«في الشارقة 2» رمضاني منوّع يبحث في التفاصيل
عندما قدّم برنامجه للمرة الأولى في رمضان العام الماضي، ركّز الإعلامي الشاب محمد الفرجاوي، على الجانب السياحي في الشارقة، لكنه انتقل في رمضان هذا العام بخطوات نوعية ليتجاوز الجانب السياحي، إلى عرض مختلف ملامح وتفاصيل إمكانات الشارقة، وحمل البرنامج في نسخته الثانية الذي يعرض بعد أذان الإفطار يومياً على تلفزيون الشارقة، اسم «في الشارقة 2»، ففي كل حلقة يزور الفرجاوي مكاناً أو مؤسسة أو جهة ما، ويمضي وقتاً هناك مع فريقه وكاميرته وعجلته وسيارته الصغيرة، ليعرضوا للمشاهد على مدار 20 دقيقة إمكانات ذلك المكان.
رياضة من دون نادٍ قال الفرجاوي، إحدى الحلقات القريبة جداً ستكون عن الرياضة في الشارقة، وستجدني طوال الحلقة أركض وأجري في أماكن مختلفة، أجري هنا وهناك في أماكن عدة، كي أقول للمشاهد إن بإمكانك ممارسة الرياضة في الشارقة في أماكن متنوعة ومختلفة من دون نادٍ، فهناك الكثير من المساحات التي يمكن أن تمارس فيها الرياضة وبشكل مناسب، من دون البحث عن نادٍ لممارسة الرياضة. |
جاءت الحلقة الأولى عن مليحة، مدينة الآثار والتاريخ والاستيطان البشري القديم، وما خطته يد الإنسان وسجلته وتركته هناك، في كهوفها ومدافنها لتكون شاهداً على تلك الحياة، فتلك المنطقة تعتبر منطقة استيطان بشري عريقة، قد تكون الأولى في جنوب شرق الجزيرة العربية، وهي عموماً محطة مهمة تكشف عن حضارة عريقة ضاربة في عمق التاريخ.
وفي حلقة تالية عرض الفرجاوي وفريقه حلقة عن البيئة والنفايات وكيفية التعامل معها بمختلف التفاصيل، فالنظافة ترتبط بالأمان، ومن ثم تابع جمهور شاشة تلفزيون الشارقة في يوم لاحق، الفرجاوي وفريقه في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، وما تقوم به الفرق العاملة والمتخصصة هناك، وحلقة أخرى عن المياه شريان الحياة، ومصدرها في الشارقة، وكيف تصل إلى السكان، ومختلف التفاصيل، والشارقة مدينة الإنسانية، حيث تقدم للمعاق كل ما يلزم على مختلف الصعد وفي أكثر من عنوان وجهة. وحلقة عن الراحة النفسية في الشارقة، نظراً لتوافر العديد من العناصر والمكونات والإمكانات التي توفرها للمواطن والمقيم والزائر. وسيكون الجمهور على موعد مع حلقات عن القراءة، والعمل الخيري، وحماية المستهلك، والمواصلات والكهرباء، وغيرها.
وقال مقدم ومخرج برنامج «في الشارقة 2»، محمد الفرجاوي، لـ«الإمارات اليوم»، في الحلقات التي تم عرضها على شاشة تلفزيون الشارقة، كان هناك تفاعل كبير من الجمهور، وردود أفعال جيدة ومبشرة بالخير، وتساؤلات عن تفاصيل كثيرة، وتخطيط كثير من المتصلين لزيارة الشارقة، وتلك الأماكن.
وأشار إلى أن هذا التفاعل الكبير والحيوي من قبل المشاهدين والمتابعين، يحفزنا كي نعرض حلقة خاصة في نهاية البرنامج عن طبيعة ونوعية تلك الردود والتفاعلات المشجعة، التي تحفزنا كي نقدم المزيد عن الشارقة.
ولفت إلى أن فريق العمل مازال يسجل في الحلقات، ففي الشارقة الكثير كي نعرضه ونقدمه للجمهور، وفي حالة اكتشفنا ضرورة الإضافة إلى أي حلقة بما يمنح البرنامج المزيد من القوة والتميز والإضافة النوعية للمشاهد فلا مشكلة عندنا في ذلك. وأشار إلى أننا هذه الأيام نصور في الليل خلال رمضان، ويستوقفنا كثيرون ويسألوننا عن حلقة اليوم والأمس والغد، وماذا بعد، ويعبرون عن شكرهم وتقديرهم لما نقدمه من معلومات، وما نعرضه من مشاهد وتفاصيل وإمكانات، ويطلبون المزيد، ويؤكدون تميز البرنامج ولمساته الإبداعية في أكثر من مجال، خصوصاً اللمسات الإخراجية الإبداعية. وتابع الفرجاوي: منهم من قال لنا سنخطط لزيارة مليحة في الشتاء، ونكتشف ذلك الجمال والتاريخ، ويسألون من أين تأتون بهذه الأفكار، وكيف يتم العمل، وطريقة توزيع الحلقات وتنوعها؟
ولفت الفرجاوي إلى أن برنامج «في الشارقة 2» يمتلك ميزات عدة، منها، أننا نعبر عن شكرنا لكل من ساهم معنا أو شارك في أي حلقة بطريقة خاصة، حيث نعلق على صدره ملصقاً يتضمن شعار البرنامج وكلمة شكراً، كما نعلق ملصقاً آخر على واجهة المقر أو المكان الذي عرضنا فيه الحلقة.
وتابع: المميز في البرنامج أيضاً ردود أفعال المشاهدين والمتابعين، حيث أصبحوا يقارنون البرنامج ببرامج أخرى تعرض على محطات أخرى، ما يعني أنه برنامج منافس بقوة، وهذا يشعرنا نحن فريق العمل بضرورة تقديم المزيد من الجهد والتميز والإبداع، ولفت إلى أنه برنامج يمسّ الناس ويتعامل معهم ويحكي عنهم ولهم، لذلك يمتلك مقومات النجاح، ولذلك نحرص على الاستمرار في تميزه وتألقه. وقال: عندما يسألني أحد عن البرنامج وما يحققه من نجاح، أقول يجب علينا عمل المزيد، فما نسمعه ونتلقاه من ملاحظات وتفاعلات من الجمهور يعتبر أمراً مشجعاً ومحفّزاً، ويتطلب الاستمرار في التميز والإبداع في كل الجوانب، من فكرة وإعداد وتقديم وإخراج وتصوير وكل ما يسهم في تميزه.