روح مدريد معلّقة في مباراة برشلونة

تعتبر مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة الذي يتقدم على غريمه التقليدي بفارق أربع نقاط مسألة حياة أو موت، خصوصا بالنسبة الى الاول الذي يستضيف اللقاء المرتقب على أرضه الليلة.

وكان برشلونة في طريقه الى احراز اللقب قبل فترة شهرين، عندما تقدم على منافسه اللدود بفارق 12 نقطة لكنه اهدر بعض النقاط في حين استمر ريال مدريد في مطادرته من دون كلل حتى تمكن من تقليص الفارق الى اربع نقاط قبل الموقعة الكبيرة بين الفريقين من نهاية الدوري الاسباني بأربع مراحل فقط.

وفي حال نجح ريال مدريد في الفوز على ارضه، فإنه سيصبح على بعد نقطة واحدة فقط من برشلونة الذي سيواجه ضغطا كبيرا في المراحل الاخيرة. 

واستعد ريال مدريد جيدا للقاء لأنه لم يخض اية مباراة في منتصف الاسبوع خلافا لبرشلونة الذي واجه اختبارا صعبا ضد تشلسي في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا وسقط معه في فخ التعادل السلبي عل ملعب «نو كامب».

كما أن المباراة تأتي ايضا قبل اربعة ايام من مواجهة الاياب بين برشلونة وتشلسي.

وقال حارس ريال ايكر كاسياس «ريال مدريد قد يكون مرشحا للفوز كونه يملك افضلية الارض والجمهور، لكن في الماضي القريب كان الكلام بأن برشلونة المتصدر سيحتفل باللقب على ملعب سانتياغو برنابيو».

وأضاف «لسنا على بعد نقطة من برشلونة وبالتالي يجب عدم الانجرار وراء المشاعر، على اية حال فإن مبارياتنا المقبلة اصعب من مباريات برشلونة».

ولم يخسر ريال مدريد في مبارياته الـ18 الاخيرة حيث فاز في 17 منها وتعادل في واحدة بإشراف مدربه الجديد خواندي راموس الذي افتتح عهده مع الفريق الملكي بخسارة امام برشلونة بالذات صفرـ2 قبل هذه السلسلة، يذكر انه في حال تعادلَ فريقان في الصدارة في نهاية الموسم المحلي فإن المواجهتين المباشرتين بينهما هما اللتان تحددان هوية البطل.

واعتبر مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا أن الفوز على ريال مدريد سيجعل فريقه يضرب عصفورين بحجر واحد لأنه سيحسم اللقب المحلي بدرجة كبيرة في مصلحة فريقه ويرفع من معنويات لاعبيه لمباراة الاياب ضد تشــلسي.

ويقود ريال مدريد قائده الرمز راؤول غونزاليس الذي سجل ثلاثية الاسبوع الماضي ليسجل نقاطا في السباق نحو عودته الى صفوف المنتخب الوطني، في حين سيعتمد برشلونة على ثلاثي خط الهجوم الناري الفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو والارجنتيني ليونيل ميسي.

وفي المباريات الاخرى، يلتقي نومانسيا مع ملقة، وفياريال مع اشبيلية، ومايوركا مع خيتافي، وأوساسونا مع ريكرياتيفو هويلفا، وديبورتيفو لاكورونيا مع بلد الوليد، وراسينغ سانتاندر مع الميريا، وسبورتينغ خيخون مع اتلتيك بلباو، واسبانيول مع فالنسيا، وبيتيس مع اتلتيكو مدريد.

إنجلترا

يملك مانشستر يونايتد فرصة الابتعاد بفارق ست نقاط عن غريمه التقليدي ليفربول ولو لأربع وعشرين ساعة عندما يحل ضيفا على ميدلزبره احد الفرق المهددة بالهبوط في المرحلة الخامسة والثلاثين.

ومن المتوقع أن يجري مدرب مانشستر السير اليكس فيرغوسون تغييرات جذرية على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد ارسنال في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا وإراحة معظم لاعبي الصف الاول وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريسيتانو رونالدو وواين روني ومايكل كاريك، وكان مانشستر يونايتد تقدم على ارسنال 1ـ صفر وسيلتقي الفريقان مجددا الاربعاء المقبل على استاد الامارات.

ويدخل مانشستر يونايتد برنامجا مضغوطا من المباريات سيجعله يلعب مباراة كل اربعة ايام من الان وحتى نهاية الموسم في 24 مايو الجاري، وربما الى 27 منه في حال بلغ نهائي دوري ابطال اوروبا الذي يحمل لقبه.

وسيغيب عن مانشستر يونايتد قلب دفاعه ريو فرديناند الذي اصيب في اضلاعه اثر اصطدامه بحارس مرماه الهولندي العملاق ادوين فان در سار.

في المقابل، يدخل ليفربول مباراته مع نيوكاسل على ارضه مرشحا للفوز بفارق كبير نظرا لفارق الامكانيات بين الفريقين، خصوصا ان ليفربول فاز على منافسه ذهابا خارج ارضه 5ـ،1 ويعود الى صفوف ليفربول قائده ستيفن غيرارد بعد غيابه عن المباريات الاربع الاخيرة لفريقه في مختلف المسابقات لإصابة في محالبه.

إيطاليا

يلوح بصيص امل لميلان في إمكانية اللحاق بجاره انترميلان الذي يتقدم عليه بفارق سبع نقاط قبل نهاية البطولة بأربع مراحل عندما يحل ضيفا على كاتانيا، في حين يستضيف انتر لاتسيو.

وكان انترميلان تقدم على جاره ميلان بفارق 11 نقطة في فبراير الماضي، بغد لقاء الفريقين الذي انتهى لمصلحة الاول 2ـ،1 بيد ان ميلان استغل تعثر انترميلان في الاسابيع الاخيرة وبات على مسافة سبع نقاط عنه.

ومنطقيا لاتزال مهمة ميلان صعبة لكن اذا استمر انترميلان في عروضه المهزوزة وآخرها خسارته امام نابولي في الدوري وخروجه من مسابقة الكأس امام فيورنيتنا فإنه قد يجد نفسه في موقف حرج في الامتار الاخيرة.

ويعتبر نجم ميلان وصانع العابه البرازيلي كاكا أنه ما زال الامر متاحا امام فريقه حسابيا لإحراز اللقب فإنه سيبذل قصارى جهده لاستغلال اية خسارة لجاره.

ويبدو ميلان في قمة مستواه حاليا، خصوصا في ظل تألق هدافه فيليبو اينزاغي في الآونة الاخيرة بعد ان اعتبر كثيرون أنه انتهى بوجود مهاجمين رائعين في تشكيلة ميلان امثال البرازيلي الكسندر باتو والاوكراني اندري شفتشنكو والبرازيلي رونالدينيو.

ويعاني انترميلان من غياب ظهيره الايمن البرازيلي مايكون كما يغيب لاعب الوسط الصربي ديان ستانكوفيتش الذي لن تتسنى له مواجهة لاتسيو فريقه السابق.

وفي المباريات الاخرى، يلعب بولونيا مع ريجينا، وفيورنتينا مع تورينو، ويوفنتوس مع ليتشي، وباليرمو مع كالياري، وروما مع كييفو، وسيينا مع نابولي، واودينيزي مع اتالانتا، وجنوى مع سمبدوريا.

فرنسا

ستكون الانظار مسلطة على نادي مرسيليا متصدر الترتيب وذلك بعد ان اعلن مدربه البلجيكي اريك غيريتس قراره بالرحيل عنه في نهاية الموسم الحالي بعد ان تردت علاقته بمجلس ادارة النادي وتحديدا مع مالكه روبرت لوي دريفوس.

ورشحت الصحف الفرنسية انتقال غيريتس الى تدريب الهلال السعودي خلفا لمواطنه جورج ليكينز من دون ان يصدر اي تأكيد من النادي السعودي حتى الان والذي اكتفى بالقول بأن غيريتس كان احد الاسماء التـي تـداولت عـندما كـان يبـحث عـن مـدرب قـبل التعـاقد مع ليكينز.

ويسعى مرسيليا الذي يستضيف تولوز لاستعادة الايام الخوالي على عهد رئيسه السابق برنار تابي الذي قاده الى السيطرة على الدوري المحلي اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات، كما نال شرف ان يكون اول ناد فرنسي يتوج بأحد الالقاب الاوروبية وكان ذلك عام 1993 بفوزه على ميلان العريق 1ـ صفر بهدف لمدافع بازيل بولي.

ويستطيع مرسيليا في حال فوزه ان يبتعد مؤقتا بفارق خمس نقاط عن بوردو ليضع الضغط على الاخير.

أما بوردو الذي انقذه صانع العاب منتخب فرنسا المتألق يوهان غوركوف من الخسارة امام رين بتسجيله هدفين احدهما في الوقت بدل الضائع ليخرج فريقه فائزا 3ـ،2 فيلتقي مع سوشو.

اما ليون حامل اللقب في المواسم السبعة الماضية فيواجه خطر عدم المشاركة في دوري ابطال اوروبا الا اذا تحسن أداؤه في المراحل الاخيرة وهو سيحل ضيفا على فالنسيان.

ويدرك ليون أن عدم تأهله الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل سيجعله يخسر ابرز عناصره وعلى رأسهم المهاجم المـتميز كـريم بـنزيما الـذي تسعى ابرز الاندية الاوروبية الى التعاقد معه. وفي المباريات الاخرى، يلتقي كاين مع لومان، وغرونوبل مع نيس، ولوريان مع ليل، وموناكو مع اوكسير، وسانت اتيان مع نانسي، ومرسيليا مع تولوز، ونانت مع لوهافر، وباريس سان جرمان مع رين، وبوردو مع سوشو.