من صام رمضان وأتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر
السلام عليكم شيخنا الكريم
عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وأتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر (عام)هل إذا صمت رمضان كاملا وأتبعته بستة من شوال فأكون قد صمت ما علي من سنوات كثيرة مضت لم أكن أقضي عنها ويتبقى لي فقط الدية جزاكم الله خيرا
الجواب وبالله التوفيق
المراد من الحديث المذكور هو أن الصائم لرمضان وست من شوال يكون قد نال أجر صيام سنة كاملة ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فصيام شهر رمضان ثلاثين يوماً بعشرة أشهر و إن كان 29 لحديث:(شهرا عيد لاينقصان ) أي لاينقص أجرهما ولو كانا ناقصين بالعدد ، والستة أيام من شوال بشهرين ، فمن حافظ على ذلك يكون كأنه قد صام سنة كاملة .
ولا يعني ذلك أنه يجزئ عن الفريضة ، بل الفريضة التي فاتته باقية في ذمته ، لأن النافلة لا تجبر الفريضة ، كما أنه لم يتم صوم شهر رمضان حتى ينال أجر عشرة أشهر ، وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( عمرة في رمضان تعدل حجة معي ) فلا يعني ذلك أن العمرة تجزئ عن فريضة الحج ، وإنما المراد بذلك أن له أجراً كبيراً على هذه العمرة يعدل أجر الحج ، إلا أن فريضة الحج لا تبرأ الذمة إلا بأدائه ، لأنه ركن من أركان الإسلام كصيام رمضان .
والله تعالى أعلم
الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي