فتاوى وأحكام
حكم الوسواس بالفطر
تلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي سؤالاً حول معاناة الشخص وسوسة من دخول أشياء إلى فمه، مثل الغبار أو الشعر وغيرهما، وكذلك الشخص يعاني خروج الحموضة أو يسمى بـ«القلس» باستمرار، ما يزعجه ويقلقه، ولا يقدر على أن يلفظه كل خمس إلى عشر دقائق، وهذا كله في شهر رمضان، فهل صيامه صحيح؟
وجاء في الرد الشرعي على السؤال، الذي نشرته الدائرة على موقعها الإلكتروني، أن الشخص الصائم لا يلتفت إلى هذه الوساوس، فإنها لا تزيده إلا ضعفاً ونفرة عن العبادة، ولابد من الاستعانة بالله والاستعاذة به من وساوس الشيطان، وأن يمضي في صيامه.
ولا ينزعج الصائم من هذا القلس وغيره مما يتفاعل في بطنه، ما لم يخرج إلى فمه خروجاً طبيعياً واضحاً من غير وسواس أو تكلف لا داعي له، فإذا وصل إلى فمه فليخرجه، أما فوق ذلك فليس مكلفاً به، فإن وصل إلى مكان يصعب معه لفظ الطعام، أو كان عن غير اختيار الشخص وجهلاً منه، فلا يفطر، وكذلك مجرد وجود الطعم في فمه لا يضر.
جاء في المبسوط في كتاب الصيام، لما تحدث عن القيء قال: «لابد أن يعود شيء إلى جوفه، ولا كفارة عليه».