يتشاركان بطولة مسلسل «قلبي ومفتاحه»

مي عز الدين وآسر ياسين.. في ورطة امرأة تبحث عن «محلل»

صورة
1/2

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس على تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.

لقاء درامي يجمع للمرة الأولى النجمين آسر ياسين ومي عز الدين مع المخرج تامر محسن في مسلسل رمضاني يحمل عنوان «قلبي ومفتاحه»، ويقدم لعشاق القصص الرومانسية هذا الموسم توليفة «خاصة جداً» من الأحداث الاجتماعية التي تبدو في ظاهرها غريبة، سواء في طرق طرحها أو المعالجة التي تولتها السيناريست المصرية، مها الوزير، شريكة المخرج والمؤلف تامر محسن في مسلسل «لعبة نيوتن»، الذي عرض خلال رمضان 2021، ومسلسل «هذا المساء» في رمضان 2017.

يقدم «قلبي ومفتاحه» حكاية اجتماعية تدور حول امرأة مطلقة ثلاث مرات، وتسعى للعودة إلى زوجها من خلال البحث عن «محلل»، ما يفتح أمامها أبواب المفاجآت، ويضعها في مواقف لم تكن تتوقعها، إذ تتعرف مصادفة إلى شاب محترم، تدفعه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تزامنت مع جائحة «كورونا» إلى الإفلاس وإغلاق شركته، للعمل سائقاً في أحد تطبيقات النقل.

ثم تتعثر الزوجة في بحثها المستميت عن «محلل»، فتلجأ يائسة إلى طلب الزواج منه، من دون الإفصاح عن دوافعها الحقيقية وراء هذا الارتباط «الغامض»، الذي تسارع بالتخلي عنه وطلب الطلاق منذ الليلة الأولى لزواجهما، وذلك ضمن سلسلة من الأحداث والمفاجآت الدرامية التي تبدو غريبة وغير منطقية، كعلاقة «ميار» بزوجها «أسعد» الذي يعمل في تجارة الأدوات الكهربائية، للتستر على نشاطاته المخالفة للقانون، أو حكاية زواج والدته بطريقة يغلب عليها الخوف والألغاز والأحداث غير الواقعية، التي يحفل بها المسلسل الرمضاني المؤلف من 15 حلقة، والذي يتصدى كل من ياسين وعز الدين لبطولته إلى جانب أشرف عبدالباقي ودياب وأحمد خالد صالح.

أداء إنساني

وعلى الرغم من الهفوات التي لا حصر لها التي شابت القصة والبناء الدرامي ككل، استطاع آسر ياسين، من خلال شخصية «عزت»، تقديم وجه درامي جديد لم يتعود عليه الجمهور، كاشفاً عن موهبته في إيصال أعمق المشاعر الإنسانية، وعكس أصدق الاختلاجات النفسية، كالحيرة والخوف والارتياب والقلق، التي انتابته في علاقته مع «ميار» التي تعرض عليه الزواج لليلة واحدة، وصولاً إلى رحلة بحثه اليائسة عنها، وعمق أزماته التي عكستها سلسلة لا حصر لها من المطبات، والتحديات والصعاب التي واجهته في علاقته المتوترة بزوجها «أسعد» وتركه العمل معه، قبل أن يكون ضحية المضايقات والاتهامات والمآزق غير المتوقعة.

المغلوبة على أمرها

من جانبها، نجحت مي عز الدين في تقديم شخصية المرأة المغلوبة على أمرها، المثقلة بأعباء زوجها الأرعن، وهفوات ماضيها الذي قادها نحو أحد الملاهي الليلية، مكان لقائها الأول به، وصولاً إلى خشيتها من حرمانها من ولدها الوحيد، فيما جنح أداؤها الرصين وخبرتها في الموازنة بين دور الأم العطوف والمرأة التواقة إلى الحب، ومن ثم الشخصية الشعبية الفاقدة للسند، التي أتقنت كسر قلبها في عدد من المشاهد التي كشفت فيها النجمة عن اقتدارها الفني الواضح وإقناع المشاهد، رغم كل هفوات الحبكة الدرامية ومطباتها.

ويسجل «قلبي ومفتاحه» عودة مي عز الدين للمشاركة في دراما رمضان 2025، بعد حلولها ضيفة شرف، العام الماضي، في مسلسل «كوبرا» إلى جانب محمد إمام، وتصديها لبطولة مسلسل «سوق الكانتو» في رمضان 2023، إلى جانب أمير كرارة، والمخرج حسين المنباوي، فيما يعد «قلبي ومفتاحه» التجربة الثانية لآسر ياسين في سباق الأعمال الرمضانية ذات الـ15 حلقة، بعد «بدون سابق إنذار» مع عائشة بن أحمد، والمخرج هاني خليفة، العام الماضي.

. مي عز الدين نجحت في تقديم شخصية المرأة المغلوبة على أمرها، المثقلة بأعباء زوجها الأرعن وهفوات ماضيها.

. آسر ياسين استطاع من خلال شخصية «عزت» في المسلسل تقديم وجه درامي جديد لم يتعود عليه الجمهور.

تويتر
log/pix