أطباء حددوا المشكلات الأكثر شيوعاً بعد الصيام
7 خطوات لعودة آمنة إلى «الروتين الغذائي»
أكّد عدد من الأطباء أهمية الالتزام بدليل «الانتقال إلى أسلوب حياة صحي» بعد صيام شهر رمضان، والاستمتاع بأيام عيد الفطر دون مشكلات صحية، من خلال العودة التدريجية للنظام الغذائي والنشاط البدني.
وقدّموا سبع نصائح للعودة إلى نظام غذائي صحي، محذرين من ست مشكلات صحية، هي الأكثر شيوعاً بعد انتهاء رمضان.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن أبرز النصائح العودة التدريجية إلى الأكل من خلال تناول وجبة إفطار متوازنة، وتجنب الأطعمة الدسمة، وشرب الماء بكثرة وتقليل استهلاك الكافيين وتجنب الإكثار من القهوة والشاي.
كما حذّروا من الإفراط في تناول الأطعمة والحلويات المغرية مثل المعمول والبقلاوة والمشروبات السكرية، لتفادي مشكلات صحية محتملة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي وعسر الهضم والانتفاخ واضطراب مستويات السكر، وضغط الدم، والصداع والتعب العام.
ودعوا أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم إلى مراجعة الطبيب لإعادة تعديل مواعيد تناول الأدوية بعد انتهاء شهر رمضان، مؤكدين ضرورة مراقبة أي أعراض يشعرون بها بعد الإفطار وزيارة الطبيب فوراً لتجنب أي مشكلات صحية.
وتفصيلاً، قال استشاري الجراحة العامة، الدكتور أحمد حمزة، إن الجسم يحتاج بعد انتهاء صيام شهر رمضان إلى التكيف تدريجياً مع العودة إلى الروتين الغذائي اليومي، حيث إن التغيير المفاجئ في نوعية وكمية الطعام خلال أيام العيد قد يؤدي إلى اضطرابات صحية مثل عسر الهضم، والانتفاخ، وارتفاع مستويات السكر في الدم.
وقدم نصائح للعودة إلى نظام غذائي صحي بعد رمضان، تشمل العودة التدريجية للأكل، وتناول وجبة إفطار غنية بالبروتينات والألياف مثل البيض، واللبن، والشوفان، وتجنب الأطعمة الدسمة في الصباح، وشرب الماء بكثرة لتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام وتجنب الجفاف، وتقليل استهلاك الكافيين وتجنب الإكثار من القهوة والشاي، وزيادة النشاط البدني تدريجياً، خصوصاً إذا تم تقليله في رمضان.
وأضاف أن هناك أطعمة وحلويات يجب تجنبها أو تقليلها خلال العيد، تشمل الحلويات الدسمة والمقلية - مثل الكنافة والقطايف المقلية - حيث تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون المشبعة، التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المصنعة لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر، ما يسبب الانتفاخ وزيادة الوزن، والأطعمة المملوءة بالبهارات والتوابل، وتجنب الإفراط في اللحوم الحمراء الدسمة لتلافي عسر الهضم وارتفاع الكوليسترول.
وأكد أن هناك ست مشكلات صحية تعد الأكثر شيوعاً بعد رمضان، تشمل عسر الهضم والانتفاخ نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل مفاجئ بعد فترة الصيام، واضطرابات السكر في الدم، خصوصاً لمرضى السكري، بسبب تناول الحلويات والمأكولات الغنية بالكربوهيدرات بسرعة كبيرة، وارتفاع ضغط الدم، بسبب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالملح أو الدهون، والإمساك أو الإسهال، نتيجة تغير نمط تناول الطعام، واضطراب الجهاز الهضمي، والصداع والتعب بسبب تغيير نمط النوم واضطراب مستوى الكافيين في الجسم واضطرابات النوم.
وقال استشاري طب الأسرة، الدكتور عابد علي أنور، إن الجسم يتكيف مع إيقاع أيضي مختلف، بعد شهر من الصيام.
وقال إن العودة المفاجئة إلى تناول وجبات كبيرة ومتكررة، خلال العيد قد تُرهق الجهاز الهضمي وتؤدي إلى الشعور بعدم الراحة نتيجة الانتفاخ، وحرقة المعدة، والتعب، لافتاً إلى ضرورة تعديل جدول تناول الطعام تدريجياً.
ودعا إلى الموازنة بين الحلويات والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
وحثّ أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على مراقبة الأعراض عن كثب ومراجعة الطبيب لإعادة تعديل مواعيد تناول الأدوية بعد انتهاء شهر رمضان، وممارسة تمارين خفيفة، مثل المشي، للمساعدة في تحسين الهضم واستعادة الطاقة.
وأكّدت استشاري الجراحة العامة الدكتورة نجاة أمحرار، أهمية تجنب السلوكيات الغذائية الضارة لضمان عودة سلسة وآمنة إلى الروتين الطبيعي بعد رمضان.
ودعت إلى الاهتمام بالترطيب والإكثار من شرب الماء لتعويض السوائل المفقودة خلال شهر رمضان، وللوقاية من الإمساك والمشكلات الشرجية المزمنة كالبواسير والشرخ الشرجي، التي تواجه كثيرين بعد شهر الصيام.
كما حذّرت من الإفراط في المشروبات الغازية والعصائر المعلبة والأطعمة الحارة.