«المنهج التعبدي» موضوع محاضرات العلماء ضيوف رئيس الدولة
ركزت محاضرات العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، في اليوم الأول من شهر رمضان، حول تبصير المجتمع بالمنهج التعبدي خلال الشهر الفضيل، من حيث الاهتمام بحفظ الصيام من كل ما من شأنه الإخلال بفضيلة هذا الشهر، وأن يحافظ كل صائم على الفضائل ويبتعد عن الآثام.
وقال العلماء في محاضرتهم: «شهر الصوم أيام معدودة، جعل الله صيامها فريضة، وقيام ليلها تطوعا، وهو شهر تزداد فيه الحسنات، وتتنوع فيه الفضائل والقربات، إذ ينادي منادي الحق، سبحانه وتعالى، في كل ليلة من رمضان: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، إنه شهر إحلال الأمان والسلام والإيمان، وهذا ما وصى به رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، المجتمعات وهو يعلم البشرية بدعائه المشهور حين يرى هلال رمضان: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والأمان)، وكل كلمة من هذا الدعاء هي منهج تعبدي أصيل في الحياة، فبتحقيق الأمن والإيمان تزدهر الحياة، وتتعايش المجتمعات، ويتعاون الناس على البر والخير وبناء الحضارة، وبتحقيق السلامة من الهموم والآثام يندحر الشيطان وأتباعه، وتصح الأبدان».
وحاضر العلماء بعد صلاتي العصر والعشاء في نحو 34 مسجداً ومؤسسة في أبوظبي، وضواحيها: بني ياس، والرحبة، ومدينة خليفة، والفلاح، ومدينة محمد بن زايد، وذلك إضافة إلى المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وألقى فضيلة الدكتور حمدي صبح داود، في جامع الشيخ زايد الكبير، محاضرة نقلت إذاعياً بعنوان: «المنهج التعبدي في رمضان»، كما استضاف تلفزيون أبوظبي فضيلة الشيخ أحمد المختار، فيما استضاف مركز رعاية الأحداث في المفرق فضيلة الدكتور ماهر أحمد عامر، وألقى محاضرة نوعية، كما كان لفضيلة الشيخ نوشاد أسنار ببقافي، محاضرة للجالية الهندية بالمقر الهندي الإسلامي في أبوظبي، حضرها حشد كبير من أبناء الجالية.
كما خصص برنامج العلماء محاضرتين للنساء، الأولى للدكتورة رابعة راشد ذكي، بمسجد «عمير بن وهب» في مدينة الفلاح، والثانية للدكتورة نهلة صبري السيد، بمسجد «ناصر بن مذكر الهاجري» في مدينة خليفة.
إلى ذلك، استقبل رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بمقر الهيئة في أبوظبي، الدكتور محمد مطر الكعبي، أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف رئيس الدولة، خلال زيارتهم للهيئة للاطلاع على إنجازاتها والبرامج التي تتبعها في تنفيذ رسالتها ورؤيتها، وذلك بحضور المديرين التنفيذيين ومسؤولي الهيئة.
وقدم الكعبي للضيوف شرحاً عن الهيئة، وإداراتها والبرامج التطويرية التي أنجزتها، وشاهدوا فيلماً وثائقياً عن مسيرة الهيئة وإنجازاتها وتطورها، واستفادتها من وسائل التقنية الحديثة، وتطويعها لخدمة الشأن الديني، حيث أصبحت تقدم خدماتها للجمهور من خلال التطبيقات الذكية، وبنسبة بلغت 100%، تشمل الخدمات الخاصة بالمساجد، ومواقعها الجغرافية والأذان الموحد، وخطب الجمعة، والمطبوعات والدوريات التي تصدرها الهيئة، وذلك عبر الهواتف الذكية والـ«آي باد» والـ«آي فون»، والتي يمكن الحصول عليها من أي مكان في العالم. كما زار العلماء الضيوف المركز الرسمي للإفتاء في الدولة، واطلعوا على الآلية المتبعة في الرد على استفسارات وفتاوى الجمهور، من خلال الهاتف المجاني للفتوى باللغات الثلاث: العربية والانجليزية والأوردية.