روج: على بلاتر إيجاد حل لإشكالية كرة القدم الأولمبية

روج يطالب بحل حتى لاتتكرر مشكلة برشلونة وميسي قبل أولمبياد .2012 أ.ف.ب

قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روج، إن «الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر، يجب أن يستقرا في نهاية المطاف على رأي بشأن الشكل المستقبلي لمنافسات كرة القدم الأولمبية». وقال روج في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» إن «رؤية الـ«فيفا» وبلاتر تغيرت مرات عدة، وأن الوقت يمضي سريعاً، ويجب إيجاد حل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في2012 وما بعدها».

وأضاف روج الموقف يتغير طبقاً للأسبوع. ولذلك قلنا لـ«الفيفا» بوضوح «من فضلكم يا سادة استقروا على رأي». ولكنه أكد أيضا أنه لا يعتزم توجيه أي نوع من الإنذارات، وأن اللجنة الأولمبية الدولية وروج يسعيان لحل هذه القضية قبل نهاية العام. وجرت هذه المقابلة مع روج في أحد فنادق العاصمة الألمانية بـرلين التي يزورها حاليا لحضور اجتماعات اللجنـة الأولمبية الدولية ومتابعة فعاليات بطولة العالم الثانية عشر لألعاب القوى التي تستضيفها برلين من 15 إلى 23 أغسطس الجاري.

وفي الوقت الذي تشهد فيه منافسات ألعاب القوى ورياضات أخرى عدة مشاركة أبرز نجومها في الدورات الأولمبية، كانت لمنافسات كرة القدم تحت إشراف «الفيفا» العديد من الأشكال حتى بعد السماح للمحترفين بالمشاركة في الدورات الأولمبية بداية من أولمبياد .1984 وفي الدورتين الأولمبيتين 1984 و،1988 كانت المشاركة في الأولمبياد قاصرة على اللاعبين الذين لم يشاركوا في تصفيات أو نهائيات كأس العالم.

وبداية من أولمبياد 1992 أصبحت المشاركة في كرة القدم بالأولمبياد قاصرة على اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاماً لأن «الفيفا» لا ينظم بطولة لهذه السن، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين فوق هذهالسن في كل فريق.

وأصبحت القضية محل نقاش مجدداً بعد أولمبياد بكين ،2008 حيث أعربت الأندية الأوروبية عن شكواها من مشاركة نجومها البارزين مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني في الدورات الأولمبية في نفس توقيت استعدادات هذه الأندية للموسم الجديد أو في بداية الموسم.

وأكد روج مجدداً أن اللجنة الأولمبية الدولية ترغب حاليا في الإبقاء على الشكل الحالي. ولا تريد تغييره إلى فرق الشباب «تحت 21 عاماً»، أو العودة لما كان عليه الوضع في أولمبياد 1984 و.1988 واعترف روج بأن هـذه القضية أثارت الجـدل داخـل «الفيفا». ولكنه قال عـن التغيرات في وجهة نظر بلاتر «إنها لم تكن مفيدة». وقال روج إن «بلاتر كانت لديه العديد والعديد من وجهات النظر».

وأكد روج «السيد بلاتر تحدث ذات مرة عن إلغاء فكرة مشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن. وتحدث مرة أخرى عن المشاركة في الدورات الأولمبية بفرق الشباب تحت 21 عاماً، كما تحدث مجدداً عن العودة بالمنافسة إلى الشكل الذي كانت عليه في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وسيؤول ،1988 التي تعني المشاركة بالفريق الثاني». وحتى تنتهي كل التمشكلا، يجب أن يضيف «الفيفا» منافسات كرة القدم الأولمبية إلى برنامجه الموحد الخاص بالبطولات حتى تسمح الأندية بتسريح لاعبيها، من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم في المنافسات الأولمبية.

وفي العام الماضي، اضطر بعض اللاعبين مثل البرازيليين دييغو ورافينيا إلى ترك أنديتهما رغماً عنها والسفر إلى بكين للمشاركة مع منتخبات بلادهما. وبدا برشلونة ممتعضاً من مشاركة ميسي في الأولمبياد، لكنه وعد اللاعب سابقا بالسماح له بالمشاركة في أولمبياد بكين.

ويكمن مأزق «الفيفا» في أن الأندية الكبيرة في أوروبا وأميركا الجنوبية لاتشعر بالارتياح للمنافسات الأولمبية بشكلها الحالي. بينما لا ترغب اتحادات قارية أخرى مثل الإفريقي والآسيوي في إجراء أي تغييرات. ويجب أن يضع بلاتر جميع هذه الآراء في اعتباره بصفته رئيساً لـ«الفيفا»، كما يجب أن يحافظ على إغراءات كأس العالم التي تعترف بها اللجنة الأولمبية الدولية.

وقال أيضا «القضية حاليا هي أن «الفيفا» لم يشهد بعد اتفاقا جماعيا، فأمم أميركا الجنوبية والأمم الثرية في أوروبا التي تملك الأندية الكبيرة تريد نظاما جديداً بإلغاء فكرة مشاركة اللاعبين الثلاثة فوف السن أو المشاركة بفرق الشباب. ولكن إفريقيا وآسيا والأمم الصغيرة في أوروبا التي تملك أندية صغيرة تؤكد في الوقت نفسه أنها لا تريد ذلك. وأفرزت اجتماعات الجمعية العمومية لـ«الفيفا» في ناساو عن تشكيل مجموعة عمل من الفيفا لإيجاد حل ثم مناقشته مع اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية في خريف هذا العام للوصول إلى حل باتفاق الطرفين قبل ديسمبر المقبل». وقال «نسعى جاهدين للحفاظ على النظام الفعلي. ولكننا نريد أن نعرف ما سيفعله «الفيفا»، لأن ذلك سيؤثر في سير الاستعدادات لأولمبياد لندن، ومن ثم لا نستطيع الانتظار طويلا. ووافق «الفيفا» على أن نناقش ذلك وننتهي منه في ديسمبر المقبل».

تويتر