إنجلـترا وإسـبانيا تنشـدان النقطة الـ«١٢»
تسعى كل من انجلترا واسبانيا، بطلة اوروبا، الى تحقيق الفوز الرابع على التوالي منذ انطلاق التصفيات والاقتراب أكثر فأكثر من نهائيات مونديال 2010 عندما تحلان ضيفتين على بيلاروسيا وبلجيكا على التوالي، في الجولة الرابعة للتصفيات الأوروبية المقررة اليوم. وحققت انجلترا بداية ممتازة بإشراف مدربها الجديد الإيطالي المحنك فابيو كابيللو الذي حل مكان ستيف ماكلارين اثر فشل الأخير في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس اوروبا ،2008 ففاز المنتخب في مبارياته الثلاث حتى الآن على اندورا 3-صفر، وعلى كرواتيا 4-1 في عقر دار الأخيرة، ثم على كازاخستان 5-1.
وتعرضت انجلترا لضربة قوية لغياب المدافعين جون تيري واشلي كول، الأول لعدم شفائه من اصابة في ظهره، والثاني لإصابته بتقلص عضلي خلال المباراة الاخيرة ضد كازاخستان. ومن المتوقع ان يستمر ماثيو ابسون في مركز قلب الدفاع مكان تيري، على ان يحل واين بريدج مكان كول زميله في تشلسي ايضا. واكد مهاجم المنتخب واين روني أن المباراة ضد بيلاروسيا لن تكون نزهة لكنه اعرب عن ثقته في قدرة فريقه على العودة من مينسك بنقاط المباراة الثلاث.
واشاد كابيللو بروني بعد تسجيل الأخير هدفين في مرمى كازاخستان، واعتبر أن وجود اميل هيسكي في خط الهجوم الى جانبه ساعده كثيراً في التألق في الآونة الأخيرة. وقال كابيللو «روني لاعب مهم جداً بالنسبة الى الفريق، وهيسكي مهم جداً بالنسبة الى روني لأن المدافعين يذهبون دائماً باتجاه هيسكي فيتركون مساحات امام روني يستغلها الأخير على افضل ما يكون».
واذا كان هيسكي فشل في التسجيل في مبارياته الدولية الـ16 الأخيرة، فإن روني سجل في مبارياته الأربع الأخيرة مع فريقه مانشستر يونايتد وانجلترا، رافعاً رصيده مع منتخب بلاده الى 17 هدفاً في 47 مباراة.
وتسعى اسبانيا الى ان تحذو حذو انجلترا وتحقق فوزها الرابع على التوالي، عندما تحل ضيفة على بلجيكا في بروكسل. ولم يتأثر المنتخب الإسباني بتغيير جهازه الفني بعد احراز اللقب الأوروبي وانتقال مدربه لويس اراغونيس الى تركيا لتدريب فنربغشه، لأن الفريق حافظ على رفعة مستواه بقيادة المدرب الخبير فيسنتي دل بوسكي بدليل فوزه في مبارياته الثلاث الأولى في التصفيات ضد البوسنة وارمينيا واستونيا.
ألمانيا تلاقي ويلز
وفي المجموعة الرابعة، تبدو المانيا قادرة على إلحاق الهزيمة بويلز عندما تستضيفها في مدينة مونشنغلادباخ. وقدم المنتخب الالماني وجهين مختلفين في مباراته الاخيرة ضد روسيا (2-1) السبت الماضي، حيث لعب بطريقة رائعة في الشوط الاول وسجل هدفين، قبل ان يتراجع الى صفوفه الخلفية ويتعرض لضغط كبير من المنتخب الروسي في الشوط الثاني. ويحوم الشك حول مشاركة قائد المنتخب ميكايل بالاك بعد ان تعرض لإصابة في الساق في المباراة ضد روسيا، وغاب عن تمارين الأمس.
ولم يشأ الجهاز الطبي في المنتخب الالماني اعطاء اي معلومات عن اصابة بالاك. وقال مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف «شاهدنا المباراة ضد روسيا مجدداً لكي لا نرتكب الأخطاء ذاتها خصوصاً في الشوط الثاني عندما تراجعنا كثيراً الى الوراء وأفسحنا المجال امام روسيا للضغط علينا».
وكان لوف طرد مهاجم شالكه كيفن كورانيي من صفوف المانشافت بسبب انسحاب الاخير المفاجئ وتركه منتخب بلاده عقب مباراته مع المنتخب الروسي. وقال لوف على موقع الاتحاد الالماني في شبكة الانترنت «التصرف بالطريقة التي قام بها كيفن أمر لا يمكنني قبوله، ولذلك لن استدعيه في المستقبل الى صفوف المنتخب».
وفي المجموعة الثامنة، تخوض إيطاليا مباراة سهلة نسبياً امام مونتيغرو، التي تخوض اول تصفيات رسمية لها بعد ان نالت استقلالها عن صربيا قبل عامين. ويغيب عن المنتخب الايطالي مهاجمه العملاق لوكا توني الموقوف، وسيحاول البرتو غيلاردينيو، الذي تألق في مطلع الموسم الجاري في صفوف فيورنتينا المنتقل اليه من ميلان، استغلال هذا الموقف لتثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية. وتراجع مستوى توني في الأشهر الأخيرة فلم يسجل اي هدف في كأس اوروبا عندما خرج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي ووجهت اليه الصحف الايطالية سهام الانتقادات وحملته مسؤولية الفشل، كما انه لم يتألق في صفوف فريقه بايرن ميونيخ مطلع الموسم الجاري كعادته.