طالب الأبوين بأن يكونا قدوة حسنة لأبنائهما

ضاحي خلفان يحذر من توبيخ الأبناء خلال مرحلة المراهقة

صورة
1/2

تناول متحدثون في جلسة حوارية حول سبل غرس القيم الأصيلة في الأبناء، استضافها المجلس الرمضاني لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، سبل احتواء الأبناء وغرس القيم النبيلة فيهم، والتغلب على التحديات التي تواجه التربية القويمة.

 أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، أن ترسيخ القيم النبيلة في النشء هو أساس بناء مجتمع قوي ومتوازن، محذراً من توبيخ الأبناء أو تحقيرهم خلال مرحلة المراهقة، إذ ينعكس ذلك بالسلب عليهم، خصوصاً في ظل جنوحهم إلى تصرفات جامحة بحكم هذه الفترة العاصفة في حياتهم.

وتفصيلاً، قال الفريق ضاحي خلفان خلال جلسة رمضانية حوارية، تحت عنوان «غرس القيم الأصيلة، وتعزيز التماسك الأسري أساس لمجتمع مستدام»، التي عُقدت تزامناً مع انطلاق «عام المجتمع» في دولة الإمارات، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل هذا العام «عام المجتمع» تعكس أهمية تعزيز أواصر التماسك الأسري والاجتماعي، مشدداً على أن الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، ومن خلالها يتم غرس المبادئ والقيم التي تضمن استدامة الاستقرار المجتمعي.

وأضاف أن على الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، فالأبناء يقتدون بسلوك والديهم في حياتهم اليومية، مشيراً إلى أنه إذا كان الأب أو الأم مثالاً للصدق، والإخلاص، وبر الوالدين، فسينشأ الأبناء على هذه القيم ويتبنونها في حياتهم.

وفي حديثه عن التربية السليمة، شدد الفريق ضاحي خلفان على أهمية تفهم التغيرات النفسية التي يمر بها المراهقون، مشبهاً هذه المرحلة بسفينة تواجه العواصف والأعاصير، وتحتاج إلى ربان حكيم يقودها إلى بر الأمان. وقال إن «المراهق في مرحلة معينة قد يتصرف بجموح لا يرضي والديه، وهنا يجب عدم توبيخه أو تحقيره، بل توجيهه ونصحه وإرشاده بحكمة، حتى ينشأ سوياً على القيم الصحيحة». واختتم حديثه بتأكيد أن التماسك الأسري، والالتزام بالقيم النبيلة، وتعزيز روح القدوة بين الأجيال، هي السبيل لبناء مجتمع مستدام ومتوازن، قادر على مواجهة التحديات.

بدوره، قال مستشار الوعظ والإرشاد بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الدكتور عبدالله موسى البلوشي، إن المعاملة القاسية تنفر الأبناء، لافتاً إلى أن رجلاً كان يتباهى بطاعة أولاده البالغة، وخوفهم منه، إلى أن سمع ابنه ذات مرة يقول لأمه: متى يغادر والدي المنزل؟ وهنا أدرك أنهم يكرهون وجوده بسبب خوفهم منه.

وأضاف أن الحافز المعنوي للأبناء يدوم مقارنة بالحافز المادي، لافتاً إلى أنه من الحالات التي شهدها، أب حاول دفع ابنه إلى الصلاة، وأغراه بمقابل مادي مقابل التزامه لفترة معينة، فأبدى الطفل التزاماً، وحين طلب منه المال أخبره والده بأنها كانت مجرد وسيلة لتشجيعه على الصلاة، فرد عليه الابن بأنه كذب عليه أيضاً، وكان يصلي من دون وضوء.

أمهات وجدات يشاركن في «حضانة الفريج»

قال المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أحمد درويش المهيري، إن الدائرة وضعت استراتيجية 2027 وفق برامج مدروسة بداية من الحضانة، وتم افتتاح أول حضانة على مستوى الدولة، وربما العالم، اسمها «حضانة الفريج»، تضم المعلمة والمساعدة والأم، فاستقدمنا أمهات وجدات يداومن صباحاً، باستقبال الأطفال، ويرافقنهم أثناء تناول الطعام، ويركزن على العادات والتقاليد والموروثات.

تويتر
log/pix