البارشا يقبض على روح «المان»
جرّد فريق برشلونة منافسه مانشستر يونايتد من لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه عليه بهدفين مقابل لا شيء، بعد عرض ممتاز في فنون كرة القدم الهجومية في المباراة النهائية للبطولة في روما أمس الاربعاء.
افتتح الكاميروني صامويل إيتو التسجيل لبرشلونة، عندما اخترق من الناحية اليمنى وراوغ المدافع الصربي نيمانيا فيديتش بسهولة تثير الدهشة، وسدد كرة منخفضة المستوى مرت من تحت الحارس أدوين فان ديرسار.
وأضاف الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني بضربة رأس غير معتادة منه، بعد أن أحسن تقدير لحظة خروج فان ديرسار من مرماه في الدقيقة ،70 ليمنح برشلونة لقبه الثالث في كأس أوروبا، بعد لقبيه في 1992 و.2006
كما أكمل الانتصار ثلاثية تاريخية لبرشلونة، الذي جمع لقبي الدوري والكأس المحليين، في موسم أول غير عادي للمدرب بيب غوارديولا مع الفريق، ليقضي على أحلام أليكس فيرغسون مدرب يونايتد في أن يصبح فريقه أول بطل ينجح في الدفاع عن اللقب، منذ تحول البطولة إلى دوري الأبطال.
ولم ترقَ المباراة التي وصفت بأنها النهائي الحلم بين اثنين من أروع فرق أوروبا لمستوى التوقعات، لأن يونايتد ظهر بعيداً جداً عن مستواه.
وسنحت للفريق بعض الفرص، خصوصاً في الدقائق العشر الأول، لكنه لم يظهر بالقوة ولا التفوق ولا دقة التمرير التي منحته ثلاثة ألقاب هذا الموسم، بينها الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال فيرغسون «أعتقد أن الهدف الأول كان قاتلاً بالنسبة لنا. كان أمامنا متسع كبير من الوقت، وسنحت لنا بعض الفرص في الشوط الثاني، لكننا كنا نستحق الخسارة أمام الفريق الأفضل. بعد الهدف كان الأمر صعباً تماماً بالنسبة لنا».
ويبدو فوز برشلونة لافتاً أيضاً، لأنه لعب دون ظهيريه الموقوفين الفرنسي إيريك أبيدال والبرازيلي دانييل ألفيس إضافة للمدافع المكسيكي المصاب رفائيل ماركيز.
وتفوق أندريس إنييستا بصورة لافتة في وسط الملعب، رغم عدم اكتمال شفائه من الإصابة إلى جانب تشابي، وساعد في استخلاص اللقب من يونايتد.
وسدد تشابي الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة كرة من ركلة حرة، ارتدت من القائم في بداية الشوط الثاني، وساعدت تمريراته الدقيقة لزملائه في بث الاحباط في نفوس لاعبي يونايتد بعد الهدف المبكر لإيتو.
ومثل الهدف صدمة ليونايتد الذي بدأ المباراة بطريقة رائعة، وحاول زيادة عدد المباريات التي خاضها دون هزيمة في البطولة، والبالغة 25 مباراة متتالية.
وأتيحت لكريستيانو رونالدو ثلاث فرص، كانت أخطرها تسديدة من ركلة حرة في الدقيقة الثانية، فشل فيكتور فالديس حارس برشلونة في الإمساك بها، وارتدت الكرة منه، لكن بارك جي سونغ لاعب يونايتد فشل في الوصول إليها قبل كارليس بويول قائد برشلونة، الذي شتت الكرة. وتلاشى تألق رونالدو في ظل تألق ميسي، الذي تفوق في معركة صانعي اللعب.
وشق ميسي طريقه وسط مدافعي يونايتد وكانت لمساته الجميلة وتحركاته الذكية مفتاحاً آخر لانتصار برشلونة.
وظهر لاعبو مانشستر يونايتد القادرون على إنهاء المباريات، مثل رايان غيغز وواين روني بعيدين عن المستوى، وحتى كارلوس تيفيز الذي شارك بدلاً من لاعب الوسط أندرسون غير المؤثر في الشوط الأول، لم يكن له أثر كبير.
وكان الفرنسي تييري هنري وميسي وإيتو وهو ثلاثي أحرز 96 هدفاً في المجموع هذا الموسم، قادرين على إضافة المزيد، حيث أنهى برشلونة الموسم وهو مسيطر سيطرة كاملة.
ونقل تلفزيون «أي.تي.في» عن هنري قوله «انتظرت طويلاً هذا اللقب وأخيراً تحقق. كانت آخر خمس دقائق هي الأطول في حياتي، إذ لا يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث.. لعبنا أمام أفضل فريق في العالم».
كان لاعبو برشلونة يطيرون في السماء السابعة من فرط السعادة مساء الأربعاء، بعدما أحرزوا لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، ليحققوا إنجازاً ثلاثياً غير مسبوق في إسبانيا. وقال أندريس إنييستا: «كانت هذه هي النهاية المثالية لموسم رائع».
وكان برشلونة قد تغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2/ صفر، ليحرز لقبه الثالث في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال، ولقبه الثالث في الموسم، بعدما فاز في وقت سابق ببطولتي كأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني، ما جعل لاعبي الفريق الكتالوني يعجزون عن إخفاء فرحتهم.
وتساءل إنييستا: «كان عاماً رائعاً، ماذا يمكن أن يقال عن هذا العام؟.. كل شيء كان مثالياً».
وقال إيتو: «إنه أمر رائع، فالفريق يستحق هذا الفوز، بعد كل ما عانيناه خلال الموسم. عندما يحدث لك شيء كهذا لا تعرف حتى كيف تحتفل».
وقال بويول: «كان انتصاراً للفريق الأفضل، وانتصاراً للمراهنة على الكرة الرائعة».
وفي مدرجات الاستاد الأولمبي بروما جلس الهولندي يوهان كرويف مدرب برشلونة الأسبق، الذي قاد الفريق لإحراز لقبه الأول بدوري الأبطال عام ،1992 وكان المدرب الحالي لبرشلونة جوسيب غوارديولا أحد لاعبي هذا الفريق.
وقال كرويف «إنه يوم رائع لبرشلونة ولمحبي كرة القدم. إنه انتصار للكرة الفنية، ولسرعة الكرة وللمسة الجميلة. إنها النهاية التي كان يبشر بها مشوار برشلونة طوال الموسم، وهذا أمر يستحق أن نسعد به».
ومن أبرز الحاضرين في المقصورة الرئيسة للاستاد الأولمبي بروما، كان رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، المعروف بتشجيعه لبرشلونة. وقال ثاباتيرو «لقد فعل الفريق اليوم ما ظل يفعله طوال الموسم.. كانت مباراة جميلة وهادئة وأصبح من الواضح الآن أن برشلونة هو أفضل فريق في العالم. سيكون من الصعب أن يتكرر مثل هذا النجاح من جديد، فتحقيق إنجاز ثلاثي كهذا لا يحدث كل يوم».
روما ــ د.ب.أ
أبدى خورخيه ميسي، والد ليونيل ميسي سعادته بفوز برشلونة، وبأداء ابنه خصوصاً الهدف الذي سجله، والذي حسم المباراة لمصلحة برشلونة بنتيجة 2/ صفر. وقال خورخيه «ليس من المألوف أن يسجل ليو هدفاً برأسه، ولكنه كان هدفاً جميلاً.. ياله من ترف».
قالت الشرطة إن أحد مشجعي نادي مانشستر يونايتد في نيجيريا، قتل أربعة أشخاص عندما انطلق بحافلته الصغيرة وسط مجموعة من مشجعي فريق برشلونة، عقب هزيمة النادي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا. بورت هاركورت ــ رويترز
اعتقل مشجع إسباني صباح أمس، لاعتدائه على رجال الشرطة، الذين كانوا يحاولون فض مشاجرة بين جماهير برشلونة وجماهير مانشستر يونايتد، عقب نهائي بأوروبا. روما ــ د.ب.أ
اعتقلت الشرطة الكتالونية 134 شخصاً في الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما تحولت الاحتفالات بفوز برشلونة إلى أعمال عنف. وذكرت الشرطة أن الاحتفالات الصاخبة، كانت تسير في هدوء وسلام تامين، حتى بعد منتصف الليل. وبدأت مجموعات صغيرة من الأفراد، الذين تعتقد الشرطة المحلية أنهم من الفوضويين، في تحطيم واجهات المحال، وتدمير الممتلكات العامة بالمدينة، مثل أعمدة الإضاءة، ولافتات الشوارع، ومحطات الحافلات. برشلونة ــ د.ب.أ
احتفلت إسبانيا كلها أمس، بثلاثية برشلونة التاريخية، إثر إحراز الفريق لقب دوري أبطال أوروبا مساء أمس الأربعاء، بعد فوزه في الفترة الماضية بلقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. وأصبح برشلونة خامس فريق في أوروبا يحقق هذا الإنجاز، ويحرز الألقاب الثلاثةمعاً في موسم واحد. مدريد ــ د.ب.أ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news