ضمن حملة «رمضان في دبي» بالتعاون مع «براند دبي»
زينات وإضاءات مبدعة.. شارع جميرا تحفة جمالية احتفالاً بالشهر الفضيل
في هذه الأيام العطرة من شهر رمضان المبارك، تزدهر دبي بألوان عدة من أشكال الاحتفال بمزيج من الأنشطة والفعاليات والمبادرات وحركة نشطة لا تهدأ، وتكتسي شوارع وطرقات و«فرجان» المدينة خلال الشهر الفضيل بحُلة رائعة من الزينة ابتهاجاً بمقدِم شهر الصوم بكل ما تحمله هذه المناسبة من أهمية، وبما ارتبط بها من صور مختلفة للاحتفال تشكل جانباً من وجدان أهل الإمارات، وعادات وتقاليد توارثتها الأجيال في الاحتفال بشهر رمضان لإظهار مدى الترحيب بمقدمه حاملاً معه نسائم الخير والبركة.
مظاهر الاحتفال بشهر رمضان لا تخطئها العين في مختلف ربوع دبي التي تزينت بالأضواء التي تعلو واجهات الأبنية والبيوت ومراكز التسوق، وأيضاً المساجد التي أضاءت مآذنها وقبابها وواجهاتها ترحيباً بشهر القرآن، وذلك في إطار الاحتفالات العديدة التي جمعتها هذا العام حملة «رمضان في دبي» والتي انطلقت بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في إطار حرص المجلس على الترويج للفعاليات والمناسبات المجتمعية والوطنية التي تحتفي بها دبي على مدار العام، وسعياً لإيجاد مظلة تجمع تلك الاحتفالات وتضمن التنسيق في ما بينها.
شارع جميرا
تتجلى المشاهد الاحتفالية في إمارة دبي في العديد من مناطقها، لكنها تأخذ طابعاً فريداً في شارع جميرا، الذي يُعد من أبرز مناطقها السياحية ومن أهم الشرايين المرورية والطرق الحيوية في دبي، حيث يكتسى الشارع على امتداده بدءاً من متحف دار الاتحاد وصولاً إلى مدينة جميرا، بإطلالة ساحرة بلوحات جمالية رائعة رسمتها الأنوار البديعة الممتدة بامتداد هذا الشارع السياحي الحيوي لتزيده جمالاً وبهاءً، وذلك في إطار حملة «رمضان في دبي» بالتعاون مع «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهي الحملة الهادفة إلى تنسيق المظاهر الاحتفالية بشهر رمضان وإبرازها بأسلوب يتناسب مع المكانة العالمية للمدينة، واكتساء شارع جميرا، وطرقات دبي، برداء جذّاب من الزينات.
ثوابت روحانية وتراثية
ويقول المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير: «المظاهر الاحتفالية العديدة المنتشرة في ربوع دبي تعكس مدى الارتباط بثوابت روحانية وتراثية وثقافية راسخة لدى مجتمعها.. شارع جميرا احتفظ لنفسه بمكانة خاصة في ذاكرة أهل دبي، وهو يروي قصة تطور وازدهار مدينة تحولت في غضون عقود قليلة إلى مركز تجاري ومالي واقتصادي مرموق على الساحة الدولية برؤية وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.. شارع جميرا اليوم واحد من أبرز المراكز الحيوية في قلب المدينة النابض بما يضم من منشآت سياحية وترفيهية وتجارية عالمية المستوى».
ويضيف: «تجميل وتزيين مدينة دبي، ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، ويأتي متسقاً مع محاور خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، التي تركز على رفع مستوى جودة الحياة، ومضاعفة المساحات الخضراء بنسبة 105%، حيث تشكل المساحات الخضراء أهمية بيئية، إلى جانب أهميتها التجميلية»، مشيراً إلى أن دبي تعمل وفقاً لخطة شاملة لتوسيع نطاق المساحات الخضراء التجميلية لتشمل مناطق دبي كافة، مع التركيز على التوسع في زراعة الأشجار والزهور في الشوارع والطرقات العامة والساحات والمتنزهات، وفقاً لمعايير الاستدامة التي تتبعها دبي بما في ذلك مشاريع الري المستدام.
خريطة متكاملة
وأكد مطر الطاير أن دبي ماضية في تجميل المدينة من خلال خريطة طريق متكاملة، لتجميل مناطق الإمارة كافة، وتتضمن إلى جانب التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، تنفيذ الأعمال الإبداعية والفنية على واجهات المباني، وفي حرم الطريق وعلى التقاطعات والدوارات، مع الاستفادة من الفراغات العمرانية، وسيجرى تنفيذ هذه الأعمال وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في تجميل المدن.
نموذج فريد
يُعد شارع جميرا من أكثر شوارع دبي جذباً لسكان الإمارة وزوارها من داخل الدولة وخارجها لما يتمتع به من طبيعة حيوية، حيث تنتشر على جنباته سلسلة طويلة من المطاعم والكافيهات، فضلاً عن المناطق الشاطئية والمرافق والمنشآت السياحية ومن أهمها متحف دار الاتحاد، وكذلك العديد من الفنادق المهمة.
مسجد جميرا الكبير
من أهم المظاهر الاحتفالية خلال شهر رمضان، والتي لا تخطئها العين في هذا الشارع العريق تلك الأشكال الضوئية المبهرة التي تزين واجهة مسجد جميرا الكبير، الذي يُعد هو الآخر أحد أهم وأشهر المعالم السياحية في إمارة دبي، والذي تم افتتاحه في عام 1978 ليصبح علامة بارزة ضمن المشهد العمراني للإمارة.
واستخدمت في هذه الأشكال الضوئية أحدث التقنيات التي يتم من خلالها تغطية مبنى المسجد بالكامل بما في ذلك مأذنتاه وقبته، بتصميمات بديعة، تتناغم مع طبيعة المكان والمنطقة المحيطة التي تستقطب يومياً آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها، كذلك تم استخدام تقنيات مشابهة لتثبيت تشكيلات ضوئية مبهرة على واجهات العديد من المساجد والأبنية الرئيسة في مناطق متفرقة من دبي، التي تزداد رونقاً وتألقاً في هذه المناسبة، تأكيداً على نشر مظاهر البهجة بشهر العطاء والبركة.
هوية إماراتية
تبقى الاحتفالات بشهر رمضان المبارك جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإماراتية، فهي تعبير حي عن قيم نبيلة عديدة يعليها أهل الإمارات، إذ تعكس هذه المظاهر الاحتفالية الروح الاجتماعية والتضامنية التي يتسم بها أهل دبي وأهل الإمارات على وجه العموم.
يُذكر أن حملة «#رمضان_في_دبي» يُشرف على تنفيذها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتنسيق المظاهر الاحتفالية بشهر رمضان المبارك، بالشراكة مع عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، بما في ذلك الفعاليات المجتمعية المختلفة التي يختص بها الشهر الفضيل، وذلك في أول مرة يتم فيها جمع الأنشطة والفعاليات والمبادرات الرمضانية في إطار موحّد يكفل أعلى مستويات التنسيق في ما بينها لضمان أن يكون الاحتفاء بالشهر الفضيل على أكمل وجه ممكن.
. تتجلى المشاهد الاحتفالية في إمارة دبي في العديد من مناطقها، لكنها تأخذ طابعاً فريداً في شارع جميرا.