لقاء الريال وبلد الوليد يحدد مصير شوستر اليوم
تعتبر مباراة بلد الوليد وريال مدريد ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإسباني «الليغا» اليوم مصيرية بالنسبة إلى مستقبل مدرب الاخير الالماني برند شوستر، لان خسارة فريقه قد تعني نهاية مشواره على رأس الجهاز الفني للفريق الذي يشغله منذ الموسم الماضي. ويرحل ريال مدريد حامل اللقب الى بلد الوليد وهو يحمل هدفا مزدوجا، الاول تخطي خيبة خروجه المذل من كأس الملك امام ريال يونيون من الدرجة الثالثة، والثاني محاولة اللحاق ببرشلونة الذي يسبقه بفارق نقطتين.
وستشكل المباراة الفرصة الاخيرة لشوستر بحسب وسائل الاعلام المحلية، اذ كانت صحيفة «اس» قد اشارت الى ان ادارة ريال منحت المدرب فرصة اخيرة امام بلد الوليد لانقاذ رأسه، بينما اوردت «ماركا» ان مجلس الادارة وجه انذارا اخيرا لشوستر بعد الخروج من كأس اسبانيا. وكشفت الصحيفة عن ان مجلس ادارة النادي عقد اجتماعا عاجلا مباشرة بعد المباراة التي خرج فيها ريال مدريد من مسابة في الكأس على فريق ريال يونيون المغمور من الدرجة الثالثة الثلاثاء الماضي لمناقشة الازمة التي يمر بها الفريق، مشيرة الى انه قد يلجأ الى اقالة المدرب في حال عدم الفوز على بلد الوليد.
وازدادت هموم ريال بعد تأكد غياب هدافه الهولندي رود فان نيستلروي عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي بسبب عملية جراحية في ركبته. وافاد ريال مدريد في بيان على موقعه على الانترنت «خضع فان نيستلروي لعملية جراحية في الولايات المتحدة وسيغيب حتى نهاية الموسم». ويعتبر فان نيستلروي (٣٢ عاما) ركيزة اساسية في صفوف ريال مدريد، حيث سجل له 60 هدفا في الموسمين الاخيرين. ومن هنا، سيلقى الثقل الهجومي على الارجنتيني المتألق في هذه الفترة غونزالو هيغوين صاحب اربعة اهداف امام ملقة في الاسبوع الماضي «اصابة رود امر محزن فهو مهم بالنسبة الى هذا الفريق. نقدم له كل الدعم للعودة الى افضل حالاته».
مهمة سهلة لبرشلونة
في المقابل، لن يكون برشلونة المتصدر بعيدا عن تسطير استعراض هجومي آخر عندما يحل ضيفا على ريكرياتيفو هويلفا السابع عشر، في المرحلة الحادية عشرة من بطولة اسبانيا. وتبدو الفرصة متاحة امام الفريق الكاتالوني لاثبات علو كعبه مجددا وتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري المحلي. ونجح «البرسا» في تسجيل 34 هدفا في مبارياته العشر الاخيرة، بينها13 هدفا لمهاجمه الكاميروني صامويل ايتو الذي يعوض حاليا مشكلات الموسم الماضي، حيث تخبط في مستواه وبمواجهات مع الادارة انتهت بخروج الفريق خالي الوفاض. وفي حال واصل برشلونة النسج على المنوال عينه فإنه قد يحطم الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد والذي يحمله ريال مدريد (1989-1990) بقيادة المدرب الويلزي جون توشاك عندما سجل 107 اهداف.
والى جانب ايتو، يبدو النجم الارجنتيني ليونيل ميسي لا يوقف، وهذا ما بدا عليه الامر امام بلد الوليد (6-صفر) الاسبوع الماضي، وهو الى جانب زميليه الكاميروني والفرنسي تييري هنري يشكل ترسانة هجومية ضاربة، وقد قال الاخير «ميــسي هو الافضل في العالم. بعد مشاهدتي مباراة ارسنال ومانشستر يونايتد، اصر على ان (البرتغالي) كريستيانو رونالدو هو شيء وميسي شيء آخر. لا مجال للمقارنة. ليو يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية». ولا يبدو فياريال الثاني بفارق نقطة واحدة في وضع جيد في الآونة الاخيرة وهو يحل على ملقة بعد خروجه المخيب من كأس الملك امام بوليديبورتيفو ايخيدو المتواضع منتصف الاسبوع الجاري. ويعلم فريق المدرب التشيلي مانويل بيلليغريني ان مواجهته لن تكون سهلة، خصوصا ان ملقة كان غير محظوظ في العودة من ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد بالنقاط الثلاث في المرحلة الماضية. كما سيترقب فالنسيا الفوز على ضيفه خيخون املا تعثر برشلونة للقبض على الصدارة، كونه يتخلف بنقطة واحدة ايضا عن الفريق الكاتالوني. وفي المباريات الاخرى، يلعب خيتافي مع اشبيلية، والميريا مع مايوركا، واتلتيكو مدريد مع ديبورتيفو لا كورونيا، واسبانيول مع نومانسيا، وبيتيس مع راسينغ سانتاندر، واتلتيك بلباو مع اوساسونا.
ذكر راديو «ماركا» الاسباني أمس الجمعة ان مواطنه اتلتيكو مدريد على اتصال بالمدرب خواندي راموس الذي تخلي عن خدماته توتنهام الانجليزي، من اجل ان يحل بدلا من المكسيكي خافيير اغيري. واكد الراديو ان راموس على اتصال برئيس اتلتيكو مدريد انريكه سيرينثو من اجل تسلم مهام الاشراف على قطب العاصمة الثاني الذي يقدم اداء متأرجحا هذا الموسم، رغم وجود ترسانة من النجوم في صفوفه. ويحتل اتلتيكو مدريد حاليا المركز السابع في الدوري المحلي، بفارق 11 نقطة عن برشلونة المتصدر، وذلك بعد عشر مراحل فقط على انطلاق الموسم.