مصممة الأزياء عائشة رمضان:
الصيام فرصة للتسامـح
تعتبر مصممة الأزياء اللبنانية عائشة رمضان أن الشهر الفضيل فرصة للتسامح مع الناس بالدرجة الأولى، فهي تؤكد أنه فرصة كي يتقرب الانسان من الآخر، وينسى الخلافات والمشكلات مع الغير.
وعلى الرغم من أن معظم الناس يتعاملون مع الشهر كاستراحة للطبخ والطعام، إلا أنها تبقى تمارس مهامها اليومية بشكل اعتيادي تقريبا، كون عملها يشغل معظم وقتها.
وتلفت رمضان الى أن تصميم الأزياء يأخذ الكثير من وقتها، فتبقى مشغولة كما في أيامها العادية، الأمر الذي يبعدها قليلا عن المطبخ، كما أشارت الى أنها ليست من السيدات الماهرات جدا في الطبخ، فهي تعتمد على مساعدة زوجها في كثير من الأحيان، كما أنها حين تكون مشغولة جدا تضطر إلى تناول الافطار خارج المنزل. وتؤكد مصممة الازياء اللبنانية أن شهر رمضان معروف بأساسيات لابد من وجودها على مائدة الإفطار، ومنها السلطة والشوربة لاسيما التي تدخلها الكريمة أو شوربة العدس، ولكنها ليست من الأشخاص الذين يفضلون تعدد الأطباق على المائدة، في حال كانت تعد الأكل لها ولزوجها في المنزل، إذ تحرص على ان تكون كميات الطعام تكفي لشخصين فقط، أما المشروبات التي تفضلها فهي الليمونادة الذي تشربه في رمضان، ولا تشربه في بقية أيام السنة.
يوميات
ويبدأ نهار رمضان متأخر قليلا، كما أكدت لـ«الإمارات اليوم»، إذ قالت، «لا أحب أن استيقظ مبكرا بشكل عام، لذا وفي شهر رمضان قد أستيقظ في وقت متأخر قليلا عن الأيام العادية، وغالبا ما أبدأ بالتحضير للإفطار قبل ساعة ونصف الساعة من وقت الطعام ليس أكثر».
وتسترجع عائشة بعض ذكرياتها القديمة عن رمضان، فتقول «اعتدنا منذ الصغر أنه ومع بدء شهر رمضان، لا بد من إحضار عجينة (القطايف)، حيث كانت أمي تحضرها لنا في المنزل يوميا، كما أني أرى أن من بعض العادات التي ارتبطت برمضان، لاسيما أخيرا مع انتشار الخيم الرمضانية، هي النرجيلة، التي لا تفارق البعض بعد الإفطار». أما في فترة ما بعد الإفطار، فلا تحرص فيها عائشة على متابعة المسلسلات بشكل كبير، بسبب انشغالها، حيث تضطر في بعض الأوقات الى العودة للمشغل، لمتابعة عمل الخياطين، في حال كانت هناك أمور عالقة، علما بأنها تسعى الى انهاء كل تفاصيل العمل قبل موعد الافطار. واعتبرت رمضان، أن هذا الشهر فرصة كي ينسى المرء كل ما يزعجه من أمور أو مشكلات بينه وبين الآخرين، فهو شهـر التـسامح بالـدرجـة الأولى، ويـجب أن يكـون شـهراً يتـغير فيه الإنسان للأفضل.
ازدحام وحوادث لفتت مصممة الأزياء عائشة رمضان إلى وجود مشكلة يعانيها الناس في أثناء القيادة كل سنة، وهي الحوادث التي تزداد بسبب الصيام. واعتبرت أنه لابد من تقسيم وقت انتهاء العمل لجميع الشركات إلى مجموعات، بحيث يتم إحداث فرق بين مجموعة وأخرى، بما يضمن سلامة السائقين حينما يتم التخفيف من السير على الطرقات، وبالتالي التخفيف من الازدحام الذي تسببه الحوادث المرورية. |
وعن ذكريات شهر رمضان وعاداته في لبنان، والاختلاف مع الامارات، قالت رمضان «لا أذكر كل تفاصيل رمضان في لبنان، كوني أعيش منذ صغري في الامارات، ولكني مازلت اذكر ساعات اجتماع العائلة على الإفطار وكل الأقارب من الأمور المميزة، فهناك كانت العزائم والولائم الكبيرة تضم كل أفراد العائلة، وهذا ممتع». أما السحور فليس من الأمور التي تدرجها على برنامجها في رمضان، وتقول «لا يمكنني أن أستيقظ على السحور، فهذا سيعيق نشاطي اليومي المعتاد، بينما أحيانا قد أتناول شيئا خفيفا قبل النوم، ولكن هذا ليس بشكل يومي، لأن مائدة رمضان لا تنتهي عند الافطار، فهناك موائد متتالية تقـدم طوال السهرة، فمن الأكل إلى الحلويات المتنوعة، ولاحقا الفواكه بأنواعها المختلفة، فكل هذه الأمور تشعر المرء بتخمة أحيانا».