المسلسل يشهد عودة درامية للكوميدي الساخر

محمود عزب.. «العجوز العاشق» يخطف الأنظار في «قلبي ومفتاحه»

صورة
1/2

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس على تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.

عودة درامية موفقة سجلها الفنان المصري، محمود عزب، الذي فاجأ جمهور دراما الشهر الكريم هذا العام بإطلالته الموفقة في المسلسل الرمضاني المؤلف من 15 حلقة «قلبي ومفتاحه»، الذي ينافس على صدارة الاهتمام، والذي نجح باقتدار في إعادة الفنان الكوميدي و«منولوجست» التسعينات الشهير إلى الشاشة، بثوب درامي لافت ومختلف، بعد غياب دامَ نحو خمسة أعوام، منذ ظهوره ضيف شرف في مسلسل «رجالة البيت» رمضان 2020.

«عم نصر»

على الرغم من أن بطولة مسلسل «قلبي ومفتاحه»، الذي انتهى عرضه في النصف الأول من الشهر الفضيل، قد أسندت لكل من النجمين آسر ياسين ومي عز الدين، ليتشاركها معهما كل من الفنانين أشرف عبدالباقي ودياب، وأحمد خالد صالح وسما إبراهيم وعايدة رياض، وعدد من الوجوه الفنية الشابة، إلا أن الخط الدرامي الذي اشترك في رسمه كل من المؤلفة مها الوزير والمخرج تامر محسن لشخصية المسن العاشق «عم نصر»، قد نجح في جذب الانتباه مجدداً إلى موهبة محمود عزب، الذي استطاع عبر مشاهده المختارة أن يجسد حالة إنسانية ذات خصوصية درامية لافتة لرجل متيم بـ«جارته» الأرملة منذ أن كانت طفلة صغيرة، إلا أن خجله المفرط وخوفه من ولدها المتجبر، صاحب السطوة والسلطة، الذي يُرهب أهل الحي، قد منعاه مرات عديدة من الإفصاح عما يختلج في صدره، إلى أن شجعه صديقه على البوح بأسرار قلبه، بعد أن اهتدى إلى طريقة لافتة نوعاً ما، تجسدت في إرسال رسالة لجارته «مهجة» مدسوسة في قرص الفلافل (الطعمية) التي برع في إعدادها وبيعها لجميع أهل الحي منذ سنوات، ما أدى إلى اكتشاف ابنها (أسعد) للرسالة، واندفاع صديق عم نصر (شناوي) في لحظة غير واعية، للدفاع عنه بطريقة غير محسوبة النتائج، انتهت بزواج (شناوي) من الجارة التي انتظرها صديقه طويلاً دون أمل.

مهارة «الكبار»

في حيز درامي يعد ضيقاً مقارنة بما أفرده العمل لبقية شخصياته الأساسية، نجح الفنان محمود عزب بمهارة «الكبار» في الالتصاق بشخصية بائع «الطعمية» المصري البسيط، والتعمق في تفاصيل النص وسيكولوجية العاشق الولهان، وعكس أزماتها وانكساراتها وصولاً إلى لحظات فرحها العابر أحياناً كثيرة، باقتدار، ليتنقل بسلاسة وتمكن بين مشاعر الغضب التي تملكته من صديق عمره الذي دفع غصباً للزواج بامرأة أحلامه «مهجة»، وشعور الخذلان وخيبة الأمل من عجزه الدائم عن التعبير عن عشقه الدفين لها.

تجارب متميزة

عبر مسيرته الفنية التي بدأها في تسعينات القرن الماضي، اشتهر محمود عزب بتقديم مجموعة من البرامج التلفزيونية والمسرحيات الساخرة، إلى جانب «المونولوجات» الكوميدية التي تعكس الواقع الاجتماعي بأسلوب فكاهي، فضلاً عن تميزه بقدرته اللافتة على تقليد الشخصيات العامة والفنانين، ما أكسبه شعبية واسعة، وجعل أعماله الفنية وبرامجه محط أنظار المشاهدين، مثل برنامج «عزب شو» 2010، و«حكومة شو»، و«كوميك شو» 2009.

في الوقت الذي برز بعدد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية التي شارك فيها، ومنها مسلسل «فريسكا» مع آثار الحكيم عام 2004، وفيلم «ابن عز» مع علاء ولي الدين في 2001، وفيلم «أمير الظلام» مع عادل إمام في 2002، ومن قبلها فيلم «كونشرتو في درب سعادة» في 1998.

. 15 حلقة ضمها «قلبي ومفتاحه» الذي انتهى عرضه في النصف الأول من الشهر الفضيل.

تويتر
log/pix