الافتتاح يرفض التميــــــيز بين جنوب إفريقيا والعراق
افتتحت بطولة كأس القارات الثامنة لكرة القدم بتعادل سلبي باهت بين جنوب افريقيا والعراق ضمن منافسات المجموعة الاولى على ملعب «ايليس بارك» أمس أمام نحو 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس الجنوب افريقي جايكوب زوما ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر.
وتضم المجموعة ايضا منتخبي اسبانيا بطل اوروبا ونيوزيلندا بطل اوقيانيا اللذين يلتقيان لاحقا في مدينة راستنبرغ.
وتعتبر بطولة القارات بروفة لقدرات جنوب افريقيا على تنظيم اول مونديال في القارة السمراء العام المقبل.
وشارك في صفوف المنتخب العراقي ستة لاعبين ممن خاضوا المباراة النهائية لكأس اسيا 2007 والتي اسفرت عن فوزه باللقب على حساب السعودية 1ـ صفر، وضمت التشكيلة الاساسية ثلاثة يلعبون في اندية محلية وثمانية في الخارج بينهم ستة في الدوري القطري وواحد في كل من ايران والامارات.
في المقابل، كانت المفاجأة استبعاد مدرب جنوب افريقيا البرازيلي جويل سانتانا جناح ايفرتون الانجليزي ستيفن بينار عن التشكيلة الاساسية، علما بأن المنتخب المضيف يخوض هذه البطولة من دون افضل مهاجم لديه بينيديكت ماكارثي مهاجم بلاكبيرن الانجليزي.
وبدا الحذر واضحا على أداء المنتخبين لأن الخسارة تعني تضاؤل الامال في بلوغ نصف النهائي خصوصا في ظل صعوبة المهمة لكليهما امام المنتخب الاسباني.
واصيب ظهير المنتخب العراقي كرار جاسم في مطلع المباراة في ركبته وخرج للمعالجة قبل ان يكمل المباراة.
وكانت تسديدة اولى زاحفة باتجاه المرمى من برنارد باركر ضعيفة بين يدي الحارس العراقي محمد كاصد (11) الذي تصدى لكرة قوية سددها ماكبث سيبايا من خارج المنطقة وحولها الى ركنية (14) كانت الاخطر طوال الشوط الاول.
وعموما بدا التجانس غائبا عن صفوف المنتخب العراقي الذي جاء معظم هجماته عشوائية وغير منسقة وبالتالي لم تشكل اي خطورة على مرمى جنوب افريقيا، ولم يقدم صانع العابه نشأت اكرم المنتقل حديثا الى تونتي انشكيده الهولندي مستواه المعهود، والحال تنطبق على يونس محمود الذي كان معزولا تماما في خط المقدمة. في المقابل، بدا المنتخب الجنوب افريقي متواضعا بدوره ولم يوجد في صفوفه اي لاعب قادر على القيام بحركة فنية من شأنها ان تلهب حماس انصاره. وكان الايقاع اسرع في الشوط الثاني خصوصا من جانب الدولة المضيفة لكن العقم الهجومي استمر لعدم وجود قناص يستطيع هز الشباك، وقام تسيبو ماسيليلا بتسديدة مباغتة تصدى لها الحارس العراقي (50)، واخرى من فانتيني مرت فوق العارضة (69). وتطاول اللاعب نفسه لكرة رأسية من ركلة ركنية.
واجرى المدرب العراقي الصربي بورا ميلوتينوفيتش اول تبديل في المباراة فأخرج كرار جاسم وأشرك مكانه هوار ملا محمد، ثم خرج عماد محمد واشرك مكانه علاء عبد الزهرة.
وفي ابرز فرصة في المباراة، وفي غفلة من مدافعي العراق تلقى كاتليغو ماشيغو بعد لحظات من نزوله احتياطيا كرة طويلة من حارسه فانفرد بالحارس العراقي الذي تصدى لمحاولته ببراعة منقذا مرماه من هدف اكيد (80)، واستدار ماشيغو نفسه داخل المنطقة متخلصا ببراعة من احد مدافعي العراق وسدد كرة التقطها كاصد (81).
وضغط اصحاب الارض في الدقائق الاخيرة وحاصروا المنتخب العراقي في ملعبه، وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما فشل كاصد في الخروج في توقيت سليم لكرة تابعها ماشيغو برأسه باتجاه الشباك الخالية لكنها اصطدمت بظهر زميله باركر قبل ان يشتتها احد المدافعين العراقيين مبعدا الخطر (85). ولعب سانتانا مدرب جنوب افريقيا آخرة أوراقه فزج بستيفن بينار في الدقائق الخمس الاخيرة دون تعديل في النتيجة، وتقام الجولة الثانية في 17 الجاري، فيلتقي العراق مع اسبانيا، وتلعب جنوب افريقيا مع نيوزيلندا.
5000 متفرج حضروا الحفل شهد استاد «إليس بارك» في جوهانسبورغ حضورا جماهيريا ضعيفا للغاية، على عكس المتوقع، قبل حفل افتتاح كأس العالم للقارات 2009 أمس، وذلك بسبب الازدحام المروري وصعوبة الوصول إلى أماكن الانتظار المخصصة لمختلف السيارات الخاصة والعامة. وعلى الرغم من فتح أبواب الاستاد قبل ساعتين ونصف الساعة أمام الجماهير اقتصر عدد الحضور في المدرجات حتى الآن على أقل من 5000 مشجع، وسعة الاستاد أكثر من 60 ألف متفرج في انتظار توافد بقية المشجعين قبل المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي جنوب إفريقيا والعراق. وقبل بداية حفل الافتتاح غطى المنظمون أرضية الملعب بغطاء «بلاستيك كبير» مع وضع كوخ من الخشب في وسط الملعب. وفي الوقت نفسه، عبرت طائرة استطلاع (مروحية عسكرية) فوق الاستاد وذلك ضمن الترتيبات الأمنية التي يتبعها المنظمون لمنع أي طيران آخر من التحليق فوق حيز الاستاد.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news