دور في الدراما

شمس «الغاوي».. أحمد مكي يُجرِّب الدراما الشعبية

صورة
1/2

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس على تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.

بعيداً عن الأعمال الكوميدية وللمرة الأولى منذ انطلاقته الفنية، يقرر النجم المصري أحمد مكي خوض غمار الدراما الشعبية، مستجيباً هذه المرة لنصيحة شريحة واسعة من الجمهور الذي دفعه بقوة نحو التغيير، وكشف جوانب أخرى من شخصيته الفنية، مغايرة لما طرحه النجم في سلسلة «الكبير» بأجزائها المتعددة، والتي أمتعت العائلة العربية على مدار ثمانية مواسم رمضانية، وصولاً إلى الأدوار الكوميدية الأخرى التي جسدها في تجارب العديد من الأفلام السينمائية الناجحة التي خاضها.

حملت إطلالة مكي هذا العام في مسلسل «الغاوي» توقيع المخرج محمد العدل في الوقت الذي تولى النجم بنفسه طرح فكرة العمل وقصته، ليسلمها في الصياغة الدرامية لكل من محمود زهران وطارق الكاشف، وفريق فني متكامل تعامل معهم للمرة الأولى لتقديم أكشن ودراما تشويق شعبية مجددة في الأطر والمغزى، يتشارك بطولتها كل من: أحمد بدير، عائشة بن أحمد، أحمد بحر، عمرو عبدالجليل، أحمد كمال، محمد لطفي، وعدد من الوجوه الشابة.

نقلة نوعية

دون شك تدعو شخصية «شمس» التي يقدمها أحمد مكي في مسلسل «الغاوي» إلى وقفة تحليلية خاصة، باعتبارها نقلة نوعية واضحة في مسيرة النجم المصري، وذلك على الرغم من ضعف القصة، ونمطية الموضوع، ومطبات معالجاتهما الدرامية، إلا أنها حملت مكي نحو مربع جديد من العمق الإنساني والمفارقات الحياتية الواقعية التي لم يبلغها في أعماله السابقة، في الوقت الذي واظب على حسه الكوميدي القديم والمتأصل في تجربته، ليكشف عنه في أحلك لحظات العمل.

في المقابل يلبس مكي في هذا العمل ثوب شخصية «البلطجي» التائب الذي يقرر تغيير نمط حياته الإجرامي والانغماس في هوايته الأثيرة تربية الحمام التي عكست مشهديتها البصرية وصورها الأخاذة على الشاشة جمالية خاصة تحاكي رغبة البطل الجامحة في الحرية، والانعتاق والسلام الداخلي بعيداً عن شغب البلطجة، والممنوعات والتجارة غير المشروعة، ومواجهته بالتالي سلسلة لا نهاية لها من التحديات التي تبدأ من رغبة أصدقاء الماضي في جره مجدداً نحو غياهب الجريمة، إلا أن رغبته في التغيير تصطدم بمأساة فقدان صديقه المقرب «فؤش» وتورطه في سرقة أموال من «الخواجة» انتقاماً لصديقه الراحل التي تتطور إثرها الأحداث لتسرد قصص تعرض ابن شقيقته للاختطاف ومن ثم القتل واندفاعه من حجم الألم، لاتخاذ قرارات مصيرية ستتكشف خيوطها في نهاية المسلسل الرمضاني المؤلف من 15 حلقة عن ملامح فنية جديدة للنجم المصري، بعيدة كل البعد عن الكوميديا العائلية التي اشتهر بتقديمها على مدار الأعوام الماضية.

مواهب متعددة

إلى جانب موهبته في التمثيل، نجح أحمد مكي، الفنان المصري ذو الأصول الجزائرية، في تكريس حضوره في مجال الإخراج والكتابة الدرامية وفن الراب، في الوقت الذي بدأ حياته الفنية بعد تخرجه من معهد السينما قسم إخراج، بتقديم عدد من الأفلام القصيرة، قبل أن يقدم فيلمه الطويل الأول «الحاسة السابعة» في العام 2005 عن قصة مستوحاة من فيلمه القصير الذي حمل الاسم نفسه والذي أخرجه في عام 2003.

كما شارك مكي في إخراج عدد من المسلسلات التلفزيونية، منها مسلسل «لحظات حرجة» رمضان 2007، ليلمع اسمه كممثل، بعد شخصية «هيثم دبور» التي قدمها مع عادل إمام في فيلم «مرجان أحمد مرجان».

ومن ثم واصل النجم نجاحاته الفنية في أفلام «إتش دبور»، «طير إنت»، «لا تراجع ولا استسلام»، «سيما علي بابا»، «سمير أبوالنيل»، فضلاً عن المواسم الثمانية من سلسلة «الكبير» التي صنعت نجوميته تلفزيونياً، في الوقت الذي واظب على ممارسة هوايته في تأليف أغاني الراب وأدائها سواء في عدد من أفلامه ومسلسلاته، أو بصورة منفردة لطرحها على شبكة الإنترنت، فيما أصدر مكي في عام 2012 أول ألبوم «راب» حمل عنوان «أصله عربي».

. حملت إطلالة مكي هذا العام في مسلسل «الغاوي» توقيع المخرج محمد العدل في الوقت الذي تولى النجم بنفسه طرح فكرة العمل وقصته.

. نجح الممثل المصري ذو الأصول الجزائرية في تكريس حضوره في مجال الإخراج والكتابة الدرامية وفن الراب.

تويتر
log/pix