10 توصيات لتأسيس منظومة شاملة لرعاية الموهوبين في الإمارات
ضاحي خلفان: المواهب الوطنية ثروة يجب استثمارها لدعم مسيرتنا التنموية

ضاحي خلفان خلال كلمته في المجلس الرمضاني. من المصدر
تناول متحدثون في جلسة حوارية حول سبل رعاية الموهوبين في الإمارات، استضافها المجلس الرمضاني لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، سبل رعاية المواهب الوطنية
من الاكتشاف إلى التمكين، من أجل بناء جيل من الكفاءات قادر على مواكبة التطورات العالمية.
قدّم نخبة من الخبراء والمسؤولين والتربويين والمتخصصين في المعرفة، عشر توصيات لتأسيس منظومة شاملة لرعاية الموهوبين في الإمارات، تبدأ من الاكتشاف المبكر، مروراً بالتطوير والرعاية، وصولاً إلى التمكين والاحتضان في سوق العمل. وكان من أبرز هذه التوصيات إطلاق هيئة وطنية اتحادية تُعنى بتوحيد جهود المؤسسات والهيئات والجمعيات المعنية برعاية الموهوبين على مستوى الدولة.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي نظمه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، والوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، الدكتور عبدالرحمن المعيني، والمدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الدكتور خليفة السويدي.
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أن رعاية الموهوبين والاستثمار في قدراتهم مسؤولية الجميع. وأشار إلى أن المواهب الوطنية ثروة يجب استثمارها لدعم مسيرة التنمية والابتكار في الإمارات، وشدد على ضرورة توفير بيئة حاضنة تتيح للموهوبين النمو والإبداع، من خلال برامج متخصصة وشراكات استراتيجية تعزز إمكاناتهم وتوجهها نحو خدمة المجتمع.
وأشار إلى أن اكتشاف المواهب ورعايتها منذ الصغر يسهم في بناء جيل من الكفاءات قادر على مواكبة التطورات العالمية. وأكد أن الاستثمار في العقول هو أساس الريادة والتفوق، ودعا إلى تكاتف الجهود بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لتقديم الدعم اللازم للموهوبين، عبر مبادرات نوعية تضمن تمكينهم وإسهامهم الفاعل في مختلف المجالات.
وأكد المشاركون أهمية وضع استراتيجية وطنية شاملة لرعاية الموهوبين، تتضمن سياسات واضحة وبرامج دعم، وآليات تنسيق بين الجهات الحكومية والتعليمية والخاصة، لضمان تطوير بيئة حاضنة للإبداع والتميز.
وشملت التوصيات مجموعة من التدابير الهادفة إلى بناء منظومة متكاملة لدعم المواهب، منها إنشاء قاعدة بيانات وطنية لرصد الموهوبين من مختلف الفئات العمرية، ما يسهل متابعتهم وتقديم الدعم المناسب لهم، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في الاكتشاف المبكر، عبر دمج اختبارات الذكاء والإبداع ضمن المناهج الدراسية، وتأهيل المعلمين لاكتشاف وتنمية المواهب، وفق أحدث أساليب التدريس.
وتضمنت التوصيات تطوير برامج تعليمية متخصصة، من خلال تصميم مناهج مرنة ومسارات متقدمة تتيح للطلبة الموهوبين تسريع التعلم، مع التركيز على برامج STEM والفنون والقيادة. ولم تغفل التوصيات أهمية دعم الأسرة وتمكينها عبر برامج تدريبية تساعد الوالدين على تحفيز وتنمية مواهب أبنائهم، وتوفير مرشدين تربويين لمساندتهم، فضلاً عن تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص عبر إقامة تحالفات بين المدارس والجامعات والشركات، بما يضمن توفير منح دراسية، وتدريب عملي، واحتضان مشروعات الموهوبين المبتكرة.
وأكدت التوصيات ضرورة تهيئة بيئة محفزة للموهوبين عبر تأسيس مراكز ابتكار وحاضنات تزوّدهم بالتقنيات المتطورة، ومساحات عمل إبداعية، وفرص تعاون مع خبراء ومختصين، فضلاً عن تحفيز البحث العلمي والابتكار عبر تخصيص منح وتمويل للأبحاث والمشروعات الإبداعية التي يقدمها الموهوبون، وربطهم بشبكات بحثية عالمية.
وشملت التوصيات إطلاق مسابقات وطنية ودولية تهدف إلى اكتشاف المواهب وصقلها، وتعزيز تنافسيتها إقليمياً ودولياً، إضافة إلى تمكين الموهوبين مهنياً، من خلال توجيههم نحو مسارات متخصصة تتناسب مع مهاراتهم الفريدة، وتوفير فرص عمل تضمن الاستفادة القصوى من قدراتهم.