حكم إقامة الصلاة جماعة في المساجد
أرسل بعض القراء الأعزاء سؤال عن هل يجوز أن أصلي الظهر في البيت... وماحكم الصلاة في البيت.. يعني واجب اصلي في المسجد؟
إليكم اجابة كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد.
الجواب وبالله التوفيق
الصلاة في البيت جائزة لأن الأرض كلها مسجد وطهور لهذه الأمة، إلا أن ذلك يفوت على المسلم الأجر الكثير؛ فإن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، والخطى إلى المساجد يكون للمرء فيها في كل خطوة كتابة حسنة ورفع درجة ومحو سيئة ذاهبا وراجعا، وكون صلاته مع الجماعة أقرب إلى القبول لقوله صلى الله عليه وسلم في شأن المتخلفين عن صلاتي الفجر والعصر " إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ، ولو حبوا على الركب وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه ، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل ، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى" وإفشاء السلام بين الناس الذي يكون سببا للتحاب والتحاب سبب لدخول الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم"
إلى غير ذلك من الفضائل ، فعلى المسلم أن يحرص ما استطاع على هذه الأجور لاسيما في هذا الشهر الكريم الذي هو شهر التنافس في الخيرات.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الصلاة جماعة في المساجد، والجمهور على استحبابها، ما لم تتعطل المساجد، فيكون إحياؤها فرض كفاية لبقاء شعيرة الإسلام.
والله تعالى أعلم
الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء
ويقدم موقع "الإمارات اليوم" لقرائه الأعزاء بالتعاون مع كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الشيخ الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، اجابات للأسئلة الدينية التي تدور في أذهاننا خاصة مع قدوم الشهر الفضيل، لنعرضها لكم في قسم "رمضان" تحت عنوان "سؤال وفتوى"، ليتسنى لنا مشاركة همومهم وتساؤلاتهم بما يعود بالفائدة والنفع على الجميع.
يمكنكم ارسال الأسئلة المتعلقة بالشهر الفضيل ومتعلقات الحياة اليومية والصيام عبر البريد الالكتروني الخاص 1971ey@gmail.com.
ملاحظة: نظراً لكثرة الأسئلة نرجو تفهم أن الفتوى ستنشر في "الإمارات اليوم" بمشيئة الله في اليوم التالي من ارسال السؤال، شكراً لتفهمك عزيزي القارئ.