الحلويات يجب ألّا تكون بصورة يومية، أي أن تُقدم يوماً بعد الآخر، وذلك في حال عدم معاناة صغار السن مشكلات صحية، ومنها السمنة أو السكري، على أن تكون حصة الحلويات قطعة بحجم الإصبعين.
4- الألياف ضرورية
على الرغم من أن الأطعمة الغنية بالألياف مهمة وضرورية للصغار، فإنها في المعظم تكون من الأطعمة التي يتجنبها الأطفال، لذا يجب حثهم على تناول طبق السلطة بشكل أساسي، وكذلك الشوربات التي تحتوي على الخضراوات بسبب غناها بالألياف، والتي بمجملها تؤدي إلى تفادي حدوث الإمساك، وينبغي الحرص على تناول الكميات الكافية من المياه التي يحتاج إليها الجسم، والتي يجب أن تصل إلى معدل من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء الصافي.
5- وجبات خفيفة
يُعدّ تناول الطعام من الإفطار إلى السحور نافذة قصيرة، بالنسبة للصغار الذين هم في مرحلة النمو، لذا ينبغي أن يتناولوا وجبة خفيفة، ويجب أن تحتوي على البروتين، ويمكن أن يُقدم لهم اللبن كوجبة خفيفة، وفي حال أراد الصغار تناول الحلويات كوجبة خفيفة فيمكن اختيار نوع من البودينغ، أو المهلبية كونها تحتوي على الحليب، مع تخفيف نسبة السكريات بداخلها، ويُفضل التخفيف من الوجبات غير الصحية، ومنها الأطعمة المصنعة التي تتسم بكونها عالية الملوحة، وتسبب العطش للصغار خلال نهار الصيام.