المكتب الوطني للإعلام يسلّط الضوء على قمة «بريدج» العالمية

عبدالله آل حامد خلال الجلسة الحوارية. من المصدر

سلّط المكتب الوطني للإعلام خلال لقاء رمضاني أول من أمس في دبي، الضوء على قمة «بريدج» المبادرة العالمية التي أطلقها المكتب خلال احتفالية خاصة في العاصمة الأميركية واشنطن في العاشر من مارس الجاري، فيما ناقشت وزارة التربية والتعليم خلال مجالسها الرمضانية مسؤولية الأسرة والمدرسة في توعية الطلبة بآليات التعامل الآمن مع المحتوى الرقمي.

 

أكّد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، التزام دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ أطر التعاون والشراكات الدولية التي تسهم في بناء مستقبل إعلامي متطور يقوم على المعرفة والابتكار والقيم الإنسانية المشتركة، من منطلق إيمانها بأن الإعلام شريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة، وقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وعامل رئيس في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «كيف ستشكل قمة بريدج مستقبل الإعلام»، أدارها مقدم برنامج ABTalk، أنس بوخش، وذلك ضمن اللقاء الرمضاني السنوي الذي عقده المكتب الوطني للإعلام، أول من أمس، في دبي، بمشاركة قيادات في جهات حكومية وخاصة ووسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية، وشهد تعريفاً بقمة «بريدج» BRIDGE، المبادرة العالمية التي أطلقها المكتب خلال احتفالية خاصة، أُقيمت بالعاصمة الأميركية واشنطن في 10 مارس الجاري.

وقال عبدالله آل حامد: «يتزامن لقاؤنا اليوم مع (يوم زايد للعمل الإنساني)، إحدى المحطات المُضيئة في تاريخ دولة الإمارات، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن إيماناً راسخاً بأن الإعلام رسالة إنسانية قبل أن يكون وسيلة للتواصل، وأن الكلمة الصادقة هي جسر للتقارب بين الشعوب ونشر قيم الخير والسلام».

وأضاف أن «قمة (بريدج) منصة عالمية مستدامة تربط بين الشرق والغرب، وتعزز التكامل الإعلامي، وتواكب التحولات الرقمية لصياغة مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً ومسؤولية، حيث نسعى إلى أن تكون القمة مرجعاً عالمياً لصناعة الإعلام واستشراف مستقبله وقيادة التحول في القطاع وزيادة إسهامه في الاقتصاد العالمي وتبادل الخبرات والأفكار، واستكشاف الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية وقطاعات الأعمال المختلفة».

وأكّد رئيس المكتب الوطني للإعلام أن قطاع الإعلام في العالم يشهد في السنوات الأخيرة تحولات جذرية متسارعة، بعد أن أصبحت التكنولوجيا المتقدمة وعلى رأسها حلول الذكاء الاصطناعي محركاً رئيساً للتغيير، مشيراً إلى أن هذه التحولات، تبرز أهمية ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة التي تقف أمام ضمان استدامة صناعة الإعلام، حيث تأتي قمة بريدج لتقدم منصة عالمية لتعزيز الشراكات الدولية، وتبادل الخبرات، ووضع الأسس لإعلام مستقبلي يرتكز على المصداقية والشفافية والابتكار.

ولفت رئيس المكتب الوطني للإعلام، خلال كلمته، إلى أن «بريدج» التي تنطلق من دولة الإمارات، تحمل دعوة إلى العالم للتعاون من أجل إعادة تشكيل مستقبل الإعلام بما يخدم الإنسانية، مشيراً إلى تطلع دولة الإمارات إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية، والعمل معاً على تطوير إطار عمل عالمي ينظم الممارسات الإعلامية في العصر الرقمي، ويسهم في تمكين إعلام قوي ومستدام يعكس تطلعات الشعوب، ويُعلي من قيم الحقيقة، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.

وتطرق إلى أهداف قمة «بريدج» التي تعكس رؤية دولة الإمارات في توظيف التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدعم الإعلام وتقديم محتوى أكثر دقة وتفاعلاً مع احتياجات الجمهور.

وقال رئيس المكتب الوطني للإعلام: «دعماً لتسريع تحقيق أهداف قمة بريدج، أطلقنا BRIDGE Foundation، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الإعلاميين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم المشاريع البناءة، والكوادر الإعلامية الموهوبة، بما يرسخ مستقبلاً مستداماً للإعلام».

 الإرث مقابل المبتكرين

تضمّن اللقاء الرمضاني السنوي، الذي عقده المكتب الوطني للإعلام، جلسة حوارية بعنوان «الإرث مقابل المبتكرين: كيف تطور الإعلام عبر العصور»، تحدث خلالها الرئيس التنفيذي لشركة IMI والشريك التشغيلي لـRedBird IMI، راني رعد، وحاوره في هذه الجلسة مؤسس ورئيس مجلس إدارة ريتشارد أتياس وشركاه، ريتشارد أتياس، كما تضمن اللقاء جلسة أخرى حملت عنوان «من غرف الأخبار إلى الخوارزميات: من يتحكم في مستقبل الإعلام»، شارك فيها كل من مؤسس ورئيس تنفيذي Applied AI، أريا بولورفوشان، والرئيس التنفيذي لـ«مليون»، جوليان هاواري، والرئيس التنفيذي لشركة Media International Services Gulf، مروان كي، والمؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، أينا باوا، وأدارت الجلسة بيكي أندرسون، من قناة «سي إن إن».

عبدالله آل حامد:

• «بريدج» تنطلق من دولة الإمارات، تحمل دعوة إلى العالم للتعاون من أجل إعادة تشكيل مستقبل الإعلام بما يخدم الإنسانية.

 


مواكبة التحولات الرقمية

استعرض المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، خلال اللقاء الرمضاني، أبرز محاور قمة «بريدج» (BRIDGE)، مسلطاً الضوء على دورها في تعزيز التعاون الإعلامي العالمي، ومواكبة التحولات الرقمية، وتقديم منصة للحوار البنّاء بين خبراء الإعلام والمؤسسات الإعلامية الكبرى، مؤكداً بأن «بريدج» هي هدية الإمارات للعالم.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص المكتب الوطني للإعلام على تعريف وسائل الإعلام والجهات الحكومية والخاصة، بقمة بريدج وأهدافها الاستراتيجية، الرامية إلى تعزيز التعاون الإعلامي على المستوى الدولي، وتقديم منصة شاملة للتبادل المعرفي والابتكار، بما يسهم في وضع رؤية استراتيجية شاملة ومتطوّرة، تساعد قطاع الإعلام في مختلف دول العالم على الاستجابة السريعة للمتغيّرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية.

وشدد على أن القمة، التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل، ستكون حدثاً إعلامياً عالمياً غير مسبوق، يجمع نخبة من قادة الدول والرؤساء التنفيذيين وصنّاع القرار والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، في منصة واحدة تهدف إلى رسم ملامح مستقبل الإعلام، مشيراً إلى أن القمة ستشهد معرضاً متكاملاً للإنتاج الإعلامي، يضم أبرز الشركات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية، ما يوفر فرصة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في قطاع الإعلام، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية على مستوى عالمي.

وأشار إلى أن قمة «بريدج» (BRIDGE) تمثّل منصة نوعية لدعم ريادة الأعمال في قطاع الإعلام، حيث تفتح آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع، وتوفر بيئة مثالية لروّاد الأعمال الراغبين في الاستثمار في قطاع الإعلام لعرض أفكارهم وحلولهم التقنية أمام نخبة من المستثمرين والشركات الكبرى، الأمر الذي يسهم في خلق فرص حقيقية للشركات الناشئة لتوسيع نطاق أعمالها، والاستفادة من الخبرات العالمية، والوصول إلى أسواق جديدة.

تويتر
log/pix