دور في الدراما يرسخ مكانته بعيداً عن المسلسلات المحمَّلة بالهموم
هشام ماجد.. «أشغال شقة جداً» كوميديا خفيفة على القلب
على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس على تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.
للموسم الثاني على التوالي، وبعيداً عن صخب الأعمال الدرامية المحملة بالهموم والصراعات الإنسانية والاجتماعية، نجح مسلسل «أشغال شقة جداً» في الإضاءة بإيقاع كوميدي خفيف، على حكاية عائلية تصدى لبطولتها الممثل المصري هشام ماجد، الذي استطاع أن يحصد على مدار 15 حلقة متجددة هذا الموسم، متابعة واهتمام الجمهور داخل مصر وخارجها، وتحقيق نسب مشاهدة تجاوزت التوقعات، وذلك، على الرغم من أن أحداث المسلسل الرمضاني الجديد، مستوحاة من فيلم «صباح الخير يا زوجتي العزيزة» الذي أنتج في عام 1969، من بطولة صلاح ذو الفقار ونيللي وتحية كاريوكا، إلا أن الموسم الثاني من المسلسل الرمضاني الذي قام بإخراج حلقاته وتأليفها المخرج خالد دياب، بالاشتراك مع شيرين دياب، يبدو أنه قد تفوق في نسج حكاية مختلفة التفاصيل والخطوط الدرامية والمواقف الكوميدية الطريفة التي يمكن أن تمر بها أي عائلة تبحث عن مساعدة منزلية جديدة.
رحلة زوجين
يبدأ الموسم الثاني من مسلسل «أشغال شقة جداً»، مع تجربة أخصائي الطب الشرعي «حمدي» وزوجته الإعلامية السابقة «ياسمين»، ومعاناتهما مع أطفالهما الأربعة، ورحلة بحثهما المتجددة عن مدبرة منزلية مناسبة، ترعى الأطفال وتساعد في مسؤوليات البيت الصعبة، وانطلقت هذه الرحلة الشاقة من «مدينة»، الفتاة الأكولة التي تعمد إلى تخريب المنزل في نهاية المطاف، مروراً بتجربة زميلة المهنة «هناء»، مدمنة المخدرات التي تبخر البيت بـ«الحشيش» وتورط صاحبته «ياسمين» في شرائه، ومن ثم تضعها في قبضة الشرطة المصرية، مروراً بـ«منى» المختلة نفسياً التي تعترف بحبها لحمدي فيصدها بقسوة، ما يدفعها إلى محاولة قتل زوجته «ياسمين».
أما «سماح» الخادمة غريبة الأطوار التي تحط الرحال فجأة لتساعد في «أشغال الشقة»، فتعمد هي الأخرى إلى ألعاب الشعوذة وعوالم السحر، وصولاً إلى كوكبة من النماذج الإنسانية الغريبة التي تتناوب على تجربة الخدمة في شقة «حمدي وياسمين»، ومنهم الإندونيسية التي لا تتقن إلا لغة الإشارة، و«سهير» التي تعمد إلى أخذ عمولة لإقناع «ياسمين» بإجراء عمليات تجميل عند طبيب غير مختص، قبل أن تنتهي أحداث المسلسل الكوميدي، بالإعلان عن نية «حمدي» السفر إلى المالديف للعمل، وإلقاء القبض عليه بتهمة إتلاف دليل مهم يخص إحدى القضايا التي يتكفل بكشف ملابساتها من وجهة نظر الطب الشرعي.
بطولة جماعية
تميز المسلسل الذي يستعيد هذا الموسم قصص عائلة «حمدي وياسمين» الحياتية الطريفة، بطابعه الكوميدي الخفيف، الذي يتناسب مع تطلعات الجمهور من الضحك الرمضاني، فيما جاء إيقاعه السردي سريعاً ورشيقاً، مترافقاً مع أداء متميز لأغلب الممثلين الذين تشاركوا بطولة هذا العمل الكوميدي السلس والخفيف «على القلب»، بداية من تجربة الممثلة أسماء جلال أو «ياسمين» التي بدت قادرة، رغم حداثة حضورها الفني عموماً، على مجاراة أداء هشام ماجد أو زوجها «حمدي» الذي واصل مجدداً وللموسم الثاني على التوالي، ترسيخ مكانته في الدراما الكوميدية، من بأسلوب ثابت ورصين يحمل بصمته الخاصة.
في إطار موازٍ، بدت إطلالة مساعده «عربي»، الذي قدمه في المسلسل الفنان مصطفى غريب، عاكسة لموهبة فنية واضحة، سبق للجمهور اكتشافها ومتابعتها في شخصية «العترة» الطريفة التي قدمها الفنان في المواسم الثلاثة الأخيرة من مسلسل «الكبير» مع أحمد مكي، وصولاً إلى الموسم الأول واليوم الثاني من «أشغال شقة جداً» التي تشارك الفنان بطولتها مع كل من النجمة المصرية شيرين، سلوى محمد علي، ومحمد عبدالعظيم، وضيوف الشرف: أحمد الرافعي، محمد محمود، حازم إيهاب، انتصار، آية سماحة، دنيا ماهر، ناهد السباعي، وآخرون.
• إيقاع العمل جاء سريعاً ورشيقاً، ومترافقاً مع أداء متميز لأغلب الممثلين الذين تشاركوا بطولة المسلسل.
• الموسم الثاني من المسلسل حظي بمتابعة الجمهور داخل مصر وخارجها، وتحقيق نِسَب مشاهدة تجاوزت التوقعات.