فتوى الدعاء على الأبناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا يا شيخ كنت في ساعة غضب وكنت في ضيق شديد من زوجي ومن أهله، ومن شدة غضبي بدأت بالدعاء على أطفالي بالموت. وأنا الآن أشعر بندم لهذا القول، كيف أكفر عن هذا الذنب؟
الجواب وبالله التوفيق:
ما فعلته خطأ، فإن أولادك هم أفلاذ كبدك وهم سلوتك في حياتك وعمادك عند حاجتك والعاملين لك بعد وفاتك، ولا ذنب لهم فيما جرى لك، والله تعالى يقول: {لا تزر وازرة وزر أخرى}، وكان الواجب أن تدعي لهم ليكونوا ناصرين ومعينين، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم" كما رواه مسلم.
ومع ذلك فاستغفري الله وادعي لهم فلعل الله تعالى أن يستجيب لك في الدعاء لهم لا فيما دعوت عليهم، وقد ورد "لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
والله تعالى أعلم
الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء