هيئة اتحادية لإعداد جيل من العباقرة
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الدكتور خليفة السويدي، أهمية تأسيس هيئة اتحادية لرعاية الموهوبين في الدولة، على أن تجمع المؤسسات والهيئات والجمعية المهتمة بشأن المواهب، في خطوة جادة نحو توحيد الجهود وبناء الخطط والاستراتيجيات التي تسهم بفاعلية في بناء جيل من العباقرة والمبدعين في الدولة.
وأوضح أن رحلة الموهوب تمر بثلاث مراحل رئيسة، تبدأ بالاكتشاف المبكر، ثم الرعاية والتطوير، وأخيراً الاستثمار في قدراته وتوظيفها في المجتمع وسوق العمل، لضمان إسهامه الفاعل في التنمية والابتكار.
وقال إن مؤسسة حمدان بن راشد، تحولت من مجرد فكرة إلى مصنع للموهوبين، وأسست مركز حمدان للابتكار لاكتشاف المواهب وتعزيز ثقافة الإبداع، كما طوّرت مقياس حمدان للموهبة، أحد أحدث المقاييس العربية المعترف بها عالمياً، حيث تم تطبيقه على 39 ألف موهوب، واكتشف 2207 موهوبين إماراتيين. وأضاف: «أنشأت المؤسسة مختبر (فاب لاب)، وهو بيئة تعليمية متكاملة تدعم الابتكار، وعززت الشراكات مع المؤسسات التعليمية لتأهيل المعلمين وتطوير مهارات الموهوبين».
وأكد عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، الدكتور سيف بن راشد الجابري، أن الاستقرار الأسري عامل أساسي في تنمية الأبناء الموهوبين، حيث يوفر بيئة داعمة تعزز قدراتهم وإبداعهم، مشيراً إلى أن التنشئة السليمة تصقل مواهبهم وتوجهها نحو التميز.
وحذر من الآثار السلبية لعدم الاستقرار الأسري، إذ تؤثر الخلافات والمشكلات العائلية على النمو النفسي والمعرفي للموهوبين، ما قد يحد من إمكاناتهم ويعيق تطورهم الأكاديمي والإبداعي.
وأكد عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، شافعي النيادي، أن الأسرة تلعب دوراً محورياً في رعاية الموهوبين، حيث تعد السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل مرحلة حاسمة في تكوين الموهبة، ما يستدعي تثقيف الوالدين حول أساليب الاكتشاف والرعاية، ونشر ثقافة دعم الموهوبين داخل المنزل. وأشار إلى أن 99% من الآباء يفتقرون للمعرفة حول كيفية تنمية مواهب أبنائهم، مقترحاً إصدار نشرات وكتيبات توعوية لكل أسرة لتعزيز الفهم بأهمية الاكتشاف المبكر، مؤكداً أن رعاية الموهبة لا تتطلب مستوى تعليم عالٍ، بل تحتاج إلى اهتمام حقيقي ودعم مستمر لتنمية قدرات الأطفال الموهوبين.