إنييستا يُحيي «برشلونة» بصدمة كهربائية
قاد لاعب الوسط الدولي اندريس انييستا فريقه برشلونة الإسباني بـ10 لاعبين الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بتسجيله هدف التعادل في مرمى مضيفه تشلسي الانجليزي 1-1 اول من أمس، على استاد «ستانفورد بريدج» في لندن وامام 37857 متفرجاً، في اياب الدور نصف النهائي.
وسجل انييستا (93) هدف برشلونة، والغاني مايكل ايسيان (9) هدف تشلسي.
وكان الفريقان تعادلا سلباً ذهاباً في برشلونة، فتأهل الأخير لتسجيله خارج قواعده.
ويلتقي برشلونة الساعي الى اللقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1992 و2006 في المباراة النهائية التي ستقام على الملعب الأولمبي في روما في 27 من الشهر الجاري، مع مانشستر يونايتد الانجليزي حامل اللقب.
وكان الفريق اللندني في طريقه الى بلوغ المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي عندما تقدم بهدف منذ الدقيقة التاسعة، بيد ان انييستا كان له رأي آخر وسجل هدفاً قاتلاً في الوقت البدل الضائع، كان كافياً لقيادة فريقه الى المباراة النهائية.
وأهدر تشلسي فرصة حسم نتيجة المباراة لأنه كان الطرف الأفضل فيها، وسنحت لمهاجميه اكثر من فرصة حقيقية للتسجيل تناوبوا، خصوصا الدولي العاجي ديدييه دروغبا في اهدارها، كما أن تألق حارس مرمى برشلونة فيكتور فالديز كان حاسماً، وحرم الفريق اللندني من هز الشباك أكثر من مرة واحدة. وحقق برشلونة إنجازاً كبيراً ببلوغه النهائي لأنه عانى الأمرّين أولاً بسبب غياب قائده وقطب دفاعه الدولي كارليس بويول بسبب الإيقاف وهدافه الدولي الفرنسي تييري هنري، فتأثر الفريق الكاتالوني كثيراً بسبب ذلك، وفي جميع الخطوط خصوصاً خطي الدفاع والهجوم، حيث اضطر مدربه جوزيب غوارديولا الى اشراك لاعب الوسط الدولي العاجي يايا توريه في قلب الدفاع، وهو مركز لم يعتد اللعب فيه فبدا ارتباك كبير في خط الدفاع. كما أن خط هجوم برشلونة، الذي سجل 150 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 29 في المسابقة الأوروبية العريقة، وجد صعوبة في فك التكتل الدفاعي للفريق اللندني على غرار مباراة الذهاب في نوكامب، فكان الحل التسديد من خارج المنطقة حتى نجح في الدقيقة الثالثة من الوقت البدل الضائع.
وما زاد الطين بلة بالنسبة للفريق الكاتالوني طرد مدافعه الأيسر الفرنسي اريك ابيدال في الدقيقة ،66 بيد انه على الرغم من النقص العددي واصل برشلونة بحثه عن هز الشباك الى ان نجح عبر انييستا مستفيداً في الوقت نفسه من الفرص الكثيرة التي أهدرها الفريق اللندني. وكان برشلونة بحاجة الى الفوز او التعادل الإيجابي لضمان تأهله الى المباراة النهائية، فيما كان تشلسي بحاجة الى الفوز فقط بأي نتيجة، وكان قاب قوسين او ادنى من تحقيقه، بيد ان انييستا حرمه من ذلك وحرم مدربه الهولندي غوس هيدينك من فرصة احراز اللقب الثاني في المسابقة الأوروبية بعد الأول مع مواطنه ايندهوفن عام 1988 على حساب بنفيكا. وسيحرم برشلونة من خدمات مدافعه الايمن البرازيلي دانيال الفيش كونه تلقى بطاقة صفراء.
وخاض تشلسي المباراة في غياب قلب دفاعه الدولي البرتغالي ريكاردو كارفاليو بسبب الإصابة، فلعب مكانه البرازيلي اليكس الى جانب القائد جون تيري، وأشرك مدربه الهولندي غوس هيدينك المهاجم الدولي الفرنسي نيكولا انيلكا اساسيا الى جانب العاجي ديدييه دروغبا على حساب مواطن الأخير سالمون كالو.
ونزل تشلسي بكل ثقله مبكراً بحثاً عن التسجيل ونجح لاعب وسطه الغاني مايكل ايسيان في ذلك في الدقيقة التاسعة عندما استغل كرة مرتدة من لاعب الوسط العاجي يايا توريه فسددها بيسراه من 20 متراً ارتطمت بالعارضة وعانقت الشباك.
وكاد البرازيلي دانيال الفيش يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الايسر (20)، وانقذ الحارس فيكتور فالديز مرماه من هدف ثانٍ محققٍ عندما خرج من عرينه ليقطع انفراد دروغبا (23).
وتدخل فالديز مرة اخرى ليبعد تسديدة قوية لدروغبا من ركلة حرة جانبية وحوّلها الى ركنية كاد تيري يضيف على اثرها الهدف الثاني بضربة رأسية مرت بجوار القائم الايمن (25). وجرب تشافي هرنانديز حظه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية من خارج المنطقة.
وتحسن اداء برشلونة افضل مطلع الشوط الثاني، واهدر الدولي المالي سيدو كيتا فرصة التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة سددها برعونة فأبعدها الدفاع (48). وأهدر دروغبا فرصة ذهبية للتعزيز عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من انيلكا داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع جيرار بيكيه وانفرد بالحارس فالديز بيد انه سدد كرة زاحفة ابعدها الأخير بقدمه (52). ورد كيتا على دروغبا عندما تلقى كرة داخل المنطقة فاستدار حول نفسه وسددها فوق الخشبات الثلاث (60). وكاد ميسي يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق الخشبات (65). وتلقى برشلونة ضربة موجعة بطرد ابيدال في الدقيقة 66 بسبب عرقلته انيلكا عندما كان الأخير يحاول التوغل داخل المنطقة. وكاد فرانك لامبارد يخدع فالديز بتسديدة قوية من خارج المنطقة بيد ان الحارس الكاتالوني تصدى لها في اللحظة الاخيرة (70). وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة توغل الكاميروني صامويل ايتو داخل المنطقة ومرر كرة الى ميسي الذي هيأها بدوره الى انييستا المندفع من الخلف عند حافة المنطقة فسددها قوية بيمناه فسكنت الزاوية اليسرى البعيدة للحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك في الدقيقة الثالثة من الوقت البدل الضائع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news