تحري الدقة ببقاء الليل

السلام عليكم ورحمه الله
في أولى ليالي رمضان أردت ان أحرص على اتباع السنه في السحور قبيل الفجر(على خلاف أهلي اللذين أكلو ونامو بدون نية للسحور)، فحاولت النوم باكراً لكني عانيت من الأرق خشية أن يفوتني موعد السحور.

وكنت أنظر، درورياً، إلى  ساعة الحائط في الظلام الدامس لأتبين الوقت، إلى أن وقع نظري أخيراً على الساعة فرأيتها تشير إلى 4:15،  فنهضت مسرعةً إلى المطبخ وتناولت طعام السحور.

ورغم ان المسجد يقع على مقربة من منزلي إلا أني لم اسمع الآذان، فساورني الشك وسارعت إلى تشغيل التلفاز على قناة دبي مترقبة سماع الاذان، ولكني رأيت أن الساعة تشير إلى 5.45. فأدركت حينها اني نهضت في الساعة 5:15 و ليس 4:14.

الجواب وبالله التوفيق
يجب عليك أن تقضي هذا اليوم لأنك أكلت في وضح النهار، ، وكنت قد فرطت في عدم تحري الدقة ببقاء الليل، إلا أنه لا إثم عليك لعدم تعديك وغلطك، وقد رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه كما ورد في الحديث
والله تعالى أعلم

الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد

كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي

الأكثر مشاركة