بلاتيني: كرة القدم رهينة السياسة
اعتبر رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني ان «كرة القدم هي رهينة السياسة»، تعليقا على ردود الفعل على صافرات الاستهجان التي انطلقت عند عزف النشيد الوطني الفرنسي قبل المباراة الودية ضد تونس. وقال بلاتيني في مقابلة تنشرها صحيفة «لوموند» أمس «مرة اخرى، كرة القدم رهينة عالم السياسة، لان قصة صافرات الاستهجان اصبحت قضية سياسية بامتياز لا علاقة لها بالرياضة».
واضاف «قبل 30 عاما عندما كنت العب مع منتخب فرنسا، كنا نسمع احيانا هذه الصافرات عند عزف النشيد الوطني الفرنسي. في تلك الحقبة، لم يكترث السياسيون بكرة القدم ولم يحدث مثل هذا الفعل اي صدمة لدى اي منهم»، معتبرا انها «لا تشكل شتيمة لفرنسا وانما نوعاً من انواع التظاهر ضد منافس في تلك الامسية». وابدى شكوكا حول نجاعة بعض الحلول التي اقترحها السياسيون من عدم اللعب مع منتخبات المغرب والجزائر وتونس، او قيام السياسيين خصوصا الوزراء بترك الملعب احتجاجا على هذه الصافرات، او حتى الغاء المباراة.
وتساءل بلاتيني «هل نوقف المباراة اذا انطلقت صافرات الاستهجان؟ فرنسا ستخسر المباراة صفر-.3 اذا كان منتخبها يلعب في اذربيجان، هل يطلب الرئيس (نيكولا ساركوزي) وقف المباراة؟». واضاف «هل نحذف فقرة النشيد الوطني؟ اذا اتبعنا هذا الاجراء فهذا يعني اننا يجب ان نلعب دون حكم لتجنب ان تطلق ضده صافرات الاستجهان».
ويدور جدال سياسي واسع بين اليمين الحاكم والمعارضة اليسارية بعد ما حصل في استاد فرنسا قبل المباراة التي فاز بها المنتخب المضيف 3-.1