بقيت عادة الصلاة فيه كل سبت مستمرّة حتى اليوم
بالفيديو.. مساجد.. مسجد قباء.. الأول بعد الإسلام والأكبر بعد «النبوي»
للحرمين الشريفين على المسلمين تأثير روحاني وقيمة دينية لا يمكن وضعها في مقارنة بأي صرح ديني آخر، إلا أن لمسجد قباء في المدينة المنورة، الذي يُعدّ أول مسجد بُني في الإسلام، مكانته التاريخية والدينية الخاصة جداً، التي تجعله أحد أهم المساجد لدى المسلمين بعد الحرم المكي، والمسجد النبوي.
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول حجر في قبلته عام 622 ميلادية، وخطَّه بيده عند وصوله إلى المدينة المنورة مهاجراً من مكة، كما ميزه عن غيره من المساجد بزيارته والصلاة فيه كل يوم سبت، وهي العادة التي بقيت حتى يومنا هذا عند أهل المدينة، وقد حظي المسجد منذ تأسيسه باهتمام المسلمين، حيث تجدّد بشكل مستمر على يد خلفاء الدولة الإسلامية على مر العصور، حتى التوسعات الأخيرة في عهد المملكة العربية السعودية. ويحظى مسجد قباء برعاية واهتمام كبيرين، حيث يُعدّ أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف، وتقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين، كما يُعدّ مقصداً لزوّار وسكان المدينة المنورة، نظراً إلى فضل الصلاة فيه، ويقع مسجد قباء على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتتم ملاحظته من أماكن عدة بالمدينة، نظراً إلى موقعه المميز والمرتفع بعض الشيء. كما لقي المسجد في العهد السعودي عناية كبيرة، حيث تم ترميمه وتجديده في ستينات القرن الماضي، في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ثم مرة أخرى في ثمانينات القرن الماضي، في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أمر بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته أضعاف عدة، مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة كل مئذنة في جهة.
بُني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة، ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة متفاوتة الأحجام، يبلغ ارتفاع الكبيرة منها نحو 25 متراً، بينما يبلغ ارتفاع الأصغر حجما 20 متراً، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق، بينما كُسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية تطوى وتفرد بحسب الحاجة، كما ألحق بالمسجد مكتب، ومنطقة لمساكن الأئمة والمؤذنين ومنسوبي المسجد، وسوق ومحال تجارية.
و«قباء» في الأصل اسم بئر عُرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف، وسُمى المسجد بمسجد قباء لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة مرّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى فيها مسجداً، حيث بركت ناقته فسُمي مسجد قباء.
• 20 ألف مصلّ القدرة الاستيعابية للمسجد.
• 62 عدد القباب المكوّنة لسقف المسجد.
• 13500 متر مربع المساحة الإجمالية للمسجد.
• 47 متراً ارتفاع المآذن الأربع.
• تتفاوت أحجام القباب الـ62 المكوّنة لسقف المسجد، منها ست قباب كبيرة بقطر 12 متراً، و56 قبة صغيرة قُطر كل منها ستة أمتار.
• للمسجد سبعة مداخل رئيسة، و12 مدخلاً فرعياً، إضافة إلى مرافق عامة وسوق تجارية.
• وضع رسول الله أول حجر في قبلته عام 622 ميلادية، وميّزه عن غيره من المساجد بزيارته والصلاة فيه كل يوم سبت.