البريطانيون يحتفلون بهاميلتون
احتفل البريطانيون، وعلى رأسهم رئيس الوزارء غوردن براون، بمواطنهم لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس، الذي دخل أول من أمس تاريخ بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» بعدما توج باللقب اثر حلوله في المركز الخامس لجائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الثامنة عشرة الأخيرة لهذا الموسم، معتبرين انه اصبح «النجم الكوني» الجديد، وذلك بعدما منح بلاده لقبها الأول في رياضة الفئة الأولى منذ عام 1996.
وحذا هاميلتون حذو هاكينن بعدما اسعفه الحظ في الأمتار الأخيرة عندما فقد الألماني تيمو غلوك التماسك في إطارات سيارته تويوتا وأضاع 18 ثانية في اللفة الأخيرة تحت الأمطار (كان يقود بإطارات خاصة للحلية الجافة) ما سمح لهامليتون في تخطيه عند المنعطف الاخير والحصول على المركز الخامس بعد ان خسره خلال اللفتين الاخيرتين لمصلحة الالماني الاخر سيباسيتان فيتيل سائق تورو روسو-فيراري. وتخطى البريطاني عقدة ما حصل معه الموسم الماضي عندما دخل الى السباق الختامي وهو في المقدمة بفارق ثلاث نقاط عن زميله الونسو وسبع نقاط عن الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري، لكنه تعرّض لعطل في علبة السرعات في اللفات الاولى من السباق ما سمح للاخير بالفوز بالمركز الأول واللقب العالمي، بعدما اكتفى سائق ماكلارين الثاني الونسو بالمركز الثالث أيضاً.
واحتفى الإعلام البريطاني بالنجم الأسمر فقالت «ذي تايمز» إن«لويس بحث عن اللقب وانتزعه بأسنانه»، وهي الجملة التي اقتبستها شبكة «بي.بي.سي» أيضاً. أما «ذي صن» فعنونت (اوف) في اشارة منها الى الاثارة التي شهدها هذا السباق بحيث حبست الانفاس في ثوانيه الاخيرة ولم تعرف هوية بطل العالم حتى بعد تجاوز السيارات خط النهاية لدرجة ان طاقم فيراري وعائلة ماسا كانا يحتفلان باللقب العالمي داخل حظيرة «الحصان الجامح» ظناً منهم ان «رجلهم» هو البطل، لكن الأمر ذاته كان في حظيرة ماكلارين مرسيدس لأن طاقم الفريق البريطاني ــ الالماني علم ان هاميلتون نجح في تجاوز غلوك قبل خط النهاية.