العمل ينجح في الجمع بين داود حسين وحسن البلام مجدداً

نجوم مسلسل «السيرك»: دبي حاضنة للفن والدراما

المسلسل يحظى بشعبية لافتة خلال عرضه في رمضان. من المصدر

أعمال فنية ثرية تجتذب المشاهد العربي خلال شهر رمضان الحالي، تقدمها «دبي للإعلام» عبر شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي و«أوان»، وتحصد شعبية مضاعفة، وتؤكد تصدّرها، وترسّخ معها مكانتها المتألقة في الميدان بفضل رسالتها الهادفة والإمكانات المتميزة، ما يبشر بمستقبل واعد من الإنتاج الفني تواصل به دبي إنجازها.

ويعد مسلسل «السيرك»، الذي يعرض على شاشة قناة دبي، في هذا السياق، نموذجاً لافتاً، إذ ينال شعبية واسعة ويحقق نسب مشاهدات نوعية، خصوصاً أن «دبي للإعلام» نجحت في أن تجمع به النجمين الكبيرين داود حسين وحسن البلام، بعد مرور 20 عاماً على تقديمهما آخر مسلسل درامي معاً، كما يضم «السيرك» أسماء كبيرة في عالم الفن، ويقدمه المخرج عيسى ذياب، وكتب قصته محمد رباح.

وأكد نجوم العمل أن دبي تعد حاضنة للفن والدراما، وتنهض بدور إبداعي مشرِّف، وتوفر مناخاً فنياً فريداً، مشيدين بجهود وإسهامات «دبي للإعلام» في ميدان الدراما العربية، في ظل الرسالة التي تحملها، والإمكانات الضخمة والتجربة الملهمة التي تملكها، وأشاروا إلى أن مسلسل «السيرك» يحوز أعلى المعايير والركائز الفنية التي تؤهله للتصدر وتحقيق جماهيرية كبيرة.

بصمة مميزة

من جهته، قال النجم الكويتي، حسن البلام، إن مسلسل «السيرك» يشكِّل له، برفقة الفنان داود حسين، بداية جديدة للأعمال الفنية التي تُعرض بعد الإفطار في رمضان، واصفاً العمل بأنه درامي كوميدي منوَّع.

وأضاف أن المسلسل يمثل بصمة فنية مميزة، حيث يجتذب الجمهور الذي تربَّى على تلك الأعمال منذ الصغر، وذلك بفضل جدارته، معتبراً «السيرك» وجبة خفيفة ظريفة بكل إمكاناته الفنية: التقنية والإخراجية والموسيقية، ويحظى بالشعبية والإعجاب نتيجة مقوماته الكثيرة الفريدة.

وعن ملامح الدور الذي يؤديه في المسلسل، أوضح البلام أنه يجسِّد من خلال «شبيب»، وهو مالك سيرك يحوي عدداً من المحكوم عليهم بقضاء خدمة اجتماعية كنوع من العقوبة، وهذه الشخصية ستدير عملية توظيف هؤلاء الأشخاص ضمن أحداث ومشكلات يومية مشوِّقة.

ونوَّه بالدور الذي تنهض به «دبي للإعلام» في دعم الأعمال الفنية، إذ احتضنت الخليج العربي بكامله، وحفّزت المبدعين على الاستعداد للمستقبل، كاشفاً عن أن هناك خطة تجري دراستها مع «دبي للإعلام» لإبداع أعمال فنية مشتركة.

أقطاب الكوميديا

من جهته، قال الفنان السعودي، خالد الفراج، إن مشاركته في «السيرك» هي بمنزلة فرصة قد لا تتكرر للعمل مع «دبي للإعلام» ومع اثنين من أقطاب الكوميديا الخليجية: حسن البلام وداود حسين، مؤكداً أن هذا السبب كان الدافع الحقيقي وراء خوض التجربة بصرف النظر عن كثير من العوامل.

وأوضح أن دوره في المسلسل، الذي يتجسد في شخصية «كنز»، يتناول قصة رجل ورث أرضاً عن والده الذي أجَّر بدوره الأرض لأصحاب السيرك، مشيراً إلى أن هذه الشخصية يتركز عملها في الإزعاج والتنغيص على كل من حولها في إطار من الطرافة والفكاهة.

ولفت إلى أنه للمرة الأولى يشارك في عمل فني يجري تصويره في دبي، وفوجئ بروعة المكان والأجواء التي تساعد على الإبداع، مشيداً بالإمكانات المتطورة التي توفرها «دبي للإعلام» في سبيل دعم الأعمال الفنية.

عمل مختلف

من ناحيته، قال الفنان الكويتي، فهد البناي، إن مسلسل «السيرك» عمل يمتاز ببُعده من الفانتازيا، ويختلف كليّاً عن سائر الأعمال الفنية التي شارك فيها سابقاً، معرباً عن تفاؤله الشديد تجاه هذه التجربة التي جرى تصويرها في دبي، والتي تحصد جماهيرية كبيرة في عرضه على الشاشة خلال الشهر الفضيل.

وتطرق إلى طبيعة الشخصية التي يؤديها خلال العمل الفني، وتدعى «عطا»، وتشتمل على مزيج من اللمسات الكوميدية والملامح الإنسانية، ودوره الفني فيها يعكس حالة اجتماعية بطريقة تعتمد على السخرية، وأضاف: «الدور الإبداعي الذي تنهض به (دبي للإعلام) لامع جداً، وهذا الجهد المشرِّف ليس وليد اليوم، بل هو تاريخ عريق مشهود قبل دخوله هو شخصياً إلى عالم الفن»، منوهاً بما تقدمه «دبي للإعلام» لدعم الفنانين الشباب على وجه الخصوص وتقديرهم.

ونوه بوجود خطط مستقبلية لأعمال فنية جديدة سيقدمها على الأمد القريب، يتركز معظمها على الأعمال المسرحية، ولا تخلو من مشروعات تلفزيونية بالتنسيق مع «دبي للإعلام»، مشيراً إلى أن قَدَر الفنان الكوميدي غالباً أن يضحِّي بالأعمال السينمائية والدرامية في سبيل الاهتمام بما يُعرض على خشبة المسرح.

حلم لأي ممثل

فيما رأى الفنان محمد فايق أن مسلسل «السيرك» يُعَدُّ حلماً لأي ممثل شاب؛ لارتباطه بعودة النجمين: حسن البلام وداود حسين، إلى تلك النوعية من الأعمال الفنية، واصفاً المشاركة في العمل بأنها مدرسة تُكسب المبدع خبرات تمثيلية لا حصر لها، وأن الفنانَين القديرين لا يبخلان على أي فنان بتجاربهما العملية التي تشكّل عصارة خبرة عريقة يتجاوز عمرها 40 سنة من الفن.

وأوضح أن شخصية «نجم» التي يقوم بها خلال المسلسل تجسِّد دور إنسان فرض عليه القانون قضاء عقوبة في صورة خدمة تفيد المجتمع داخل السيرك، مشيراً إلى أن مجريات أحداث القصة تدور داخل إطار كوميدي ظريف، وأعرب عن شكره لـ«دبي للإعلام» على توفير الأجواء المناسبة للإبداع الفني وتقديم الخدمات اللازمة، التي رأى أنها تشكِّل تجربة رائعة تدعو للفخر، لافتاً إلى أن لديه أعمالاً فنية مقبلة يجري التخطيط لها من الآن.

المرة الأولى

من جانبها، قالت الفنانة عبير، التي تخوض تجربة العمل الفني التلفزيوني للمرة الأولى، إن «السيرك» يحمل فكرة جديدة شجَّعتها على اقتحام هذا المجال الإبداعي الذي يتسم بالكوميديا، مؤكدةً أنها شعرت بالسعادة الغامرة إثر إبلاغها باختيارها ضمن فريق العمل، إلى جانب حسن البلام وداود حسين، الذي وصفته بأنه فريق فني متعاون.

وأضافت أن شخصية «شيريهان» التي تؤديها في المسلسل كانت سبباً مهماً لتحمُّسها للمشاركة في العمل؛ لما تتمتع به من عفوية وانطباعية تشملان كل الجوانب الإبداعية من أداء وإلقاء وأزياء وغير ذلك، مشيرةً إلى أن الشخصية قريبة جداً من طبيعتها؛ لذا فإنها لم تتعب في تمثيلها أو تحاول التصنُّع في تقديمها، وأعربت عن أملها بأن يحظى المسلسل بإعجاب الجمهور، منوهةً بالأجواء المحيطة بصناعة العمل في استوديوهات «دبي للإعلام» التي تغري أي فنان على الإبداع.

طابع خاص

من جهته، أكد الفنان عبدالعزيز النصار أن مشاركته في مسلسل «السيرك» تمثل، بلاشك، تجربة خالدة في ذاكرته، مشيراً إلى أن هذا العمل يحمل طابعاً فنياً خاصاً يرجع إلى تاريخ ومسيرة الفنانين المشاركين، فيه الذين تأثر هو بفنهم منذ الصغر خلال أعمالهم البارزة في مواسم رمضان.

وأضاف أن الأعمال الكوميدية بطبيعتها لا تعتمد على الشخصيات فحسب، بل ترتكز بشكل كبير عن تلقائيتها والقدرة على صناعة الموقف الطريف الذي ينال استحسان المشاهد بطرافته الساخرة، موضحاً أن دوره في المسلسل هو شخصية صاحب الشباك ومساعد مسؤول السيرك، ووجَّه رسالة شكر على الدعم اللامحدود الذي يقدم للفنانين خلال إبداع أعمالهم التلفزيونية من خلال «دبي للإعلام» التي كان له تعاون سابق معها في أكثر من عمل فني، معبِّراً عن مدى التلاحم الإماراتي الكويتي في الفن وجميع المجالات.


أصداء لافتة

 

وصف الفنان سلطان الفيصل مشاركته في مسلسل «السيرك» بأنها فرصة يتمنى النجاح في استغلالها كبداية جيدة في مشواره الفني، مشيراً إلى أنه لا يملك القدرة على تقييم العمل من زاويته الخاصة، لكنه يرى حقيقة جدارته وأهميته وتميزه من خلال الأصداء التي ينالها في هذه الأوقات خلال عرضه في شهر رمضان، إذ يترك بصمة مميزة لدى المشاهدين.

وعن شخصية «كميل» المسندة إليه في العمل، أشار إلى أنها تعبِّر عن رجل كان ممثلاً ثم انخرط في العمل داخل السيرك، بسبب مشكلات تعرَّض لها في حياته، لافتاً إلى أن فكرة «السيرك» عبارة عن عالم فني من المهرجين والسجناء يتفاعلون داخل إطار كوميدي.

ووصف الفيصل البيئة الفنية في دبي بأنها إيجابية جداً، ومشجعة على الإبداع، منوهاً بالتعاون الذي يمتاز به فريق العمل الفني الذي يضم نجوماً لامعين لديهم خبرات من شأنها أن تحقق نجاحاً متميزاً وصدى كبيراً.

حسن البلام:

. «السيرك» وجبة خفيفة ظريفة بكل إمكاناته الفنية: التقنية والإخراجية والموسيقية.

خالد الفراج :

. للمرة الأولى أشارك في عمل فني يجري تصويره في دبي، وفوجئت بروعة المكان والأجواء والإمكانات.

فهد البناي:

. دور إبداعي تنهض به «دبي للإعلام»، وجهد مشرِّف ليس وليد اليوم.

الفنانة عبير:

. شخصيتي في العمل قريبة من طبيعتي، ولذا لم أتعب في تمثيلها أو أحاول التصنُّع في تقديمها.

عبدالعزيز النصار:

. العمل يحمل طابعاً فنياً خاصاً يرجع إلى تاريخ الفنانين المشاركين فيه الذين تأثرت بفنهم.

تويتر
log/pix