اقترحه مشاركون في مجلس ضاحي خلفان الرمضاني بدبي
«مجلس الخير» يوحّد جهود الجمعيات الخيرية ويمنع ازدواجية صرف المساعدات

ضاحي خلفان يتوسط المشاركين في المجلس الرمضاني. من المصدر
أوصى مشاركون في مجلس رمضاني استضافه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، بإنشاء ما سمّوه بـ«مجلس الخير» الذي يضم جميع الجمعيات الخيرية في الدولة، ويوحد جهودها، لضمان إيصال الدعم والمساعدات إلى مستحقيها بكفاءة.
كما طالبوا ضمن التوصيات بإطلاق نظام للربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية في الدولة، ووضع معايير موحدة لتقديم المساعدات، لضمان تسهيل الإجراءات، ومنع ازدواجية الصرف، وعدم الوقوع ضحية لتحايل من ينتقلون من جمعية إلى أخرى، مستغلين عدم وجود قاعدة معلومات موحدة بأسماء الذين تلقوا المساعدات.
وتفصيلاً، شدد رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، الفريق ضاحي خلفان تميم، خلال الجلسة النقاشية بالمجلس الرمضاني، التي عقدت تحت عنوان «الشراكة في العمل الخيري، توحيد الجهود» على ضرورة رفع كفاءة العمل الخيري، من خلال وضع معايير واضحة تحدد من هو المحتاج، وأفضل الأساليب لسد احتياجه، وإقالة عثراته، بالاستناد إلى الأسس الشرعية وتسخير التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن وضع معايير سيسهم في تحديد الألويات وترتيب قائمة الأكثر استحقاقاً بالمساعدة.
وقال الفريق ضاحي خلفان إن «العمل الخيري في دولة الإمارات ليس مجرد مبادرات فردية، بل هو منظومة متكاملة تستمد قوتها من التعاون والتكاتف بين مختلف الجهات، مشيراً إلى أن تعزيز الشراكة بين المؤسسات الخيرية يسهم في تحقيق التكامل وتوجيه الموارد بكفاءة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بأفضل الطرق.
وأضاف أن الشراكة يجب ألّا تكون بين الجمعيات فقط، لكن من الضروري أن تمتد إلى أفراد المجتمع، وعلى الجميع أن يعلم أن الدراهم المعدودة التي تودع في صناديق الجمعيات المتوافرة بمراكز التسوق ذات أهمية بالغة، وربما لا يعرف أحد أن الدرهم الذي تصدق به كان سبباً في إنقاذ حياة إنسان مريض بمستشفى، وتلقى المساعدة للعلاج.
وأشار إلى أن من الضروري وضع خط للفئات الأكثر احتياجاً، معرباً عن وجهة نظره بأن أقل من مبلغ 4000 درهم شهرياً للفرد، يجعله ضمن قائمة المحتاجين، ويحز في نفوسنا أن يعاني أشخاص بالدولة حتى لو كانت نسبتهم قليلة، وبالدراسة والجهد سنصل إليهم ونساعدهم.
وأكد أن المشترك وتوحيد الجهود الخيرية بين الجمعيات يعززان تأثير هذه المبادرات، ويسهمان في تمكين المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة، ويرسّخان ثقافة العطاء ويعززان دور الإمارات كنموذج عالمي في العمل الخيري.
بدوره، قال كبير مفتين دبي، عضو مجلس أمناء المؤسسة الشيخ الدكتور أحمد الحداد، إن الجمعيات الخيرية تبذل جهداً كبيراً في توصيل المساعدات، مؤكداً أهمية عدم تجاوزها هذا الدور حتى لا تتورط في إهدار أموال المساعدات.
وأضاف الحداد أن الجمعيات يجب أن تلتزم دورها في الإنفاق على المحتاجين والمستحقين، لا أن تتورط في أنشطة الاستثمار أو التنمية، حتى لو انتهت مواردها، لأن هذا قد يعرض أموال اليتامى والفقراء من تبرعات وصلت إليها إلى الضياع والخسارة.
وأشار إلى أن الشخص المتصدق حين يتوجه إلى الجمعية الخيرية تكون لديه ثقة كاملة في سبل إنفاقها أمواله، ومن ثم يجب تعزيز هذا الثقة من خلال الشفافية والوضوح، وإعلان أسماء المتصدقين ودافعي أموال الذكاة إلا إذا كانت لديهم رغبة في إخفاء تبرعاتهم.
ضاحي خلفان:
• العمل الخيري في دولة الإمارات هو منظومة متكاملة تستمد قوتها من التعاون والتكاتف بين مختلف الجهات.