تلاوة القرآن بالعين والقلب
يا شيخنا أنا احب أن اقرأ القرآن بعيني وقلبي ولا أصدر صوتا وأنا أقراه الى ما ندر فهل هذا ينقص من أجر قراءتي شيئا عند القراءه
لقد قرأت هذا القول "اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها" وأعلم مدى صحته ولكني أفضل القراءه بقلبي وعيني دون صوت
وانا شديدة الحرص على ختم المصحف الشريف في رمضان أكثر من مره وليس في رمضلن فقط
فهل لي الاجر في هذا وهل اجري يقل عند قراءتي بهذه الطريقه ؟؟؟
الجواب و بالله التوفيق
نعم لك أجر على القراءة والتدبر و النظر في المصحف و الاشتغال بطاعة الله ، لكن ليس كأجر القارئ الذي يجمع بين هذه وبين تلفظه بآيات الله ، فله أجر عظيم ، فإن الملائكة تكتب تلاوته ويزداد عناؤه بكثرة تلاوته وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن وهو شاق عليه مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) فإذا قدرت أن تجمعي بين القراءة بصوت ، و النظر في المصحف فهذا أعظم لأجرك ، وإن كان لا يحصل لك التدبر إلا بالقراءة سراً فلعل السر في هذه الحالة أولى ، لأن التدبر مقصود القرآءة الأعظم ، وقد قال الله تعالى : " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) والمراد بالصلاة القراءة.
والله تعالى أعلم
الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي