فعالياته تتواصل في حديقة مشرف حتى 22 الجاري
مهرجان الفرجان الرمضاني.. يعكس روح دبي وقيمها
تواصل النسخة الرمضانية من «مهرجان الفرجان» فعالياتها، مقدمةً تجربة مجتمعية فريدة تجمع سكان الأحياء في دبي ضمن أجواء احتفالية تعبر عن روح الشهر الفضيل.
ويقام المهرجان، الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي، عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع «صندوق الفرجان»، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية من 13 إلى 22 الجاري، مقدماً مزيجاً من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تعزز التلاحم المجتمعي.
ويُعد مهرجان الفرجان، بنسخته الرمضانية التي تأتي امتداداً للنسخة الثالثة، أول مهرجان مجتمعي من نوعه يجمع كل الجيران معاً تزامناً مع شهر رمضان المبارك، وما يتّسم به من أجواء احتفالية خاصة، إذ يُبرز أصحاب المشروعات المبتكرة والمواهب الفنية المميزة في أكبر حديقة بالإمارات، ضمن تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقِيَمها، إذ يُمثّل المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشروعات الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.
فرصة مثالية
وأكدت مديرة فرجان دبي، علياء الشملان، أن مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية يُعد فرصة مثالية للأسر والعائلات من أبناء دبي لمشاركة الاحتفال بالشهر الفضيل وما يميّزه من نفحات روحانية وأجواء اجتماعية مبهجة، إذ يُسلّط الضوء على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، ويدعم أصحاب المشروعات الناشئة، ويبرز المواهب المتنوعة، باعتباره منصة تعكس روح التلاحم المجتمعي التي تميز دبي.
وقالت إن النسخة الثالثة من مهرجان الفرجان لهذا العام، والتي بدأت خلال فبراير الماضي وتستمر خلال مارس الجاري، حققت نجاحاً كبيراً عكَسَ قيمة التلاحم المجتمعي، إذ شهد حضور أكثر من 145 ألف زائر، ومشاركة 28 مشروعاً منزلياً و203 مواهب وعروض، فضلاً عن وجود 30 مطعماً وكافيه، وإقامة أكثر من 60 ورشة عمل بمشاركة 50 متطوعاً، الأمر الذي دفعنا لتمديده خلال شهر رمضان بفعاليات إضافية مرتبطة بالشهر الفضيل.
وأوضحت علياء أنه «تم تصميم مخطط المهرجان بكل تفاصيله بناء على فكرة الحوي الذي كان يمثّل قلب البيت، حيث جمعنا المطاعم والمحال والمواهب في هذا الحويّ الذي يعكس روح تجمعاتنا، بهدف استعادة هذه الأيام وخلق أجواء مشابهة تعبّر عن الترابط والمحبة وتُجسّد هويتنا وعاداتنا بشكل جديد».
برنامج متكامل
ويتميز مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية ببرنامج متكامل يمتد على مدار 10 أيام، ويضم مجموعة من الفعاليات التي تلبي مختلف الاهتمامات والفئات العمرية.
ويُسلّط المهرجان، الضوء على واحدة من أبرز العادات الشعبية التقليدية التي امتازت بها دولة الإمارات، من خلال فعالية «بوطبيلة بين الفرجان»، إذ يشهد المهرجان عرضاً تقليدياً يظهر التقاليد المحلية ويعزّز روح الجماعة والاحتفال، وعادة ما يتضمن العرض إيقاعاً من الطبول مع أناشيد وحركات رقص حيوية لمشاركين بأزياء ملونة، إذ يعد جزءاً مميزاً من المهرجان.
واستمراراً للمسابقات الترفيهية التي شهدها المهرجان خلال دورته الثالثة، يُقام خلال شهر رمضان العديد من الفعاليات المميزة منها: تحدي الجاكارو وسيكوينس، وهي لعبة طاولة مشوّقة تجمع بين الاستراتيجية والحظ، إذ تضيف طابعاً تقليدياً وترفيهياً للمهرجان، وتمنح الزوار تجربة تفاعلية ممتعة تعزز من أواصر التواصل الاجتماعي.
كما تُقام مسابقة دبي للطبخ الشعبي التي يتنافس فيها متسابقون على تقديم أطباق متنوعة، تمزج بين المأكولات التقليدية والحديثة. ويعرض المشاركون أطباقهم أمام لجنة تحكيم متخصصة تقيّم الطعام والمظهر والإبداع، على أن يتم تكريم الفائزين بجوائز تقديراً لمهاراتهم وابتكارهم في المطبخ.
وتشمل المسابقات الترفيهية لعبة «سيقا»، من خلال تنظيم جلسات لعب على أجهز سيجا الكلاسيكية، بحيث يستمتع المشاركون بتجربة الألعاب القديمة التي تُعيدهم إلى أجواء الطفولة والذكريات الجميلة، وتتنوّع الألعاب بين المغامرات الشائقة والتحديات الممتعة، ما يخلق جوّاً من الحماسة والتنافس الودي بين الحاضرين.
«سابق ولاحق»
تقام خلال المهرجان مسابقة سيارات السباق المصغّرة «سابق ولاحق»، التي يتسابق خلالها المتنافسون على مسارات مخصصة، محاولين التقدم بأقصى سرعة لتحقيق الفوز، ويتمكن الزوار من متابعة التحدي والإثارة، من خلال مشاهدة السباقات الملأى بالحماسة والمنافسة.
علياء الشملان:
. المهرجان يوفر أجواء تعبّر عن الترابط والمحبة، وتُجسّد هويتنا وعاداتنا بشكل جديد.
. المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشروعات الناشئة فرصة التفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.