معرض يضم نماذج من عصور مختلفة بمناسبة رمضان
مخطوطات مصاحف نادرة في «جمعة الماجد»
انطلقت أمس، في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، فعاليات معرض لمخطوطات المصاحف، بمناسبة شهر القرآن، شهر رمضان المبارك. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على كتابة المصحف الشريف عبر عصور مختلفة، وبخطوط متنوعة، من خلال عرض لوحات ونماذج للمصاحف المخطوطة.
ومن بين اللوحات المعروضة صورة لقطعة من المصحف من مقتنيات المركز، كتبت على الرق بالخط الحجازي، الذي كانت تكتب به المصاحف إلى أواسط القرن الرابع الهجري تقريباً، وصورة أخرى من مقتنيات المركز لنسخة خزائنية من المصحف، فيها سورة الأنعام كاملة، نسخت سنة 910 هـ، كتبها الأمير قورقوت، أبوالخير محمد قورقوت العثماني ابن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح (919هـ)، وتحمل هذه النسخة ختم السلطان با يزيد الثاني، ثامن سلاطين الدولة العثمانية (918 هـ).
كما يضم المعرض نسخة من المصحف المشهور باسم مصحف فاضل باشا، الذي وقفه محمد فاضل المولوي، المعروف بفاضل باشا شريفوفيتش، المتوفى سنة 1300هـ، على مسجد الغازي خسرو بك ومكتبته، لأجل القراءة وتصحيح مخطوطات المصاحف والقراءات السبع. وكتب هذا المصحف محمد أحمد، وهو أحد المهاجرين الداغستانيين في رجب سنة 1265م، إذ نقله عن نسخة مصحف قديم كتب في سنة 582هـ/ 1186م، موافقاً للرسم العثماني. وطبع هذا المصحف في مطبعة يلدز بإسطنبول عام 2002.
يشار إلى أن مركز جمعة الماجد يقتني المئات من المصاحف المخطوطة الأصلية والمصورة التي تبين الفن والزخرفة الإسلامية، إذ اعتنى النساخون والوراقون بكتابة المصحف بأنواع متعددة من الخطوط، كما اهتموا بتذهيبها وضبطها، ويظهر ذلك جلياً من خلال المعرض الذي يفتح أبوابه للجمهور يومياً من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، في قاعة المطالعة بمقر المركز.