دور.. وممثل.. مصطفى قمر في سجن «الشاب الوسيم الطائش»
مغامرة درامية جديدة، يخوضها الفنان المصري مصطفى قمر في المسلسل الكوميدي الجديد «فارس بلا جواز» عن قصة لفداء الشندويلي وإخراج معتز حسام، وذلك، بعد غياب أكثر من عقد، منذ آخر أعماله «منتهى العشق» رمضان 2010، وحلوله ضيف شرف في عدد من الأعمال الدرامية التي كان آخرها مسلسل «اثنين في الصندوق» في شهر رمضان الماضي بشخصيته الحقيقية ومسلسل «مدرسة الحب» في 2017.
إطلالة قمر الرمضانية هذا العام، جاءت متناغمة مع مسيرة المغني المصري الذي يصر في أغلب مشاركاته الفنية، سواء في السينما أو التلفزيون، على الأدوار الكوميدية الخفيفة التي تدور في فلك الشاب، إما الوسيم الذي تستلطفه أغلب الفتيات وتحلم برفقته أو الطائش الذي يقع في المشكلات والمطبات بسبب تصرفاته غير المسؤولة، مثلما شهدناه في أغلب الأفلام السينمائية أو الأعمال الغنائية المصورة التي تصدى لها إلى حد اليوم، وواصلها هذا العام، مقدماً شخصية «فارس» الذي يشتغل في شركة كبرى، ويرفض تماماً الارتباط والزواج، فيقرر منذ الحلقة الأولى الهروب من المشروع المتزامن مع وفاة جده الذي لطالما اشترط عليه قبل رحيله، المسارعة بالزواج وإلا حرمانه من ثروته الكبيرة. من ثم تبدأ رحلة البحث عن الشريكة المناسبة ومغامرات البحث المستميتة عن فتاة الأحلام التي تمتد على كامل حلقات العمل الذي يتشارك فيه الفنان البطولة مع كوكبة من الوجوه الفنية المعروفة، منهم شيري عادل و بشرى وندا موسى وسامي مغاوري وفاطمة عادل ومحمد ثروت وطارق عبدالعزيز وسليمان عيد وصلاح عبدالله ومحمد ثروت، ومجموعة من نجوم الكوميديا المصريين.
مطبّات بالجملة
أما على صعيد القصة وطرق طرحها على الشاشة، فيبدو أنها غير ناضجة ومتكاملة، إذ لم يفلح كاتب العمل في تقديم نص كوميدي جديد ومتفرد، سواء من ناحية الحبكة الدرامية أو القصة المقدمة التي رأيناها مكررة في عشرات الأفلام والمسلسلات المتنوعة. من جهة أخرى، جاءت أحداث العمل مفتعلة وغير منطقية نوعاً ما، باعتبار اعتمادها على قصة «غير واقعية» منحصرة حول فكرة البطل الأوحد المحروم من ميراث العائلة شرط الارتباط الرسمي، في الوقت الذي يصر صنّاع العمل، على إبراز رسالة المسلسل الاجتماعية الهادفة، وهي وضع الجمهور المشاهد أمام فكرة الاختيار بين المال والحب والزواج، وشكل الحياة في حالة اختيار أحد الهدفين.
في المقابل، بدا تركيز مخرج المسلسل على الاستفادة من نجومية مصطفى قمر واضحاً لإنجاح المسلسل الرمضاني الجديد، فيما حافظ هذا الأخير على مستوى أدائه المعهود سابقاً، وهو دور الشاب الرومانسي و«الظريف»، قاهر قلوب العذارى، الذي تحلم به الفتيات، وذلك، على الرغم من آثار العمر التي باتت صارخة في إطلالات «قمر»، سواء في السينما أو التلفزيون.
• لم يفلح كاتب العمل في تقديم نص كوميدي جديد ومتفرد.
• بدا واضحاً تركيز المخرج على الاستفادة من نجومية مصطفى قمر، لإنجاح المسلسل الرمضاني الجديد.
• حافظ قمر على مستوى أدائه المعهود في دور الشاب الرومانسي «الظريف»، قاهر قلوب العذارى، الذي تحلم به الفتيات.