جواز الإفطار والدية
السلام عليكم و رحمة الله.
اولا, مبروك عليكم الشهر و تقبل الله خالص اعمالكم.
زوجتي حامل في الشهر الثامن. الحمد لله حتى الأن لم تواجه صعوبات كبيره و حملها طبيعي و لله الحمد. لكن احيانا تحس بدوران و فشل, هل يجوز لها الإفطار في هذه الحالة, و هل عليها دية؟ شكرا لكم على مبادرتكم و بالتوفيق.
الجواب وبالله التوفيق:
أما الإفطار لأجل الحمل فجائز إذا احتاجت لذلك لنفسها أو لجنينها، فقد رخص لها الشارع أن تفطر وتقضي وعليها الفدية مع القضاء؛ لكون الفطر تعلق بالغير بخلاف ما إذا كان فطرها لضعفها ؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيره لقوله تعالى: { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} قال : كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينا، والحبلى والمرضع إذا خافتا" قال أبو داود: يعني : على أولادهما أفطرتا وأطعمتا .
ولكن لا ينبغي أن تفطر إلا إذا رأت نفسها محتاجة جدا لذلك لنفسها أو لجنينها وذلك لمشقة القضاء .
والله تعالى أعلم
الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي