بهدف نشر التوعية حول دمج أصحاب الهمم في المجتمع
«دبي للتوحّد» يناقش التحديات اليومية مع أمهات الطلاب

الأمسية الرمضانية تضمنت فقرة تكريم للأمهات. تصوير: باتريك كاستيلو
نظّم مركز دبي للتوحّد أمسية رمضانية لأمهات أطفال التوحّد للمرة الأولى بمقر المركز، تكريماً للأمهات اللواتي يقدمن الدعم والرعاية المستمرة لأطفالهن من ذوي التوحد، وذلك تماشياً مع أهداف 2025 «عام المجتمع»، وبالتزامن مع حملة «رمضان في دبي» التي تحتفي بقيم الشهر الفضيل، وبمناسبة يوم الأم. كما شارك أمهات التوحد في مائدة الإفطار عدد من الإعلاميين وصناع المحتوى، بهدف نشر التوعية حول دمج أصحاب الهمم في المجتمع.
وقالت مدير تطوير الأعمال في المركز، جويس شمعون، إن مائدة الإفطار تعبير عن الامتنان لرحلة الأمهات الاستثنائية، إذ يمثلن رمزاً للقوة والصبر والتفاني، كما أنهن مصدر إلهام لكل الأمهات.
وشاركت في الأمسية والدة الطالب صلاح الدين أحمد في مركز دبي للتوحد، إيمان إبراهيم، التي نوهت بجهود المركز في تثقيف الأمهات وتوعيتهن، لاسيما من خلال إقامة لقاءات دورية التي ينظمها لهن لمناقشة التحديات التي تواجه الأطفال في حياتهم اليومية، إضافة إلى استقبال المقترحات والآراء التي تسهم في إثراء خطط العلاج. كما أكدت أن دعم أفراد المجتمع يمثل عاملاً أساسياً في تحقيق النجاح والاستدامة في رحلة تطور طفل التوحد، حيث يعد الوعي المجتمعي والتعاون الفعّال بين الأفراد والمؤسسات مفتاحاً لبناء بيئة شاملة تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي التوحد وأسرهم. وتضمنت الأمسية الرمضانية لفتة إنسانية مؤثرة، إذ تم تنظيم فقرة تكريم للأمهات، حيث عُرضت رسائل مؤثرة من الأطفال وأسرهم تعبيراً عن امتنانهم وتقديرهم لدور الأمهات في حياتهم. كما تم تجهيز «جدار الذكريات»، حيث عبّر الأطفال عن مشاعرهم برسوم وكلمات موجهة لأمهاتهم. وتضمّنت الفعالية عدداً من المسابقات والسحوبات التي أضفت أجواءً ترفيهية تفاعلية.
وأكدت مسؤولة قسم التربية الخاصة في المركز، إيمان عبدالكريم، أن من أولويات المركز إشراك الأهالي في الأنشطة والفعاليات الخاصة بأطفال التوحد بشكل دائم بحضور الأخصائيين، لمناقشة خطط علاج أطفال التوحد السلوكي والوظيفي وعلاج النطق.
وتم إنشاء مركز دبي للتوحّد كمؤسسة غير ربحية في عام 2001 بموجب المرسوم رقم 21 لسنة 2001، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسة وفقاً للمرسوم رقم 26 لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحد، في المُساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائِداً على مُستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصة والخدمات العلاجية التأهيلية المُتخصِّصة المُعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصُهم بالتوحُّد.