تاريخ «جاميا» يعود إلى 172 عاماً
بالفيديو.. مساجد.. جامع مسجد.. جوهرة مخفية في قلب هونغ كونغ
في وسط غابات إسمنتية ترتفع مئات الأمتار، وفي قلب شوارع تضج بالازدحام، يستقر بهدوء وتواضع مبنى صغير بلون أخضر فاتح، وبوابة فيروزية قديمة، ليختفي بين أشجار كبيرة أحد أهم وأقدم المباني ذات القيمة الروحية والتاريخية لدى سكان هونغ كونغ، وهو مسجد «جاميا» أو «جامع مسجد» المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المدينة الحافل.
على شارع «شيلي» في وسط المدينة المزدحمة، يقع المسجد منذ عام 1849 ميلادية، الذي خدم التجّار المسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية، والجنود الهنود المسلمين التابعين للجيش البريطاني، إضافة إلى بحّارة «لاسكار»، وهو المصطلح الذي أطلق على البحارة العاملين على البواخر البرتغالية من شبه القارة الهندية، الذين كانوا غالباً من البنغال المسلمة.
بحسب الوثائق الرسمية، في مكتب الآثار في هونغ كونغ، فإن «مسجد المسلمين» الذي عُرف أيضاً آنذاك بين الصينيين بـ«معبد لاسكار»، نظراً إلى كونه دار عبادة بحارة «لاسكار» المسلمين، أنشئ عام 1849، وهو أول مسجد في المدينة، وذات شكل مستطيل، بمدخل رئيس مقوس، ونوافذ مقوّسة من جميع الجوانب على الطراز العربي، أضيفت على المبنى عام 1915، بحسب الموقع الرسمي لمجلس أمناء موارد الجالية الإسلامية في هونغ كونغ.
وتتضمن محاور اجتماع عقد للجنة التنفيذية في 25 أكتوبر 1844، واحدة من أقدم الوثائق المتعلقة بمسجد جاميا، التي تتحدث عن أن بعض الجهات المسلمة من شبه القارة الهندية، الذين أسسوا أعمالاً تجارية في هونغ كونغ في 1841، قدموا طلباً للحكومة لبناء مسجد في المدينة تعين على تلبية الاحتياجات الدينية للمسلمين الذين كانت أعدادهم في ازدياد، إضافة إلى وثيقة أخرى من المحكمة العليا في هونغ كونغ في 23 سبتمبر 1850، تعلن عن تسجيل المسجد رسمياً، وهي الفترة ذاتها التي فيها تشكيل مجلس الأمناء الجالية الإسلامية، التي أصبحت المنظمة الرسمية التي تدير أحوال المسجد.
هدم المبنى وأعيدة بناؤه في أغسطس 1915، بتمويل كامل من التاجر الهندي الحاج محمد إسحاق الياس، القادم من مومباي، كما تبين الوثائق أن تصميم المبنى كان على يد المهندس عبدالرحيم.
في 1929 ميلادية، أنشئ نُزل من ثلاثة طوابق، بهدف استقبال المسافرين المسلمين، وافتتح في أجواء احتفالية، التي أشادت بالمجتمع المسلم آنذاك، وبتصميم النُزل على الطراز الحديث، وبموقعه الذي يتميز بإطلالة على الميناء من جهة، وبعض الجبال البعيدة من جهة أخرى، إلا أن الأمر لم يستمر كثيراً، فبعد الغزو الياباني لهونغ كونغ في 1941، لجأت الأسر المسلمة إلى الاحتماء بالنُزل هرباً من القصف، ولم يتركوا المكان منذ ذلك الحين، ومع الوقت امتلأت حديقة المسجد بالمنازل الصغيرة التي حوت - ولاتزال - بيوتاً لنحو 50 عائلة.
• 400 مصلّ الطاقة الاستيعابية للمسجد.
• 20 قدماً ارتفاعه.
• 70 قدماً طوله.
• 40 قدماً عرض المسجد.
• على الرغم من قدم المسجد، فإن أساساته لاتزال قوية، ولاتزال تستقبل المصلين والزوّار والسيّاح بشكل يومي.
• هدم المبنى وأعيد بناؤه في أغسطس 1915، بتمويل كامل من التاجر الهندي الحاج محمد إسحاق الياس، القادم من مومباي.
• وضعت الحكومة في هونغ كونغ المسجد على قائمة المباني التاريخية من الدرجة الأولى عام 2010.