كأس العرب «يتودّد» من الترجي التونسي

خطا الترجي التونسي خطوة كبيرة نحو الظفر بلقبه الثاني بعد عام 1993 ،وذلك بعدما عاد من الدار البيضاء بفوز ثمين على مضيفه الوداد البيضاوي المغربي 1-صفر أول من أمس، في ذهاب الدور النهائي من مسابقة دوري ابطال العرب لكرة القدم.

ويدين الترجي الذي جرّد وفاق سطيف الجزائري من اللقب بعدما أطاح به من الدور نصف النهائي، بفوزه الثمين الى النيجيري مايكل انيرامو، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 30 مستفيداً من خطأ الدفاع ليخطف الكرة ثم يضعها على يمين الحارس نادر لميارغي.

وكان بإمكان الفريق التونسي أن يخرج بغلة كبيرة من الأهداف لو استغل الفرص التي سنحت له في الشوط الأول، قبل أن يستعيد الوداد البيضاوي الذي تخلص من الفريق التونسي الآخر النادي الصفاقسي في دور الأربعة، توازنه في الشوط الثاني ويحصل على العديد من الفرص من دون أن يترجمها الى أهداف.

وتقام مباراة الإياب في 21 الجاري، ويأمل الفريق المغربي أن يعوّض تخلفه والفوز باللقب للمرة الثانية بعد 1989.

وفرض الوداد البيضاوي افضليته الميدانية في بداية المباراة من دون أن ينجح في تشكيل ضغط على مرمى حمدي الكسراوي، فيما اعتمد ضيفه على الهجمات المرتدة التي قادها الثلاثي اسامة الدراجي وانيرامو والكاميروني هنرس بيانفينو.

وبدأ الترجي يفرض ايقاعه تدريجياً وكاد أن يمنحه انيرامو ان يفتتح التسجيل عندما ارتقى لكرة ركنية نفذها خالد القربي، لكن رأسيته مرت فوق العارضة (20).

وانتظر الوداد حتى الدقيقة 23 ليسجل فرصته الاولى عندما لعب ايوب سكومة كرة رأسية كانت في طريقها نحو الشباك، إلا أن المدافع خليل شمام أبعدها عن خط المرمى لتتهيأ امام مصطفى بيضوضان فسددها بقوة، لكنه وجد في وجهه خليل شمام مجدداً.

وجاء ردّ الترجي مثمراً، لأنه نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 30 عندما استغل انيرامو خطأ فادحاً ارتكبه المدافع هشام اللويسي ليخطف الكرة وينفرد بالحارس ثم يسدد كرة زاحفة على يمينه.

وكاد الفريق التونسي أن يعزز تقدمه بوساطة أسامة الدراجي الذي سدد كرة ارضية قوية نجح الحارس المياغري في صدها (43). واستهل الوداد الشوط الثاني بقوة واتيحت له ثلاث فرص ثمينة لتعديل النتيجة في أول خمس دقائق، وجاءت الاولى عندما سدد هشام جويعة كرة من مسافة قريبة، لكنها ارتدت من القائم (47)، والثانية بعدما استغل اللاعب ذاته هفوة من المدافع زياد الدربالي لينفرد بالحارس الكسراوي قبل ان يتجاوزه ويسدد فوق المرمى، أما الثالثة فكانت لبيضوضان الذي سدد كرة قوسية مرت بجانب القائم (50). وكاد بيضوضان أن يمنح الوداد التعادل في مناسبتين، الأولى عندما تابع برأسه كرة عرضية مرت بجانب القائم (82) والثانية بعدما سدد كرة قوية خارج الخشبات الثلاث (85).