دبي تتصدر التبرعات بـ 60%

%11.6 نسبة المتبرعين بالأعضاء لكل مليون نسمة في الإمارات

صورة
1/2

تناول مشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بعنوان «برنامج (حياة) من أجل استدامة الحياة»، بحضور نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، أهمية التبرع بالأعضاء البشرية، مؤكدين أنه جزء أصيل من ثقافة العطاء في مجتمع الإمارات.

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن تسجيل نمو في عدد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة خلال العام الماضي، بلغت 30% ضمن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة)، كما بلغت نسبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة 11.6% متبرعاً لكل مليون نسمة في الدولة، ما يعكس التفوق في هذا المجال، مقارنة بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي نظمته الوزارة بعنوان «برنامج (حياة) من أجل استدامة الحياة» تحت رعاية وحضور نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص، من بينهم الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في الوزارة، الدكتور أمين الأميري، ورئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الدكتور علي العبيدلي.

وأشاد الفريق ضاحي خلفان تميم بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة للقطاع الصحي في الدولة، والتزامها الراسخ بجعل الإنسان محور اهتمامها وأولوية استراتيجية في جميع الخطط التنموية، بوصفه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، وبرنامج «حياة» دليل على هذا الاهتمام والرؤية المستقبلية المستدامة.

وأشار إلى أن ثقافة التبرع والعطاء متجذرة في النسيج الإماراتي ومتأصلة في هويتنا الوطنية المستمدة من قيمنا الإسلامية، كما ينسجم برنامج «حياة» مع تطلعات عام المجتمع في تعزيز ثقافة الإخاء والترابط بين الأسر الإماراتية والمقيمة، ما يجسد أسمى صور التكافل والتعاضد الإنساني. وقال إن تنظيم هذا المجلس الرمضاني عن برنامج التبرع بالأعضاء يأتي انسجاماً مع قيم العطاء والبذل والإيثار التي يجسدها هذا الشهر الفضيل، ونحن نتطلع بثقة إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، وتحفيز مزيد من المبادرات النوعية التي تعزز الروابط المجتمعية، وتسهم في منح المرضى أملاً متجدداً وفرصة حياة كريمة جديدة.

وأكد الدكتور أمين الأميري أن دولة الإمارات تبوأت مكانة مرموقة وباتت نموذجاً يحتذى في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها، على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأوضح الأميري أن إمارة دبي تسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات التبرعات بالأعضاء البشرية على مستوى الدولة، حيث تمثل نسبة 60% من الأعضاء المتبرع بها في الدولة، معرباً عن تقديره العميق للدعم المستمر الذي تقدّمه شرطة دبي لبرنامج «حياة»، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وشرطة دبي ومستشفى راشد، التي أثمرت نتائج إيجابية بارزة في هذا المجال.

وفي ما يخص التبرعات بالأعضاء البشرية الأخرى، قال الأميري: « ندرس حالياً جلب بعض التخصصات لزراعة أعضاء بشرية أخرى مثل الرحم وغيرها، بالتعاون مع الولايات المتحدة، ونسعى دائماً إلى أن نطور التخصصات الطبية المختلفة والبرامج الجديدة، بما يخدم صحة الأفراد ومجتمع دولة الإمارات».

وأكد أن عملية زراعة الأعضاء لا تنقل جينات الشخص المتبرع إلى الشخص المستفيد من الزراعة، ولا يوجد أي تأثير للجينات في المريض مستقبلاً، سواء كانت من رجل إلى امرأة.


• 6 عوامل للحفاظ على صحة الأعضاء للتبرع بعد الوفاة

قال الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور أمين الأميري، إن دولة الإمارات أظهرت تقدماً كبيراً في مجال زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حيث بدأت تطبيق قانون زراعة الأعضاء في أغسطس 2016، وتم تحديثه في 2023 ليواكب المستجدات الحديثة، بما في ذلك توسيع نطاق التبرع ليشمل أفراداً خارج نطاق الدرجة الرابعة من الأهل. ونتيجة لذلك نجح البرنامج في تسجيل 30% نمواً في عدد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2024.

وأكد الأميري خلال المجلس الرمضاني أهمية الحفاظ على الصحة العامة وصحة الأعضاء البشرية، من أجل الإسهام والتبرع بها ضمن برنامج «حياة»، محدداً ستة عوامل رئيسة يمكن أن تسهم في الحفاظ على صحة الأعضاء خلال الحياة، وفي التبرع بها سليمة بعد الوفاة.

وأوضح أن تلك العوامل تشمل النوم المبكر من ست إلى ثماني ساعات يومياً بين الساعة 10 مساء والسادسة صباحاً، لما له من فوائد صحية كبيرة على الجسم والعقل، والحفاظ على الصحة النفسية، والابتعاد عن الضغوط النفسية والتأثيرات السلبية التي تؤثر في صحة الأعضاء، وتناول الأطعمة الصحية وتجنّب المواد الحافظة والمواد الكيميائية والألوان الصناعية التي تؤثر سلباً في الأعضاء الحيوية.

وتضم العوامل أيضاً ممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن تناول الهرمونات الضارة بالصحة، إضافة إلى تجنب الكحول لما لها من تأثيرات سلبية في الكبد والكلى وأعضاء أخرى في الجسم، والحفاظ الوزن المثالي للجسم، وتجنّب الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

• النوم المبكر من 6 إلى 8 ساعات يومياً، والحفاظ على الصحة النفسية والابتعاد عن التأثيرات السلبية، أبرز العوامل.

أمين الأميري:

زراعة الأعضاء لا تؤثر في هوية الجينات بين الجنسين، وندرس التوسع في زراعة أعضاء أخرى.

 

تويتر
log/pix