«الماكينات» الشابة متعدّدة الثقافات
يلتقي المنتخب الألماني مع نظيره الإنجليزي اليوم في نهائي بطولة أوروبا للشباب «تحت 21 عاماً» بفريق تظهر فيه الطبيعة متعددة الثقافات للمجتمع الألماني.
وفي المنتخب الألماني الذي يضم 23 لاعبا، يوجد 11 لاعبا إما من المواليد خارج ألمانيا أو ممن لديهم خلفية خاصة بالهجرة، لكنهم يشعرون بالفعل بالانتماء للمنتخب الألماني.
وشارك خمسة لاعبين مع المنتخب الألماني الأول واقترب آخرون من اللعب للمنتخب الذي يدربه المدير الفني يواخيم لوف والذي يتطلع إلى المشاركة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وبعد الفوز على المنتخب الإيطالي 1/صفر الجمعة الماضي في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية للشباب، توجه المنتخب الألماني إلى مالمو للقاء المنتخب الإنجليزي الذي تأهل بفوزه على نظيره السويدي بالضربات الترجيحية في الدور قبل النهائي.
وفي الوقت الذي استوعبت فيه دولة مثل إنجلترا، بتاريخها الاستعماري وعلاقاتها مع رابطة دول الكومنويلث، لاعبين من المهاجرين، كان هذا الاتجاه سائداً في ألمانيا منذ فترة أطول.
ومع ذلك، فإنه على المستوى الوطني هناك لاعبون مثل ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي المولودين في بولندا واللاعب الغاني الأصل جيرالد أسامواه، ثبتوا أقدامهم كمواطنين ألمان على مدار العقد الماضي، واتبعهم آخرون.
ويشهد المنتخب الألماني للشباب «تحت 21 عاماً» تطوراً مستمراً بانضمام لاعبين مثل القائد سامي خطيرة ولاعبي خط الوسط مسعود أوزيل وجونزالو كاسترو والمهاجم أشكان ديجاجة والمدافع جيروم بواتينج، الذين يعدون عناصر أساسية بالفريق.
ويقول مسؤولو كرة القدم الألمانية إن التطور يؤكد نجاح السياسة الخاصة بالشباب حيث يسعى منتخب الشباب «تحت 21 عاماً» لمنافسة منتخبي الناشئين «تحت 17 عاماً» ومنتخب «تحت 19 عاماً» اللذين أحرزا اللقب الأوروبي في العام الماضي.
وقال مدير المنتخب الألماني الأول أوليفر بيرهوف «هذا يظهر الكيان المتكامل لكرة القدم. إنه شيء جيد أن نرى كيف يكرس هؤلاء اللاعبون أنفسهم لألمانيا. والمنتخب الألماني يجب أن يكون وطناً لهم». وقال دينيس آوجو لاعب خط وسط فريق هامبورغ، وهو من أب نيجيري، إن «قرار اللعب لألمانيا التي ولد فيها كان قراراً سهلاً».
وأضاف «في الدول الأخرى، من الطبيعي بالنسبة للاعبين الأجانب أن ينضموا للمنتخب، إنها رسالة ليست لكرة القدم فقط ولكن للحياة بشكل عام، يمكننا العيش سوياً وتحقيق إنجازات عظيمة معاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news