روني في اختبــار «عاطفي» صعب أمـــــام إيفرتون

يستضيف ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة لندن لقاءين من العيار الثقيل في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فيلعب تشلسي ثالث الدوري مع جاره ارسنال الرابع اليوم، ومانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في المسابقة ومتصدر الدوري مع ايفرتون السادس غدا. ويطمح مانشستر يونايتد الى احراز خماسية نادرة في موسم واحد، بعد ان توج بطلا لاندية العالم في ديسمبر الماضي بفوزه على ليغا دي كيتو الاكوادوري 1-صفر، ثم احرز كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة بفوزه على توتنهام بركلات الترجيح 4-1 «الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر».

ويريد يونايتد ان يضيف محليا لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي والكأس، واوروبيا لقب بطل دوري ابطال اوروبا، وهو مدعو لمواجهة مواطنه ارسنال في نصف النهائي.

وتعتبر المواجهة بين مانشستر يونايتد حامل اللقب 11 مرة وايفرتون اعادة لنهائي عام 1995 الذي انتهى بفوز الاخير 1-صفر، بهدف لبول ريدأوت. وستكون مواجهة ايفرتون عاطفية لمهاجم يونايتد واين روني لانه سيواجه الفريق الذي نشأ في صفوفه قبل ان ينتقل الى «الشياطين الحمر» مقابل 27 مليون جنيه استرليني عام ،2004 وسيحاول حرمانه من الوصول الى المباراة النهائية.

وكان روني بين المشجعين في نهائي ،1995 لكنه كان يرتدي اللون الازرق مشجعا لايفرتون وليس لفريقه الحالي. وقال روني: «إنه فريقي السابق، وهذا يعني الكثير. سيكون يوما كبيرا بالنسبة إليّ، رغم ان الاهم بالنسبة ليونايتد هو بلوغ النهائي». وعلق روني على تألق لاعبي ايفرتون، خصوصا الحارس الاميركي تيم هاوارد ولاعب الوسط المهاجم الاسترالي تيم كاهيل: «ايفرتون فريق صادق. يعملون كثيرا ويقدمون المساعدة لبعضهم بعضا وهذا يصعّب مهمتنا كثيرا».

وسيعتمد مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغوسون على ترسانته الاعتيادية بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفا خارقا الاربعاء على ارض بورتو البرتغالي أمّن تأهل فريقه الى نصف نهائي دوري ابطال. ولم يخسر ايفرتون في المباريات الـ11 الأخيرة، وهو ما يرفع من معنويات لاعبي المدرب ديفيد مويز قبل مباراتهم الاولى في نصف نهائي الكأس منذ 14 عاما.

تشلسي يطلب ثأره من أرسنال

ستكون مباراة ارسنال وتشلسي بين فريقين منتعشين من تأهلهما الى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا، الاول بعد اقصاء فياريال الاسباني بسهولة ليواجه مواطنه مانشستر يونايتد، والثاني بعد تخطيه مواطنه ليفربول بصعوبة ليواجه برشلونة الاسباني. ويسعى تشلسي للثأر من فريق شمال العاصمة بعدما سقط امامه صفر-2 في نهائي المسابقة عام .2002 وستكون المباراة الاولى لقائد ارسنال الشاب الاسباني فرانسيسك فابريغاس على ملعب ويمبلي، وهو يأمل زيارة الملعب مرة ثانية كي يرفع الكأس المرموقة: «انه ملعب عظيم كما سمعت، سيحتشد 90 الف متفرج لمتابعة المباراة. انه حلم لي ان اكون قائدا لارسنال وأحرز معه لقب الكأس».

وتابع فابريغاس «نحن الآن في موقف جيد، كنا نتمناه منذ ثلاثة أشهر. يجب ان نستمتع باللعب، لكن سيخيب أملنا لو خرجنا هذا الموسم من دون أي كأس. ما حققناه حتى الآن جيدا، لكن ليس كافيا الوصول الى نصف النهائي».